لماذا يميّز المصابون بالتوحد بين تعابير الوجه بشكل مختلف؟

المعلومات المتعلقة بكيفية التمييز بين المشاعر المختلفة بناء على المعلومات البصرية لتعابير الوجه شحيحة.
الخميس 2021/08/12
التمييز بين تعابير الوجه أمر صعب

برلين - يعاني المصابون باضطراب طيف التوحد من صعوبة في التمييز بين تعابير الوجه، ولكن باستخدام نموذج شبكي – عصبي ينقل المخ إلى جهاز كمبيوتر حللت مجموعة من الباحثين في جامعة توهوكو كيفية حدوث ذلك.

وقال أحد الباحثين المشاركين في الدراسة، ويدعى يوتا تاكاهاشي، “يميز البشر بين المشاعر المختلفة، مثل الحزن والغضب، بالنظر إلى تعابير الوجه. إلا أن المعلومات المتعلقة بكيفية التمييز بين المشاعر المختلفة بناء على المعلومات البصرية لتعابير الوجه شحيحة”، بحسب ما ذكره موقع “ساينس ديلي”.

وأضاف تاكاهاشي “كما أن التغييرات التي تحدث في هذه العملية ليست واضحة، والتي تجعل من الصعب على من يعانون من اضطراب طيف التوحد التمييز بين تعابير الوجه”.

ووظفت المجموعة البحثية نظرية معالجة تنبؤية للمزيد من فهم هذه المسألة. ووفقا لهذه النظرية يتوقع المخ استمرار المحفز الحسي المقبل ويتأقلم عندما يكون توقعه خاطئا. وتساعد المعلومات الحسية مثل تعابير الوجه في خفض نسبة خطأ التوقع.

وقام نموذج الشبكة العصبية الاصطناعي بتوظيف نظرية المعالجة التنبؤية، وأعاد إنتاج عملية التطور من خلال تعلم التنبؤ بكيفية تحرك أجزاء من الوجه في مقاطع فيديو تصور تعبيرات الوجه. وبعد هذا تم تنظيم مجموعات المشاعر نفسها داخل مساحة عصبية في مستوى أعلى ضمن نموذج الشبكة العصبية، دون أن يعرف النموذج أي شعور يتوافق معه التعبير الوجهي ويمكن للنموذج تعميم تعابير الوجه غير المعروفة والتي لم يتم تقديمها في التدريب، وإنتاج حركات أجزاء الوجه والتقليل من أخطاء التنبؤ.

وعقب ذلك أجرى الباحثون تجارب واستحثوا اضطرابا في الأنشطة العصبية لبحث التأثير الحاصل في تطور التعلم والقدرات الإدراكية. وفي النموذج الذي تم فيه خفض استحثاث عدم تجانس النشاط في السلسلة العصبية، تراجعت أيضا القدرة على التعميم. وبالتالي ثبط تشكيل السلالة العاطفية في الأعصاب عالية المستوى، مما نتج عنه ميل إلى الفشل في تحديد مشاعر تعابير الوجه غير المعروفة، وهو عرض مماثل لاضطراب طيف التوحد.

21