ليبيا جزء من هوية نجوم عرب وعالميين

فنانون ولدوا في ليبيا أو عاشوا فيها وأثرت فيهم.
الأربعاء 2024/05/15
واحدة ممن تأثروا بالعيش في ليبيا

ولد بعض الفنانين العرب والعالميين في ليبيا بينما عاش بها البعض الآخر. أثرت فيهم جميعا، وكانت لهم فيها ذكريات أسهمت في رسم ملامح هوياتهم وأذواقهم الفنية. ونحن نستعرض لكم في هذا المقال بعض الأسماء المهمة التي كانت ليبيا مرحلة مهمة في تنشئتهم.

المعروف عن ليبيا أنها أرض المواهب، وقد كانت دائما منطلقا للفن والإبداع والجمال، ويكفي للتأكد من ذلك، أن نلقي نظرة على سجل النجوم العرب والعالميين الذين ولدوا أو ترعرعوا في البلد المتكئ على الذراع الجنوبي للبحر المتوسط، وأن نقف عند بعض الأسماء التي استطاعت أن تحقق النجاح والتميز في مجالات إبداعها خلال السنوات والعقود الماضية.

من بين تلك الأسماء الممثلة غادة عادل، التي تحرص دائما على تذكير جمهورها بأنها ولدت في ليبيا في 25 ديسمبر 1974، وعاشت الجزء الأكبر من طفولتها في مدينة بنغازي، ولم تغادرها إلا وهي في التاسعة عشرة من عمرها.

درست غادة في بنغازي، وحصلت على شهادة في مجال الإدارة من كلية التجارة والاقتصاد بجامعة قار يونس من ليبيا، وهي تجيد الحديث بلهجة أهل شرق ليبيا، وتعشق الغناء الليبي وخاصة أغاني الفنان الكبير محمد حسن الذي تعتبره فنانا كبيرا جدا وصاحب مدرسة متميزة على الصعيد العربي. كما أنها معجبة بأغاني أحمد فكرون وناصر المزداوي، وغيرهما من الفنانين الليبيين الذين تربت على أصواتهم. أما عن مشوارها الفني في القاهرة، فقد بدأته من خلال الإعلانات، ثم جاءت شهرتها بعد أن شاركت المطرب هاني شاكر في أغنية “تخسري” العام 1997.

ويعتبر الفنان الممثل محمد هنيدي من أبرز النجوم العرب الذين عاشوا في ليبيا، حيث دخلها مع أسرته وهو في الرابعة من عمره، وعاش فيها سبع سنوات يقول إنها كانت من أحلى أيام حياته، وهي سنوات الطفولة والدراسة الابتدائية.

وهنيدي من مواليد الأول من فبراير 1965 في الجيزة، وبعد إقامة في ليبيا، عاد إلى مصر وهو في الصف الرابع الابتدائي، وسكن في إمبابة، وألحقه والده للعب الكرة بنادي الزمالك، وقد التحق بالمعهد العالي للسينما، وبعد تخرجه بدأ يشق طريقه نحو عالم الشهرة والانتشار.

من بين مواليد ليبيا، لابينوت جاشي، وهو مغني راب شهير معروف باسم "كيد غاشي"، ينحدر من أصول ألبانية
من بين مواليد ليبيا، لابينوت جاشي، وهو مغني راب شهير معروف باسم "كيد غاشي"، ينحدر من أصول ألبانية

أما الفنان الفلسطيني محمد عساف، فهو من مواليد 1 سبتمبر 1989 بمدينة مصراتة الليبية، لأسرة فلسطينية مهاجرة متوسطة الحال، انتقلت بعد أربع سنوات من ميلاده إلى قطاع غزة وعاشت في مخيم خان يونس للاجئين الفلسطينيين، وقد أكمل تعليمه الابتدائي في مخيم خان يونس بمدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ودرس الإعدادية في مدرسة أحمد عبدالعزيز، والثانوية في مدرسة الشهيد عبدالقادر الحسيني الحكومية في خان يونس. بدأ مشواره الفني منذ أن كان طفلا، عندما شارك في أوبريت “طلائع فلسطين”، والذي غنى فيه من أجل حق الأطفال في التعليم.

تأثر عساف بالأغاني الوطنية منذ الصغر حيث غنى لفلسطين أغنية “شدي حيلك يا بلد” عندما كان في الحادية عشرة من عمره. أما الأغنية الأكثر شهرة “علّي الكوفية” التي غناها عندما كان في الـ16 من عمره فقد أصبحت إحدى أغاني التراث الفلسطيني الثورية وفي فترة قياسية أصبحت هذه الأغنية من أكثر الأعمال المذاعة والمحبوبة لدى الشعب الفلسطيني.

وقد صرح عساف في أكثر من مناسبة بوفائه لليبيا، وظهر له شريط فيديو وهو يؤدي مقطع من أغنية “فوق العوالي فوق” وهي أحد أبرز الأعمال الغنائية للفنان الكبير الراحل محمد حسن الذي أكد أنه معجب به إلى درجة كبيرة، كما لا تزال له علاقات صداقة مع الكثير من الشباب الليبيين.

