مؤامرة "سرية" ضد عبير موسي بثت مباشرة على يوتيوب

تونس - سمع الجميع في تونس تفاصيل مؤامرة يفترض أنها “سرية” بين النائبة في البرلمان عن التيار الديمقراطي سامية عبو، والنائب عن حزب حركة النهضة بشر الشابي محورها تلفيق تهمة إرهابية للنائبة ورئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر عبير موسي، وهو ما فجر جدلا وسخرية على موقع فيسبوك حول أخلاقيات العمل السياسي في البلاد.
وتظهر في مقطع الفيديو سامية عبو، التي نسيت الميكرفون مفتوحا إثر انتهاء أشغال لجنة التشريع العام يوم الخميس، تجلس بجانب الشابي وتنعت موسي بألفاظ مهينة وتطلب من نائب النهضة آخر المستجدات حول ما تبدو محاولة لتلفيق تهمة الإرهاب لعبير موسي.
ويجيب النائب عن حركة النهضة أنه وقع تحضير شكاية في الغرض.
وبثت المحادثة على المباشر على قناة مجلس نواب الشعب الرسمية على يوتيوب.
وعرضت عبير موسي، خلال مؤتمر صحافي الجمعة، فيديو للحوار الثنائي مُرفقا بكتابة لكلام سامية عبو وبشر الشابي، مشيرة إلى أنهما وصفاها بـ”المرتزقة” وقاما بشتمها بالإضافة إلى التحضير لتقديم شكاية ضدّها.
وبينت موسي أنها سجلت الحوار لدى عدل منفّذ، مطالبة من التيار الديمقراطي التبرّؤ ممّا قالته سامية عبّو، ومُحمّلة رئيس البرلمان راشد الغنوشي مسؤولية تأمين النواب.
ومنذ دخولها إلى البرلمان التونسي، مثلت موسي حجر عثرة أمام أجندات حركة النهضة الإسلامية داخل البرلمان وخارجه.
وزادت مواقفها من شعبيتها وشعبية حزبها في الشارع التونسي وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
ويركز الجيش الإلكتروني لحزب حركة النهضة المعروف باسم “الذباب الأزرق” هجماته في الفترة الأخيرة على موسي.
وأعلنت استطلاعات الرأي لمؤسسة “سيغما كونساي” لشهر مايو، أن موسي من بين أكثر الأسماء التي تحظى بثقة التونسيين بنسبة 19 في المئة.
وأصبحت موسي السياسية الأولى التي تحظى بثة التونسيين بعد أن كانت عبو مسيطرة.
وكانت رئيسة كتلة الدستوري الحر، عبير موسي، أكدت أن العريضة التي أطلقها حزبها لسحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي، تحصلت على 80 ألف توقيع في أربعة أيام.
وتعرّض نائب حركة النهضة إلى سخرية لاذعة على فيسبوك، وقال عنه ناشطون إنه “سارق في يده شمعة” و”غبي”.
وقالت معلقة متوجّهة إلى عبّو والشابي:
Sonia Hdhili Amara
في النهاية وقعتم في الفخ، وربي فضحكم ونواياكم وحيلكم لن تنطلي على الشعب الكريم اللي أنهكتوه وفدّدتوه (خنقتموه)، أنتم أقوى من كورونا.
وقالت الأستاذة الجامعية ألفة يوسف:
يذكر أنه على الرغم من أهمية وسائل الإعلام المرئية والمسموعة في تغطية العملية السياسية وتحليل مخرجاتها، إلا أن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي أضحى الأكثر والأبرز في تشكيل الرأي العام التونسي.
وكشفت دراسة حديثة أعدتها مؤسسة “اتصالات”، أن عدد التونسيين الذين يستعملون فيسبوك يبلغ 7.6 مليون شخص. ويمثل الشباب الذين أعمارهم أقل من 35 سنة، 59 في المئة من جملة مستعملي الإنترنت.