مدير قناة الرشيد ضحية جديدة على قائمة الاغتيالات

بغداد - اغتال مسلحون مجهولون المشرف العام لقناة "الرشيد" العراقية، نزار ذنون، قرب منزله، غربي بغداد، بحسب ما أكد مصدر في الشرطة العراقية والقناة الفضائية الثلاثاء.

وأضاف المصدر في قيادة شرطة بغداد، بأن “مجهولين يستقلون سيارة مدنية هاجموا بالأسلحة النارية المشرف العام لقناة الرشيد الفضائية نزار ذنون، بالقرب من منزله في حي الجامعة غربي بغداد”.

وتمكن المهاجمون من الفرار دون اعتقال أحد منهم، ولم تتبين أي جهة حتى ظهر الثلاثاء المسؤولية عن الهجوم. وقناة الرشيد، قناة تلفزيونية فضائية عراقية تم افتتاحها عام 2009، مقرها بغداد، وتمتلك مكاتب متعددة في دول عربية مثل الإمارات ومصر والأردن، وهي مملوكة لرئيس التجمع الجمهوري العراقي (حزب سياسي مستقل ليس له تمثيل في البرلمان أو الحكومة) سعد عاصم الجنابي.‎

وعلى مدى الأسابيع الماضية تعرض إعلاميون وناشطون وداعمون للاحتجاجات في بغداد ومدن الجنوب، لعمليات اغتيال واعتقالات واختطاف من قبل ملثمين مجهولين يعتقد انتماءهم لجهات تناهض الاحتجاجات. منظمة مراسلون بلا حدود أن

وكان الشهر الأول من عام 2020 مروعا بالنسبة للصحافة العراقية، حيث قُتل ثلاثة صحافيين بينما نجت الصحافية اشتياق عادل من محاولة اغتيال بعد أن أطلق رجال مسلحون النار عليها.

وتُقدم عادل إحدى فقرات برنامج #شباب_EXTRA على قناة آسيا، حيث تواكب قضايا الساعة المتعلقة بالشأن العراقي. وفي إحدى حلقات برنامجها في ديسمبر الماضي، طالبت السلطات بتحمل مسؤوليتها عن مقتل العديد من المتظاهرين منذ بدء الاحتجاجات الشعبية في أكتوبر.

وعبرت منظمة مراسلون بلا حدود عن القلق البالغ إزاء تصاعد وتيرة الهجمات على الفاعلين الإعلاميين، وأوضح مكتب الشرق الأوسط في منظمة مراسلون بلا حدود أن “الخطر لم يعد يطال فقط الصحافيين العراقيين الذين يغطون الاحتجاجات على الميدان، بل إنه أصبح يشمل حتى أولئك الذين يتحدثون عن المظاهرات في برامجهم”.

يُذكر أن العراق يحتل المرتبة 156 من أصل 180 بلدا على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته منظمة مراسلون بلا حدود العام الماضي.