لعبة ببجي تحذف الأصنام وتعتذر

لعبة ببجي تزيل خاصية الركوع للأصنام التي احتواها التحديث الأخير.
السبت 2020/06/06
اللعبة تحقق نجاحا خاصا

القاهرة - أعلن فريق لعبة ببجي إزالة الخاصية المزعجة المتمثلة في الركوع للأصنام الذي احتواها التحديث الأخير للعبة، مؤكدا في تدوينة على الصفحة الرسمية بببجي موبايل (PUBG MOBILE) بموقع فيسبوك “العمل على إزالة المحتوى البصري المتعلق بها”.

وجاء في التدوينة “نأسف حيال تسبب الخصائص الجديدة في اللعبة بالاستياء لدى بعض لاعبينا، نحن نقدر ونحترم قيم وتقاليد وممارسات لاعبينا ونشعر بالأسف لتسببنا بأي ضرر أو استياء، لذلك باشرنا باتخاذ الإجراءات اللازمة.

وأوضح حساب اللعبة “يقدّر فريق لعبة ببجي موبايل ويحترم جميع الأديان والثقافات ويبذل أقصى ما بوسعه لتوفير بيئة لعب آمنة وشاملة للجميع”.

وأكمل “وسنستمر بالاستماع إلى آراء لاعبينا وتحسين لعبتنا وخطوات فحص الخصائص والمزايا الجديدة قبل إطلاقها لنضمن أن اللعبة تناسب كافة أديان وثقافات وممارسات اللاعبين. ونودّ أن نشكر لاعبينا على لفت انتباهنا لهذه المشكلة ومساعدتنا في تحسين تجربة اللعبة للجميع”.

يشار إلى أن التحديث الأخير للعبة الشهيرة “ببجي” أثار حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بين مرتادي اللعبة، بعد صدور التحديث الجديد للعبة وهو يحتوى في إحدى مراحله على ركوع اللاعب لصنم مما يخالف الدين الإسلامي.

وفي الإصدار الجديد، يشبه ما يقوم به اللاعبون عبادة الأصنام، وذلك من أجل الحصول على معدات جديدة يتم استخدامها لاجتياز مراحل لعبة ببجي.

وكان مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية كرر تحذيره من لعبة “ببجي” بعد تحديث جديد يحتوى على ركوع اللاعب للأصنام، حيث سبق لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن حذَّر من بعض الألعاب الإلكترونية “التي تخطف عقول الشباب، فتشغلهم عن مهامهم الأساسية من تحصيل العلم النّافع أو العمل، وتحبسهم في عوالم افتراضيّة بعيدًا عن الواقع، وتُنمّي لديهم سُلوكيّات العُنف، وتحضُّهم على الكراهية وإيذاء النفس أو الغير”.

وقال المركز في تدوينة على فيسبوك “لم يتوقف خطرها عندما سبق ذكره فحسب، وإنّما تجاوزه إلى التأثير بشكل مباشر على عقيدة أبنائنا؛ ليزداد خطر هذه اللعبة في الآونة الأخيرة بعد إصدار تحديث لها يحتوي على سجود اللاعب وركوعه لصنم فيها؛ بهدف الحصول على امتيازات داخل اللعبة.”

وكان هاشتاغ “احذفوا لعبة ببجي” تصدر الترند على تويتر في مصر وعدة دول عربية.

وتحظى لعبة ببجي واسمها الكامل “بلاير أنونز باتلغراوندز” بشعبية كبيرة بين مستخدمي الهواتف الذكية حول العالم، والعرب ليسوا سوى جزء من جيش من شباب العالم المهووسين بهذه اللعبة، التي حقَّقت نجاحاً خاصاً. إذ حُمّلت أكثر من 500 مليون مرة، ويكون الرابح فيها اللاعب الذي ينجح في الصمود بعد قتل الجميع في طريقه.

و”ببجي”، تقوم فكرتها على معارك يشارك فيها لاعبون عدة من مختلف أنحاء العالم عبر الإنترنت، وتنتشر بشكل خاص في أوساط المراهقين.

وكانت اللعبة الإلكترونية قد ظهرت في عام 2017 وانتشرت على نطاقٍ واسع في عدد من الدول العربية، إذ تتوفر فيها خاصية اللعب الجماعي الذي يتيح للاعبين الهبوط الافتراضي بواسطة مظلات على جزيرة، ومن ثم البحث عن أسلحة ووسائل قتالية لاستخدامها من أجل إبادة الآخرين وتحقيق النصر.

وكانت صحيفة الغارديان البريطانية قالت في تحليل نشرته عن اللعبة، إن أضرارها تتجاوز الأضرار العادية للألعاب الإلكترونية، مشيرة إلى أنها لعبة تشجع على القتل، ولها آثارها النفسية السيئة، لأنها ترفع من معدلات التوتر لدى اللاعبين. كما ذكرت الصحيفة أنّ عمليات النهب التي يقوم بها اللاعبون والفوضى في الشوارع، قد تؤثر عليهم سلبًا بشكل كبير.

وذكر التقرير أنّ بعض الألعاب القتالية الشهيرة المماثلة لتلك اللعبة كانت تدور أحداثها في ساحات عسكرية وكل شيء فيها يبدو مصطنعاً، أما في لعبة ببجي فإن الوضع مختلف؛ حيث يحدث القتال في أماكن عامة تزدحم بالمنازل المهجورة وبأشياء من الحياة الواقعية.

19