#لجنة_المرأة في مجلس الأمة الكويتي تفتقد للنساء

كويتيون يعتبرون هيمنة الإسلاميين على لجنة المرأة أمر يعود إلى العادات والتقاليد في بلادهم ويؤكدون أن العدو الحقيقي للمرأة هي التنشئة الاجتماعية.
الخميس 2020/12/24
على كراسي الانتظار

بعد فشل النساء في الوصول إلى مجلس الأمة الكويتي، سيطر الإسلاميون على لجنة المرأة في المجلس ما أثار سخرية وانتقادا على مواقع التواصل الاجتماعي.

الكويت- أثارت سيطرة الإسلاميين على لجنة المرأة في مجلس الأمة الكويتي جدلا ساخرا على مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد.

وانتخب مجلس الأمة الكويتي، الثلاثاء، لجانه البرلمانية الدائمة والمؤقتة، والتي وصل عددها إلى 22 لجنة، من خلال انتخاب أعضاء بعضها وتزكية أعضاء بعضها الآخر.

وسيطر النواب الإسلاميون، وعلى رأسهم السلفيون المستقلون، على لجنة المرأة التي تتكون من ثلاثة أعضاء، هم النائبان السلفيان صالح ذياب المطيري وأسامة المناور بالإضافة إلى النائب المحسوب على الحركة الدستورية الإسلامية (حدس)، أسامة الشاهين.

وخلا المجلس من التمثيل النسائي في هذه الدورة رغم خوض 29 مرشحة للانتخابات. وأثارت هيمنة هؤلاء النواب أصحاب التوجهات الإسلامية سخرية وانتقادا. ودشن مغردون كويتيون هاشتاغ #لجنة_المرأة. وكتب حساب:

وسخرت مغردة:

miss_A_2020@

#لجنة_المرأة ما فيها ولا مرأة #جلسة_الثلاثاء.

وتحت شعار “ها يا جواهر، هل نهاجر؟”، تداولت مغردات تغريدة قديمة لأسامة الشاهين يرفض فيها التحاق النساء بالسلك العسكري قائلا “إن عسكرة النساء مرفوضة” لأنها وفق تعبيره “مخالفة للدين ودخيلة على مجتمعنا وتتعارض مع حفظ المرأة كجوهرة مكنونة”. وقالت مغردة:

وكتبت إعلامية:

AseelAmin@

دايمًا هذي أولوياتهم وأهدافهم. طبعًا هذا لأن فساد الدولة يبدأ من المرأة السبب الرئيسي للظواهر السلبية وأكثر أهل النار وحطب جهنم.

وعلقت أستاذة الفلسفة شيخة الجاسم التي خاضت الانتخابات النيابية ولم تفز، عقب تزكية نواب إسلاميين للجنتي المرأة والظواهر السلبية، قائلة:

ShaikhaBinjasim@

أخواتي وإخواني، واضح من تشكيلة لجنتي المرأة والظواهر السلبية أن حرياتنا ستكون في خطر لكن الجانب المشرق هو أننا سنكون بالمرصاد لأي تعدّ أو تجاوز على حرياتنا وحقوقنا الدستورية. رفعت الأقلام وجفت الصحف.

وقال مغرد:

واعتبرت المحامية أريج عبدالرحمن حمادة:

AreejHamadah@

بعد سيطرة الإسلاميين على لجنة المرأة إنسوا تحقيق أي مطالبات بما فيها هذا الاقتراح المستحق.

وتقصد المحامية “منح أبناء الكويتيات المتزوجات من غير المواطنين بعض الحقوق التي تطالب بها الكويتيات منذ سنوات”. ورجحت المحامية أريج تعمّد الحكومة منح اللجنة للإسلاميين، وغردت:

AreejHamadah@

في حال حاربوا النواب الإسلاميين في لجنة المرأة فسيكون هناك ردة فعل قوية في المجلس القادم وذلك عبر إيصال أكبر عدد من النساء، لأن المرأة حينما أخفقت في دورها البرلماني تجاه المرأة كان الرد عليها بإسقاطها مع حرمان باقي المرشحات من الوصول إلى مجلس الأمة.

وقالت ندى المطوع، وهي عضو مجلس الأمناء بكلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا:

 

وشهدت الانتخابات النيابية في الكويت إقبالا لافتا للنساء في مختلف الدوائر الانتخابية للإدلاء بأصواتهن. ووثقت مواقع التواصل ووسائل الإعلام التي غطت عملية الاقتراع الحضور النسائي الهام، لكن رغم ذلك لم تنجح أي من النساء في حجز مقعد لها في مجلس الأمة.

ولم يصل إلى المجلس منذ 2006 إلا 6 نواب نساء، وهن؛ معصومة المبارك، أسيل العوضي، رولا دشتي، ذكرى الرشيدي، سلوى الجسار وصفاء الهاشم، رغم العدد الكبير من الناخبات، لكن أصواتهن تذهب لنصرة الرجال.

وقال مغردون إنه رغم المشاركة النسائية الكبيرة في التصويت لم تسفر عن نجاح أي مرشحة وهو “دليل على عدم اقتناع المرأة بدور المرأة”. واعتبر آخرون أن الأمر يعود إلى العادات والتقاليد وامتثال أغلبية الناخبات لأوامر أزواجهن أو آبائهن أو ذويهن من الرجال في التصويت، مؤكدين أن “العدو الحقيقي للمرأة هي التنشئة الاجتماعية التي حوّرت مشاعرها تجاه نفسها”. في المقابل، انتقد مغردون ما أسموه الهجوم على نواب لجنة المرأة لأنهم إسلاميون. وكتب مغرد:

يذكر أن التيار الديني المتشدد في الكويت يواجه “على قلب رجل واحد” أي قرار هدفه منح حقوق الكويتيات. وكان قرار تعيين قاضيات في يوليو الماضي جوبه بكثير من “التجهّم” من التيار الذي أقحم الخطب الدينية النارية.

ويستخدم مغردون محسوبون على التيار المتشدد خطابا عاطفيا قوامه “التباكي على الإسلام الذي ضاع” واستذكار فتاوى من هب ودب ممن يطلقون عليهم تسمية “العلماء”.

19