لقاء غير مبرمج لرئيس مجلس الأمة الكويتي يثير غضب إيران
الكويت – استدعت الخارجية الإيرانية، السبت، القائم بالأعمال الكويتي في طهران، على خلفية ما أسمته تواصل مسؤولين كويتيين مع أحد “العناصر الانفصالية”، واستضافة الكويت اجتماعا مناوئا لإيران، في إشارة إلى لقاء غير مبرمج بين رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وضيف أحوازي زار الكويت في سياق ملتقى برلماني.
وقال بيان للخارجية الإيرانية إن القرار يأتي على “خلفية لقاء جمع أحد العناصر الانفصالية بعدد من المسؤولين في الكويت، واستضافة الأخيرة اجتماعا مناوئا لإيران”، دون تسميتهم.
لكن أوساطا كويتية قالت لـ”العرب” إن اللقاء كان لقاء شخصيا ولم يكن له أيّ بعد سياسي وقدم فيه الضيف الأحوازي نسخة من رسالته للماجستير للغانم وكانت بعنوان “الديمقراطية الفريدة في الكويت” كان حصل عليها من جامعة بون في ألمانيا.
ووفق نفس المصادر لاقت الرسالة الإعجاب لدى الباحثين، وأن البعض منهم يفكر في توجيه دعوة إلى الغانم لإلقاء محاضرة في جامعة هامبورج الألمانية حول التجربة الديمقراطية في الكويت.
وأكدت المصادر ذاتها أن الضيف الأحوازي لم يعقد أيّ ندوة عن القضية الأحوازية، لكن جاء في سياق زيارة تقف وراءها جهات إخوانية كويتية وتم خلالها تشكيل هيئة تنفيذية مؤلفة من تسعة برلمانيين لرابطة “برلمانيون لأجل الأحواز”، وأن الجهات الرسمية لا علاقة لها بالزيارة ولم توجه أيّ دعوة له أو لغيره، ما يجعل الموقف الإيراني باستدعاء القائم بالأعمال الكويتي مبالغا فيه.
وتتهم عدة أطراف داخلية وخارجية الحكومة الإيرانية بالتمييز ضد السكان العرب، إذ تحظر عليهم تعلم اللغة العربية، وتحرمهم من المناصب الحكومية، كما مارست سياسات لتغيير الواقع الديموغرافي في مناطقهم.
ويقول مراقبون إن ردة الفعل الإيراني الغاضبة تكشف عن حالة ارتباك عامة في المواقف الإيرانية بسبب تعدد الأزمات الدبلوماسية لطهران وتوتر علاقاتها الخارجية إقليميا ودوليا.
