ما الذي يستدعي اتصال جيران عُمان بمسقط "للاطمئنان"

مسقط - فتح إعلان مقتضب من الخارجية العمانية عن تلقّي الوزير يوسف بن علوي اتصالين هاتفيين من السعودية وقطر لـ“الاطمئنان”، باب التوقّعات بشأن دواعي الاتصالين، وأثار الأسئلة عن الأمر الذي أرادت الرياض والدوحة الاطمئنان بشأنه.
ونشرت الوزارة على موقعها في تويتر أنّ يوسف بن علوي، وزير الشؤون الخارجية، تلقّى اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان “للاطمئنان حيث نقل تحيات وتمنيات” العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
كما نشرت في تغريدة منفصلة أنّ ابن علوي تلقّى اتصالا هاتفيا من الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية القطري “للاطمئنان حيث نقل تحيات وتمنيات” أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
ورغم أن خلوّ التغريدتين من التفاصيل لم يخرج عمّا هو معهود من السياسة العمانية المتحفّظة وشديدة التكتّم في الكثير من الملفّات، إلاّ أنّ ربط البعض بين الاتصالين الهاتفيين وعودة السلطان قابوس مؤخّرا من رحلة علاجية ببلجيكا، منح الخبر أهمية خاصّة.
وقالت وكالة الأناضول للأنباء في معرض تعليقها على الخبر إنّ “وزارة الخارجية العمانية لم توضّح أسباب الاطمئنان، في ظلّ تصاعد شائعات عن صحة سلطان عمان قابوس بن سعيد”، مذكّرة بإعلان السلطات العمانية في السابع من ديسمبر الجاري “أن السلطان قابوس غادر البلاد إلى بلجيكا لإجراء فحوصات طبية”.
وكان قد أعلن في الثالث عشر من الشهر الجاري عن عودة السلطان من الرحلة العلاجية التي استمرت أسبوعا واحدا. وورد في بيان أصدره ديوان البلاط السلطاني ونقلته وكالة الأنباء العمانية القول إن عودة السلطان إلى البلاد جاءت “بعد إجراء بعض العلاجات والفحوصات الطبية في مملكة بلجيكا”.
وسُجلت خلال الفترة التي سبقت سفر السلطان إلى بلجيكا عودته المكثّفة للنشاط والظهور في مناسبات عامّة.
ومعروف عن السلطان قابوس قلّة ظهوره في المناسبات العامّة، ما يجعل ظهوره في أي مناسبة يُقرأ على أساس أنّه يتضمّن رسائل معيّنة ومن ضمنها التذكير بمحورية دوره في إدارة جميع شؤون السلطنة.
وكانت أطول فترة قضاها السلطان قابوس خارج البلاد للعلاج في ألمانيا قد استمرّت حوالي ثمانية أشهر من شهر يوليو 2014 إلى شهر مارس 2015 وسبّبت قلقا في السلطنة التي يمسك فيها السلطان بأهم مفاصل السلطة.