#لبنان_دولة_حشيش

بيروت - عمت “الاحتفالات” مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان بعدما أقر البرلمان قانون تنظيم زراعة القنب للاستخدام الطبي في بند لقي إجماعاً من غالبية الكتل، وهو ما أشعل سجالا بين ساخر ومرحب.

وتصدرت عدة هاشتاغات موقع تويتر على غرار #شرعوها و#لبنان_دولة_حشيش.

وبدأ البرلمان اللبناني الثلاثاء، جلسة تشريعية تستمر ثلاثة أيام وسط تدابير احترازية مشددة توقيا من فايروس كورونا، استدعت نقل الاجتماع من مبنى البرلمان إلى قاعة مؤتمرات الأونيسكو في بيروت، وذلك تحقيقا للتباعد الاجتماعي وإجراءات الوقاية للنواب الذين حضروا مرتدين كمامات وقفازات.

وغرّد وزير الزراعة عباس مرتضى قائلا “مع تصديق مجلس النواب على قانون تنظيم زراعة القنب الهندي للاستخدام الطبي تكون مناطق البقاع أمام مرحلة جديدة من إنتاج الأمل والنمو الاقتصادي”.

وصمم مغردون علما جديدا للبنان استبدلوا فيه الأرزة التي تتوسطه بنبتة القنب التي تنتج منها الحشيشة.

وكتب مغرد:

وغرد زياد أسود عضو تكتل لبنان القوي في البرلمان، حليف حزب الله، على تويتر:

وأثارت تغريدة النائب سخرية واسعة.

وقال مغرد:

ويشار إلى أن حزب الله كان من بين القوى السياسية التي عارضت التشريع، وهو ما أثار جدلا واسعا. ويقول مراقبون إن حزب الله يرفض تشريع الحشيشة علانيةً ويُبيحها سراً.

ومع أن زراعة القنب كانت غير قانونية في لبنان، إلا أن النبتة تُزرع بالفعل وبشكل علني في سهل البقاع الخصب وهو إحدى أهم مناطق نفوذ حزب الله.

وتُزرع الحشيشة مطلع الربيع وحصادها في سبتمبر. وبعدها تجفف تحت أشعة الشمس قبل أن يتم تبريدها، ثم “دقها” أو طحنها في معامل صغيرة في البقاع.

ويُعد لبنان، وفق الأمم المتحدة، ثالث منتج لعجينة الحشيشة في العالم بعد أفغانستان والمغرب.

وشكلت الحشيشة اللبنانية المعروفة بـ”نوعيتها الجيدة” صناعة مزدهرة خلال الحرب الأهلية (1975-1990). وكانت تدر ملايين الدولارات، قبل أن تقوم الدولة بحملات للقضاء عليها واعدة بزراعات بديلة، الأمر الذي لم يتحقق.

ويشهد لبنان انهياراً اقتصادياً وأزمة سيولة حادة تفاقمت بعد بدء احتجاجات غير مسبوقة في 17 أكتوبر الماضي ضد الطبقة السياسية.

ويرزح لبنان اليوم تحت ديون تصل قيمتها إلى 92 مليار دولار، ما يشكّل نحو 170 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي. وتعدّ هذه النسبة من الأعلى في العالم.

ولعل أكثر ما يحلم به سكان المنطقة هو أن يتيح تشريع الحشيشة إسقاط الدعاوى ومذكرات التحقيق بحق الآلاف من المطلوبين في قضايا تتعلق بإنتاج وتهريب وتجارة المخدرات بينها الحشيشة.

واعتبر ناشطون أن المطلوبين على ذمة مئات قضايا تجارة المخدرات على غرار بارون المخدرات نوح زعيتر سيصبحون صيادلة.

وسخرت مغردة في هذا السياق:

ويتمتع زعيتر بعلاقات مميزة مع حزب الله، وهو أمر يجاهر به من خلال مقاطع فيديو منشورة على موقع يوتيوب. ويحتفي مسؤولو حزب الله بنوح زعيتر، وقام رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله، محمد يزبك، بمصافحة وعناق واحتضان تاجر المخدرات الأشهر في مجلس عزاء.

ويقول مراقبون إن شخصية جبل شيخ الجبل، في مسلسل الهيبة واسع الشعبية في العالم العربي مستوحاة من نوح زعيتر، تاجر السلاح والحشيش اللبناني.

وأصدرت المحكمة العسكرية في لبنان أحكاماً بالأشغال الشاقة المؤبدة بحقه، وهو مطلوب لدى الإنتربول أيضاً بتُهم تتعلق بالإرهاب وتجارة السلاح. لكن رغم ذلك “يصعب إلقاء القبض عليه”.

من جانب آخر، نشر مغردون أجمل أغاني الحشيشة “بمناسبة إقرار قانون تشريع زراعة القنّب”.

ولم يخف مغردون فرحتهم. وكتب معلق:

واعتبرت الفنانة اللبنانية إليسا أن تشريع الحشيشة هو أمر متأخر على أبناء منطقة عانوا الظلم لسنوات، مشيرة إلى أنه يجب أن يكون هناك مراقبة على المزارع كي لا يهرّب المحصول بالصناديق السوداء.

ويعبر كثيرون عن تشاؤمهم من مشروع تشريع زراعة الحشيشة في ظل الفساد المستشري في مؤسسات لبنان الذي يحتل المرتبة 143 بين 180 دولة الأكثر فساداً، بحسب منظمة الشفافية الدولية. وقالت مغردة:

وعلق آخر:

يذكر أن السلطات اللبنانية استعانت قبل عامين بشركة ماكنزي الدولية للاستشارات الإدارية والمالية، للمساهمة في إعداد خطة للنهوض بالاقتصاد اللبناني، اقترحت ضمن بنودها زراعة الحشيش للأغراض الطبية لما يوفّره من أرباح سنوية لصالح الخزانة العامة للدولة.

وغرد وزير الاقتصاد والتجارة السابق رائد خوري:

وسأل مغرد خوري: