لوفتهانزا تسرح 29 ألف موظف بنهاية العام

برلين - أوردت صحيفة بيلد أم زونتاغ الأحد أن عدد العاملين الذين ستسرحهم لوفتهانزا سيصل إلى 29 ألفا بنهاية العام، مضيفة أن شركة الطيران الألمانية ستلغي عشرة آلاف وظيفة داخل البلاد في العام المقبل بينما تكافح تداعيات فايروس كورونا.
وقلصت شركة الطيران ووحداتها، يورو-وينجز والخطوط الجوية السويسرية والنمساوية وخطوط بروكسل رحلاتها وأساطيلها وموظفيها، وسط توقعات ألا يعود السفر الجوي إلى مستويات ما قبل الجائحة حتى 2025.
وقالت بيلد أم زونتاغ نقلا عن مصادر في الشركة لم تسمها إن لوفتهانزا ستستغني عن 20 ألف وظيفة خارج ألمانيا، وستبيع وحدة التموين أل.أس.جي، التي توظف 7500 شخص، لتقلص إجمالي عدد العاملين بها إلى 109 آلاف.
وتابعت الصحيفة أن الشركة ستلغي عشرة آلاف وظيفة أخرى في ألمانيا العام المقبل وأنها أنفقت بالفعل ثلاثة مليارات يورو (حوالي 3.64 مليار دولار) من المساعدات الحكومية البالغة 9 مليارات يورو التي حصلت عليها في وقت سابق من العام الجاري.
وكان الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) قال في أحدث تقاريره نهاية شهر نوفمبر الماضي إن شركات الطيران في سبيلها لخسارة إجمالية بـ157 مليار دولار في العامين الحالي والمقبل، لتزيد توقعاته للقطاع خفضا على خلفية الموجة الثانية من إصابات فايروس كورونا وإجراءات عزل طالت الأسواق الكبرى.
وكان الاتحاد توقع في يونيو أن تبلغ الخسائر 100 مليار دولار خلال العامين، لكنه صار يتوقع عجزا بـ118.5 مليار في العام الجاري فقط و38.7 في عام 2021.
وتبرز التوقعات القاتمة التحديات التي لا تزال تواجه القطاع رغم أنباء تبعث على التفاؤل بشأن تطوير لقاحات لكوفيد – 19 التي من المقرر استمرار توزيعها عالميا عل مدار العام المقبل.
وتشير تقديرات إياتا إلى أنه من المتوقع أن تنخفض أعداد المسافرين إلى 1.8 مليار هذا العام من 4.5 مليار في 2019، وأن تتعافى جزئيا إلى 2.8 مليار العام المقبل. ومن المتوقع أن تنخفض الإيرادات من رحلات المسافرين 69 في المئة إلى 191 مليار دولار في 2020.
وتقول شركات طيران إنه بينما يوفر حدوث تقدم بشأن اللقاح الأمل، فإن العودة إلى حركة السفر الكثيفة ما زالت تبعد عدة أشهر.
وستعاني بعض الشركات لتجاوز فصل الشتاء في نصف الكرة الأرضية الشمالي، حين تنخفض الأرباح حتى في الأوقات العادية.
في غضون ذلك، أدى تجدد ارتفاع الإصابات بكوفيد – 19 وقيود السفر إلى إضعاف التوقعات المالية للقطاع.
وتسببت جائحة كورونا في انهيار الطلب العالمي على السفر نتيجة إجراءات مشددة لمكافحة انتشار الوباء، ما كبّد شركات الطيران خسائر كبيرة.
ودفعت الجائحة بشركة الطيران الأوروبية إيرباص إلى تسريح العمالة، وطلبت من العاملين في الشركة وعددهم 135 ألفا الاستعداد لخفض أكبر للوظائف، وحذّرت من بقائها على المحك في غياب تحرك فوري.
وتأثرت الشركات الأميركية من حظر ترامب وهوت أسعار أسهمها بنسبة أكبر من 20 في المئة، بينما صرحت شركة أميركان إيرلاينز، بأنه تم خفض المزيد من رحلاتها عبر الأطلسي منذ مارس مع ذروة الأزمة.
وزادت وتيرة إلغاء الرحلات الجوية بنسبة قاربت 85 في المئة ببعض الشركات مثل الخطوط الجوية النيوزيلندية، وبدأت شركات الطيران في تسريح فوري للعمالة.