لبنانية تحفظ بكاميراتها التراث اللبناني من الاندثار

غاليري أليس مغبغب يكرّم الفنانة هدى قساطلي من خلال عرض 365 صورة فوتوغرافية تسلّط الضوء على الروائع المعمارية والحرفية في بيروت وطرابلس.
الأحد 2020/02/02
توثيق لذاكرة لبنان

بيروت – ترتفع (دالية) صخرة الروشة الراسخة بين مياه ويابسة في قلب مدينة بيروت على جدران معرض يجمع العشرات من المعالم الأثرية المهملة من الدولة اللبنانية ويجتمع حولها ناشطون قرروا إنقاذ التراث وترشيد إنفاقه بالتزامن مع احتجاجات اندلعت في البلاد منذ 17 أكتوبر الماضي.

وتحت عنوان “من نهاية الحرب الأهليّة إلى الحراك.. التراث المهمل: الهندسة المعمارية، البيئة، النازحون” تحولت الطاولة المستديرة، التي نظمها غاليري أليس مغبغب العريق في بيروت بالتزامن مع افتتاح معرض الفنانة هدى قساطلي، إلى ساحة ثورة على إهمال الدولة اللبنانية للثقافة والتنوّع البيولوجي والمعماري والحرفي.

ويكرّم الغاليري وعلى مدى عام كامل عالمة الأجناس والفلسفة هدى قساطلي في عرض أعمالها من خلال 365 صورة فوتوغرافية موزّعة على خمسة معارض تسلّط الضوء على الروائع المعمارية والحرفية في بيروت وطرابلس.

ويهدف مشروع قساطلي التصويري والفني التوثيقي إلى المساهمة في الحفاظ على التراث اللبناني والتقاليد الاجتماعية منذ ثمانينات القرن العشرين.

وقالت قساطلي “عملي الفني هو عمل سياسي بالمعنى الجوهري للسياسة والإيجابي، أنا أبحث عن الفن في صوري وأريد إظهار التنوّع الغني في الثقافة والهندسة في بلد صغير اسمه لبنان من خلال الصورة التي ربما توثّق لذاكرة بلد يتغير أو تختفي معالمه التاريخية والتراثية”.

وقالت أليس مغبغب إن الاحتجاجات التي شهدتها البلاد ضد النخبة الحاكمة “أحيت علاقة اللبنانيين بالتراث من جديد وجعلتهم متعطشين أكثر للمعرفة حول تاريخه وواقعه وكيفية المحافظة عليه، خصوصا بعد معارك شعبية حصلت لاسترداد الأماكن العامة في مختلف المناطق”.

أما خبير الاقتصاد جاد شعبان فشدّد على أن المحافظة على التراث والاستثمار فيه، خصوصا في الأزمة الاقتصادية الحالية، يمكنه أن يساهم في تنمية قطاعات مختلفة بيئية وعلمية وسياحية وثقافية.

24