مارتن غريفيث: 2020 سنة السلام في اليمن

نيويورك - عبّر المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث عن تفاؤله بقرب تحقيق السلام في البلد، معتبرا أن اتفاق الرياض الموقّع خلال الخريف الماضي بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبدربّه منصور هادي، خطوة في ذلك الاتّجاه.
وفي إفادته، الخميس، أمام مجلس الأمن الدولي بشأن الأوضاع في اليمن، حث غريفيث الفرقاء اليمنيين على تحريك العملية السياسية، قائلا إنّ اليمن يبدو في طريقه للخروج من أزمته، ومرجّحا أن يتحقق السلام في اليمن خلال العام الحالي.
ولم يسلم الدور الأممي في اليمن طيلة فصول الأزمة الحادّة التي يعيشها البلد منذ تفجّر الحرب هناك على أيدي جماعة الحوثي الموالية لإيران قبل خمس سنوات، من انتقادات بفعل ما بدا لكثيرين أنّه تراخ في تنفيذ مقرّرات صارمة صادرة عن الهيئة الأممية ذاتها تدين الحوثيين وتحمّلهم مسؤولية ما يجري.
وخلال فترة قيادة غريفيث للبعثة الأممية في اليمن تمّ في العاصمة السويدية ستوكهولم التوصّل إلى اتفاق بين الحوثيين والسلطة الشرعية بشأن محافظة الحديدة في غرب البلاد. وفي ما عدا إقرار وقف هش لإطلاق النار في المحافظة المطلّة على البحر الأحمر فإنّ تنفيذ باقي بنود الاتفاق ما زال يراوح مكانه، الأمر الذي يعدّه البعض فشلا في رصيد عمل غريفيث على الملف اليمني.
ومن هذا المنظور يقول منتقدو المبعوث الأممي إنّ تصديره التفاؤل بشأن قرب تحقيق السلام في اليمن يفتقر دائما إلى معطيات حقيقية ويبدو من باب الخطاب الدبلوماسي.
واعتبر المبعوث الأممي في إفادته أنه لا يمكن خفض التصعيد في اليمن من دون عملية سياسية، معربا عن قلقه من القيود على حركة البعثات الأممية في الحديدة، ومطالبا بالإفراج عن السجناء في اليمن وتفعيل لجنة إطلاق الأسرى.
وقال إن كل خطوة إيجابية من شأنها تسريع العملية السياسية في اليمن، لافتا إلى أن لجنة إعادة الانتشار في الحديدة تعمل على تحسين وصول المساعدات، ومؤكدا أن تنفيذ اتفاق ستوكهولم يسير بالاتجاه الصحيح.
كما أكد أن اتفاق الرياض ودور السعودية في إبرامه كان لهما مفعول إيجابي في تحسين الوضع الأمني اليمني، مشيرا إلى أن قادة اليمن والمنطقة بذلوا جهدا كبيرا في سبيل التهدئة.