مأساة الموريسكيين حاضرة في الموسيقى والأساطير

الأساطير والموسيقى والأغاني الإسبانية ثمرة التزاوج التراثي والحضاري بين الثقافتين العربية الإسلامية والمسيحية.
الجمعة 2021/08/13
الموريسكيون تعرضوا للظلم الشديد والبشع من قبل الأسبان

رام الله – يتناول كتاب الصحافي نعيم ناصر بعنوان “مأساة الموريسكيين وتأثيرها في الموسيقى والأغاني الإسبانية وفي القصص والأساطير الشعبية” كما هو واضح من عنوانه مأساة الموريسكيين، وهو اسم أطلق على المسلمين الإسبان الذين استقروا في الأندلس ووقع طردهم لاحقا وتهجيرهم ليتفرقوا على عدة دول من شمال أفريقيا، خاصة المغرب والجزائر وتونس.

وما زال أحفاد الموريسكيين من الشعب الإسباني يعتزون بتراث آبائهم الذي أصبح جزءا لا يتجزأ من التراث الإسباني بمقوماته كافة، خاصة في جوانبه الثقافية، وتحديداً في مجالي الموسيقى والأغاني الإسبانية، الفردية والشعبية، وفي القصص والأساطير التي ما زالت متداولة في إسبانيا حتى وقتنا الحاضر.

وتضمن الكتاب 28 أغنية إسبانية، أدى بعضها مغنون إسبان، والبعض الآخر غلب عليه الأداء الجماعي بوصفه أغاني تراثية حية إسبانية وبرتغالية، وهو ثمرة التزاوج التراثي والحضاري بين الثقافتين الإسلامية والمسيحية اللتين تعايشتا في تلك الحقبة على امتداد ثمانية قرون.

كما احتوى الإصدار على 22 قصة وأسطورة إسبانية، ما زالت شاهدة على الأحداث التي احتوتها عبر الأماكن والمعالم الإسبانية التي ما زالت ماثلة أمام الناظرين إليها. ويحمل بعضها معاني وأسماء إسلامية، مثل أساطير قصر الحمراء في مدينة غرناطة، خاصة بهو الأسود، وأسطورة “المورو الأعور” (المورو كناية عن المسلم)، وأسطورة “صخرة المسلم”، وأسطورة “الملكة المسلمة”، وأسطورة “كهف المسلمة”، وأسطورة “مسلم جبل المنارة بمدريد”، وقصة “كنيسة القديسة فطيمة” في البرتغال، وغيرها من القصص والأساطير المستندة إلى فترة الحكم الإسلامي للأندلس وجنوب البرتغال.

15