وهناك كذلك، الممثلة صفاء الرقماني التي ولدت في 14 مايو 1978 بالعاصمة الليبية طرابلس حيث كانت أسرتها تقيم لظروف عمل والدها، ثم عادت برفقة أهلها إلى سوريا، تحديدا إلى مدينة صافيتا – قرية سبة. درست دبلوم معهد سكريتاريا، ثم بدأت مسيرتها الفنية أواخر القرن الماضي من خلال المشاركة في المسلسلات التلفزيونية الدرامية حيث شاركت في أول مسلسل “أنشودة أمل” في عام 1999، وانضمت إلى نقابة الفنانين السوريين في 15 مايو 2001.

كما هناك النجمة الباكستانية ريهام خان، وهي صحافية ومؤلفة ومخرجة أفلام والزوجة السابقة لعمران خان، تنحدر من الباشتون وتحديدا من لوغماني سارخيلي وهي من فروع قبيلة سواتي، وقد انتقل والدها في أواخر الستينات للعمل كطبيب في شرق ليبيا، وقد ولدت في 3 أبريل 1973 بمدينة أجدابيا حيث قضت فترة من طفولتها، ولديها أخ وأخت، وهي ابنة أخت عبدالحكيم خان، الحاكم السابق لمقاطعة خيبر بختونخوا ورئيس قضاة محكمة بيشاور العليا السابق.

حصلت خان على درجة البكالوريوس في التربية من كلية جناح للبنات في بيشاور، وفي التاسعة عشرة من عمرها تزوجت من ابن عمها وهو طبيب نفسي بريطاني، وفي 6 يناير 2015، أكد عمران خان زواجه من ريهام والذي انتهى في 30 أكتوبر 2015 بالطلاق.

ومن الأصول الباكستانية كذلك، نادية علي التي ولدت في 3 أغسطس 1980 في العاصمة طرابلس، ثم انتقلت أسرتها إلى الولايات المتحدة حيث أكملت حياتها في كوينز بنيويورك. وهي حاليا مغنية ومؤلفة موسيقية أميركية ذات نجاحات واسعة. حصلت أغنيتها “نشوة الطرب” على المركز الثاني عام 2001 على أغاني المملكة المتحدة وتصدرت المراكز الأولى لأغاني الرقص في جميع أنحاء العالم.

غادة عادل درست في بنغازي بجامعة قار يونس وهي تجيد الحديث بلهجة أهل شرق ليبيا، وتعشق الغناء الليبي

وفي العام 2012 قالت نادية علي إنها تستمع إلى العديد من المطربين العرب، لكن عمرو دياب هو الأقرب إليها، ويعتبر الأجمل صوتا بينهم، وإنها تتمنى التعاون الفني معه. وأشارت المطربة الأميركية إلى عشقها لمنطقة الشرق الأوسط، حيث الروابط الأسرية والحب بين الناس والأكلات الشهية، التي تستمتع بها حين تزور بلدها. وعن تغيير موسيقاها من الموسيقى الراقصة إلى الطربية، قالت نادية: إن موسيقى أغانيها مزيج بين النغم الراقص والسمعي.

وأما نجوم إيطاليا من مواليد ليبيا، فعددهم كبير، ومن بينهم فاليريا روسي ‏وهي مغنية ومؤلفة إيطالية، ولدت في 7 مارس 1969 في طرابلس في ليبيا. اشتهرت بأغنية “تري بارول” التي حققت نجاحا كبيرا في صيف عام 2001 وحققت ثاني أكبر مبيعات في إيطاليا.

وممن فتحوا أعينهم لأول مرة في ليبيا الممثلة السينمائية روزانا بوديستا (مواليد 1934)، والموسيقار فرانكو كاليفانو (مواليد 1938)، ومنتج الأفلام وكاتب السيناريو دون كوسكاريلي (مواليد 1954) والمغني هربيرت باغاني (1944 – 1988) والفنان والكاتب نيكولو دآليساندرو (مواليد 1944) والمنتج السينمائي  إيمانويلي كاراتشولو (1912 – 1944) والكاتبان فيكتور ماجار (مواليد 1957) وجيان يبيلو (مواليد 1939)، والمذيع التلفزيوني ماوريتسو سيماندي (مواليد بنغازي 1939) والرسام ماريو سكيفانو (مواليد الخمس 1934 – توفي روما 1998).

ومن بين مواليد ليبيا كذلك، لابينوت جاشي، وهو مغني راب شهير معروف باسم “كيد غاشي”، ينحدر من أصول ألبانية، ويعيش حاليا في بروكلين بنيويورك، وقد ولد في طرابلس حيث كان والداه لاجئين إليها بعد الحرب في كوسوفو، ومن ثم انتقل إلى عدد من بلدان أوروبا قبل أن يستقر في أميركا، ليصبح أحد أشهر نجوم موسيقى الراب بداية من 2014.

أما فنان الراب الأميركي روش كيلا فقد ولد في مدينة سبها الليبية، ثم انتقل مع عائلته إلى بريطانيا حيث أنتجت له شركة “موفيكس” البريطانية أغنيته الأولى والتي كانت من نوع الريغي، واحتلت المرتبة السادسة على قائمة “آي تيونز وورلد بيكتس”، ونجح في تكوين قاعدة جماهيرية كبيرة حول العالم بجولاته المتعددة بين أوروبا وآسيا والشرق الأوسط لترويج موسيقاه.

14