مانشيني واثق من قدرة إيطاليا على تجاوز الإحباط وتحقيق التأهل

سيناريو مونديال روسيا يقلق الإيطاليين والإنجليز يعبرون إلى النهائيات.
الأربعاء 2021/11/17
ضربة موجعة

أبدى روبرتو مانشيني المدير الفني للمنتخب الإيطالي ثقته في قوة فريقه رغم ضياع فرصة التأهل المباشر إلى نهائيات كأس العالم 2022 في قطر، والاكتفاء بالسعي للتأهل من خلال الملحق المؤهل. وسقط منتخب إيطاليا بطل النسخة الأخيرة من كأس أمم أوروبا في فخ التعادل السلبي مع منتخب أيرلندا الشمالية في بلفاست، فيما حقق المنتخب السويسري فوزا كبيرا على نظيره البلغاري، ليتأهل الأخير مباشرة إلى النهائيات.

روما - شدد روبرتو مانشيني المدير الفني لإيطاليا على أن فريقه يعاني من أجل تسجيل الأهداف، وهو ما ظهر جليًا في المباريات الأخيرة، وتسبب في عدم التأهل مباشرة إلى كأس العالم 2022.

وأنهى الآتزوري مرحلة التصفيات بالمركز الثاني في المجموعة، بعد التعادل مع أيرلندا دون أهداف، خلف سويسرا التي فازت على بلغاريا (4 - 0)، وتأهلت مباشرة إلى المونديال، بينما يخوض الطليان الملحق الأوروبي.

وقال مانشيني في تصريحات صحافية "أنا محبط. لقد جعلنا الحياة صعبة بالنسبة إلينا وكان يجب حسم التأهل منذ مباراتين على الأٌقل، وكانت لدينا فرص لم نستغلها، الآن يجب علينا أن نتقدم بخطى ثابتة لأنه لازالت هناك فرصة للتأهل إلى كأس العالم".

وتابع مانشيني “أنا مؤمن بأننا فريق عظيم، إنها لحظة صعبة لقد أضعنا التأهل الذي كان في أيدينا”. وأوضح “الأمر سيكون مختلفا في مارس المقبل (مباريات الملحق)، إنها مباريات خروج المغلوب، لذلك ستكون هناك فرص للعب والفوز”.

وأنهى المنتخب الإيطالي مشواره في التصفيات باحتلال المركز الثاني في المجموعة الثالثة برصيد 16 نقطة بفارق نقطتين خلف منتخب سويسرا متصدر الترتيب والذي قطع تذكرة العبور إلى مونديال قطر.

سيناريو مخاتل 

عاد سيناريو مونديال 2018 ليطارد الإيطاليين بعدما فشل أبطال أوروبا. وستُضطر إيطاليا إلى خوض الملحق مجددا من أجل محاولة التأهل إلى النهائيات بعدما تراجعت إلى المركز الثاني لصالح سويسرا.

ودخلت إيطاليا وسويسرا الجولة الثامنة والأخيرة وهما على المسافة ذاتها مع 15 نقطة لكل منهما، مع أفضلية هدفين لصالح الآتزوري، ما جعل كلا منهما يبحث عن الفوز لحسم بطاقة المجموعة.

وقد دفع الإيطاليون من دون شك ثمن التعادل في الجولة الماضية على أرضهم أمام سويسرا 1 – 1 في لقاء أضاعوا في ثوانيه الأخيرة ركلة جزاء عبر جورجينيو.

ويتأهل إلى النهائيات مباشرة أصحاب المركز الأول في كل من المجموعات العشر، فيما تخوض المنتخبات الوصيفة ملحقا فاصلا بينها بمشاركة منتخبين مؤهلين من دوري الأمم الأوروبية لتحديد هوية المنتخبات الثلاثة الأخرى المتأهلة عن القارة العجوز.

وخلافا للنظام القديم لن يقام الملحق الفاصل بمواجهات مباشرة من مباراتي ذهاب وإياب، بل ستقسم المنتخبات الـ12 على ثلاثة مسارات تحدد بموجب قرعة ويتنافس في كل منها أربعة منتخبات بنظام نصف نهائي (24 – 25 مارس المقبل) ومباراة نهائية (28 – 29 مارس المقبل) يتأهل الفائز فيها إلى المونديال (ثلاثة مسارات = ثلاثة منتخبات متأهلة عن كل مسار).

