"مراسلون بلا حدود" تتهم رئيس جيبوتي بالكذب لتشويه الإعلام

باريس – أعربت منظمة “مراسلون بلا حدود” عن استنكارها لـ”التصريحات الكاذبة التي أدلى بها الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله وتشويه مؤسسة الإعلام المستقلة الوحيدة التي يديرها صحافيون جيبوتيون أجبروا على العمل تحت الأرض هربًا من القمع”.
وقالت المنظمة إن مقابلة الرئيس عمر جيله مع صحيفة “شباب أفريقيا” الفرنسية تهدف فقط إلى تشتيت الانتباه عن النقص التام لحرية الصحافة في جيبوتي.
وأدلى جيله، الذي قد يترشح لولاية خامسة كرئيس في أبريل المقبل، بتصريحات لتشويه مؤسسة “صوت جيبوتي”، وهي محطة إذاعة وتلفزيون ولديها موقع إلكتروني، عندما سُئل عن حرية الصحافة في جيبوتي.
ووصف الرئيس الجيبوتي المؤسسة بأنها “موقع معارض مقره بروكسل” واصفاً الصحافيين العاملين فيها “بالكاد متعلمون في بعض الأحيان”. كما زعم أنه “لم يسجن أحداً”.
وأفادت “مراسلون بلا حدود” أنه “من الصعب نطق الكثير من الأكاذيب في جملتين فقط”.
وفندت كلام جيله، قائلة إن المقر الرئيسي لـ”صوت جيبوتي” يقع في باريس وليس في بروكسل، ويتعين على مراسليها في جيبوتي العمل سراً للهروب من اضطهاد النظام. وقد تم اعتقالهم ست مرات على الأقل في العام، وهو ما وثقته المنظمة في ذلك الوقت.
وأضافت “بعيداً عن كونهم أميين، فإن معظم الصحافيين العاملين في صوت جيبوتي حاصلون على شهادات جامعية وبعضهم أخذ دورات في الصحافة في الخارج. ويتحدث معظمهم عدة لغات”.
وأكدت أنها اطلعت على السجلات المالية للمؤسسة الإعلامية في عامي 2018 و2019، مشيرة إلى أنها لم تتلق أي تمويل من المعارضة الجيبوتية.
وتم إنشاء “صوت جيبوتي” في عام 2010، ولا تزال هي وسيلة الإعلام الوحيدة التي تقدم معلومات مستقلة في بلد لا يوجد فيه سوى عدد قليل من وسائل الإعلام الحكومية، المجبرة على نقل دعاية النظام للهروب من قمع الصحافيين ووسائل الإعلام. وتوفر برامجها ومحتواها مساحة للآراء المستقلة والمناقشات والتقارير التي لا يتم التسامح معها في جيبوتي.
وتبث برامجها الإذاعية الإخبارية باللغات الفرنسية والصومالية والعربية؛ ونشرات إخبارية ومقابلات وحوارات التي تحول دون تحول جيبوتي إلى ثقب أسود للمعلومات. ويتم حظر موقع الإذاعة بشكل منهجي من قبل السلطات هناك.