مجلس الأمن يمدد آلية المساعدات إلى سوريا

نيويورك – تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع الجمعة قرارا يمدد لستة أشهر، قابلة للتجديد وفق شروط، آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود ودون موافقة دمشق، وذلك قبل يوم من انتهاء مهلة القرار السابق.
ويجمع النص النهائي بين مشروعين متنافسين، الأول لأيرلندا والنرويج، والثاني لروسيا. إلا أنّ مدّة التمديد محط تأويلين متباينين، إذ تقول الولايات المتحدة إنّها لعام واحد، فيما تؤكد روسيا أنّها لستة أشهر قابلة للتجديد.
ويرى مراقبون أن موافقة روسيا على تمديد عمل الآلية التي تكفل إدخال المساعدات إلى شمال غرب سوريا، عبر معبر وحيد وهو “باب الهوى” من الجهة التركية، كان متوقعا؛ ذلك أن موسكو لا تريد أن تجازف بتدهور العلاقات أكثر مع الولايات المتحدة والأوروبيين.
ويشير المراقبون إلى أن روسيا ربطت تمديد الآلية بستة أشهر فقط لتهيئة الأجواء أمام فرص التوصل إلى توافقات جديدة مع إدارة جو بايدن بشأن الملف السوري.
وأظهرت روسيا تشددا في موقفها لجهة رفض التمديد للآلية الأممية التي بدأ العمل بها في عام 2014، بُغْية المزيد من الضغط على المجموعة الدولية ولاسيما الولايات المتحدة، ومساومتها على جملة من الملفات من بينها تجميد العمل بقانون قيصر.
ومن شأن قرار التمديد للآلية أن يريح الملايين من السوريين في شمال غرب البلاد، الذين بدوا مؤخرا يائسين، لاسيما وأن معظمهم يعولون على تلك المساعدات في حرب البقاء.