مدنيون ضحايا ضربات جوية أميركية في الصومال

مقديشو – أعلنت منظمة العفو الدولية عن مقتل مدنيين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح في ضربات جوية أميركية شنتها الولايات المتحدة في فبراير في الصومال، في إطار ملاحقة الأميركيين لعناصر جماعة الشباب المتطرفة.
وجاء ذلك في بيان للمنظمة المنظمة أثار الشكوك في تحقيقات أميركية في مثل هذه المزاعم.
وقالت القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا إنها تقيم المزاعم وإنها تذهب إلى أبعد مدى لتجنّب سقوط ضحايا مدنيين.
ومنذ 2010 تقريبا تخوض القوات الأميركية معارك عنيفة مع جماعة حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة المتشدد، ويريد المتشددون الإطاحة بحكومة الصومال الهشة المدعومة من المجتمع الدولي وتطبيق تفسيرهم المتشدد للشريعة الإسلامية.
وتقول القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا إن الضربات الجوية سلاح رئيسي ضد حركة الشباب، لكن منظمة العفو الدولية تنتقد هذه العمليات، مشيرة إلى أنها تستهدف أيضا مدنيين عن طريق الخطأ.
وقالت المنظمة إن ضربة جوية أميركية على مدينة جيليب في الثاني من فبراير أصابت أسرة كانت تتناول الطعام، مما أسفر عن مقتل نورتو كوسو وعمر أبوكار (18 عاما) وإصابة شقيقتيهما (7 أعوام و12 عاما) وجدتهما (70 عاما).
ونقلت المنظمة ذلك عن والد الفتاة الذي كان مع أسرته وقت الضربة لكن لم يصب بأذى. وقال عبدالله حسن الباحث بمنظمة العفو الدولية “كان منهارا بدرجة كبيرة ولا يعرف لماذا استُهدفت أسرته وقال ‘أنا الآن في مزرعتي وحيد، وفي مكان مفتوح إذا كانوا يريدون قتلي'”.
وقال محمد عمر أبوكار ابن السيدة البالغة من العمر 70 عاما إن أسرته انهارت بسبب الضربة الجوية وإن ابنة شقيقه حضرت إلى العاصمة لتلقي العلاج.
وقالت المنظمة إن ضربة جوية أخرى في 24 فبراير على قرية كومبارير على مسافة عشرة كيلومترات شمالي جيليب قتلت محمد صلاد محمود (53 عاما) وهو أب لثمانية أطفال، ويدير مزرعة موز والمكتب المحلي لشركة هرمود للاتصالات. وأكدت هرمود وفاته.
وأصدرت القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) بيانات بعد الضربتين قالت فيها إنها قتلت متشددين.
وقالت أفريكوم ردا على مزاعم منظمة العفو الدولية “بعد كل غارة جوية تجري القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا تحليلات إضافية لضمان تحقق الأهداف العسكرية وعدم سقوط ضحايا من المدنيين”.
ولكن حسن الباحث بالمنظمة قال إن أفريكوم يجب أن تبدي شفافية أكبر بشأن كيفية إجراء التحقيقات في قتل مدنيين.
وفي العام الماضي أصدرت منظمة العفو الدولية تقريرا يزعم أن 14 مدنيا قتلوا في خمس غارات جوية أميركية في عامي 2017 و2018.