مايكروسوفت تستأنف بيع برمجياتها لهواوي

بكين - تلقت هواوي دعما قويا في طريق السيطرة على سوق الهواتف الذكية بعدما خففت الولايات المتحدة الحظر على شركات وادي السيليكون بشأن التعامل مع الشركة الصينية العملاقة مرة أخرى.
وقالت مايكروسوفت إنها حصلت على ترخيص لاستئناف تصدير برامجها لهواوي بعد أن انتظر عملاق البرمجيات الأميركي أشهرا لنيل الموافقة.
وكانت معظم شركات وادي السيليكون قد اضطرت لإيقاف تصدير برامجها والرقائق الإلكترونية إلى الصين بسبب الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس دونالد ترامب.
ونسبت وكالة بلومبرغ لمتحدث باسم مايكروسوفت قوله إن “وزارة التجارة الأميركية وافقت الأربعاء الماضي على طلب الشركة للحصول على ترخيص لتصدير برامج “السوق الشامل” إلى هواوي، ونحن نقدر عمل الإدارة للاستجابة لطلبنا”. وليس من الواضح طبيعة “السوق الشامل”، لكن مايكروسوفت تبيع تراخيص ويندوز وأوفيس إلى هواوي.
ومن المحتمل أن تكون مايكروسوفت قادرة على بيع تراخيص ويندوز على الأقل إلى هواوي، مما سيساعد في حلول خادم هواوي وأجهزة الكمبيوتر المحمولة العاملة بنظام ويندوز.
وانضم مايكروسوفت في سبتمبر الماضي، إلى قائمة المدافعين عن هواوي بوجه الحملة التي يشنها ترامب ضدها. واعتبر رئيس الشركة براد سميث أن الطريقة التي تتعامل بها واشنطن مع عملاق صناعة الاتصالات الصينية غير عادلة.
وقال سميث، وهو أيضا كبير مسؤولي الشؤون القانونية في الشركة، في حوار مع مجلة بلومبرغ بيزنس ويك إنه “يجب السماح لهواوي بشراء التكنولوجيا الأميركية، وبينها البرامج التي تنتجها مايكروسوفت”.
وأضاف إن “مثل هذه الإجراءات لا يجب اتخاذها دون أساس منطقي وفي ضوء حكم القانون وأن مايكروسوفت طلبت من الجهات الرقابية توضيح موقفها.”
وأوضح أنه أحيانا، “يصلنا رد يتضمن لو علمت ما نعلم لوافقت على إجراءاتنا” لكن “إجابتنا هي اكشفوا لنا عمّا تعلمون لكي نقرر بأنفسنا. هذه هي طريقة سير الأمور”.
وتعد مايكروسوفت جزءا من عدد من الشركات الأميركية، التي بدأت في الحصول على تراخيص لتزويد هواوي بالبضائع مرة أخرى. واضطرت هواوي إلى تأجيل إطلاق كمبيوتر محمول جديد يعمل بنظام ويندوز في معرض آسيا للإلكترونيات في وقت سابق من هذا العام.
كما توقفت مايكروسوفت لفترة وجيزة عن بيع كمبيوتر ميتبوك إكس برو، الذي تصنعه هواوي في متاجرها، قبل أن تعود إلى بيع المخزون الحالي من أجهزة الحواسب المحمولة من هواوي.
والأهم من ذلك بالنسبة لمايكروسوفت أن القدرة على بيع برامجها لهواوي ستكون بمثابة مفتاح لنشاطها التجاري مع الشركة الصينية على آزور. وتعمل الشركتان على حل سحابي مختلط لمجموعة مايكروسوفت آزور باستخدام خوادم هواوي المعتمدة من مايكروسوفت.
ولا يزال عمل هواوي المتعلق بهذا النظام وأجهزة الكمبيوتر المحمولة الخاصة بها معقدا بسبب أي حظر قد يؤثر على مكونات من شركات مقرها الولايات المتحدة كشركة إنتل العملاقة.
وحذر محللون بعد فرض العقوبات الأميركية على هواوي في مايو الماضي، من أنها ستدفع الشركة الصينية لتعزيز اكتفائها الذاتي وتسريع خطط التخلي عن المكونات والبرامج الأميركية.
وتصاعد تذمر الشركات الأميركية من الحظر المفروض على هواوي، والذي ألحق بها أضرارا كبيرة، اتضحت في تراجع أسهم الشركات المزودة لمكونات هواوي.
وعبرت غوغل عن قلقها من أن يؤدي عدم السماح لها بتحديث نظام أندرويد على هواتف هواوي لابتعادها عن شراء هذه التقنية.
وحصل ذلك بالفعل حيث أطلقت هواوي نظام تشغيل للهواتف الذكية تحت اسم “هارمونيوس”، وبدأت بالخروج تدريجيا من عباءة نظام أندرويد، الذي تنتجه غوغل، التي سبق أن حذرت من حدوث ذلك.