وإذا كانت إيطاليا خاضت ملحق مونديال 2018 لتواجدها في مجموعة تضمن إسبانيا، فإنّ اضطرارها الآن لخوض المسار ذاته يشكل مفاجأة، ليس لأن سويسرا نالت البطاقة المباشرة، بل لأن الآتزوري قادم بقيادة روبرتو مانشيني من تتويج بلقب كأس أوروبا وكان يُعتَقَد بأنه سيكون أمام مهمة سهلة.

ومرة أخرى، كانت بلفاست “لعنة” للإيطاليين إذ سبق لهم أن سقطوا فيها 1 – 2 في الجولة الأخيرة من تصفيات مونديال 1958 وغابوا عن النهائيات لأول مرة قبل أن يتكرر الأمر بعد 60 عاما في تصفيات مونديال 2018 لكن على يد السويد في الملحق.

وقال مانشيني بعد اللقاء “في الوقت الحالي، هذا هو الوضع. نعاني لتسجيل الأهداف مع أننا نسيطر دائماً على اللعب… إنه أمر مؤسف لأنه كان يجب أن نحسم هذه المجموعة قبل هذه المباراة”.

لكنه أصرّ في تصريح على أنه مؤمن بقدرة فريقه على التأهل إلى نهائيات مونديال قطر 2022 والذي كان سيحسم من دون المرور بالملحق لو لم يهدر المنتخب الأزرق ركلتي جزاء في تعادليه مع سويسرا ذهابا وإيابا وفي المناسبتين عبر جورجينيو.

ورأى مانشيني “إننا أضعنا ركلتي جزاء في مباراتين حاسمتين ما يعني أن الأمور كانت تحت سيطرتنا، لكن إذا لم تخلق الفرص للتسجيل ستجد نفسك في وضع صعب. أنا واثق من التأهل وسنرى ما سيحصل في مارس (في الملحق)”.

رقم قياسي

كاين المنقذ دائما

خلافا للعقم الهجومي الإيطالي، تواصل إنجلترا، وصيفة إيطاليا في كأس أوروبا، استعراضها التهديفي بعودتها منتصرة من سان مارينو 10 – 0 رغم أنها كانت بحاجة فقط إلى التعادل لضمان التأهل الذي حسم بالنسبة إلى تسع مجموعات في القارة العجوز.

ولحقت إنجلترا وسويسرا بكل من ألمانيا وفرنسا بطلة 2018 ووصيفتها كرواتيا وبلجيكا وإسبانيا وصربيا والدنمارك التي انتهى الاثنين مشوارها المثالي في المجموعة السادسة بخسارتها الهامشية 0 – 2 أمام مضيفتها أسكتلندا التي كانت ضامنة أيضا خوضها الملحق.

مانشيني أصرّ على أنه مؤمن بقدرة فريقه على التأهل إلى النهائيات والذي كان سيحسم من دون المرور بالملحق

وكانت أمسية الاثنين تاريخية لهداف إنجلترا هاري كاين إذ سجل أربعة من أهداف بلاده التي رفعت رصيدها في صدارة المجموعة التاسعة إلى 26 نقطة، متقدمة بفارق ست نقاط عن بولندا التي خسرت على أرضها أمام المجر 1 - 2، وستخوض الملحق.

وضرب كاين أكثر من عصفور بحجر واحد، فانفرد بالرقم القياسي الإنجليزي لأكبر عدد من الأهداف في عام واحد (2021) بعدما رفع رصيده إلى 16 هدفا. وكان كاين سجل (قبل هذه المباراة) 12 هدفا في عام واحد (2021)، معادلا ما سجله في عام 2019، ومتقاسما الرقم القياسي للمنتخب الإنجليزي مع جورج هيلسدون من تشيلسي (1908) وديكسي دين (1927).

كما بات كاين أوّل لاعب منذ ديكسي دين يسجل ثلاثية أو أكثر في مباراتين متتاليتين للمنتخب الإنجليزي بعدما كان سجل “هاتريك” من خماسية فريقه أمام ألبانيا في الجولة السابقة، وأوّل لاعب إنجليزي يحقق “سوبر هاتريك” في مباراة واحدة منذ إيان رايت أمام سان مارينو بالذات في عام 1993.

19