لا سفر دون لقاح عنوان جدل إلكتروني جديد

الرياض - أثار قراران أحدهما سعودي والآخر كويتي يتضمنان إجبار مواطنيهما الراغبين في السفر الدولي بالتحصين ضد فايروس كورونا جدلا واسعا على موقع تويتر.

وأكدت وزارة الإعلام الكويتية في بيان الاثنين نقلا عن قرار أصدرته الحكومة أن المواطنين الذين لم يحصلوا على لقاح مضاد لكوفيد – 19 لن يتمكنوا من السفر إلى الخارج اعتبارا من 22 مايو الجاري.

من جانبها قالت الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية الأحد إنه سيتم رفع الحظر المفروض على الطيران المدني ابتداء من 17 مايو الحالي تنفيذا لقرار الحكومة، لكن لن يسمح بالسفر إلا للمواطنين الذين تلقوا جرعتي لقاح كورونا.

وبينما أرجع البلدان سبب قرار اللقاح الإجباري إلى الحفاظ على صحة مواطنيهما، ساد الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي في البلدين وتصدر هاشتاغ نرفض_اللقاح_الإجباري الترند على تويتر في البلدين الخليجيين لتشابه القرارين وتوقيتهما.

وفي الكويت سخر مغردون من القرار خاصة في ظل تأخر وصول الجرعة الثانية من لقاح أكسفورد المتفق عليها ما وضع وزارة الصحة الكويتية أمام خيارات محدودة لمواصلة حملة التطعيم. وتدرس الوزارة دمج اللقاحات، موضحة أن من أكثر اللقاحات القابلة للدمج مع لقاح أكسفورد هما لقاحا فايزر وموديرنا.

وقال النائب الكويتي السابق صالح الملا:

ورأت حياة الياقوت أن “الإجراءات التضييقية لإجبار الناس على التلقيح تزيد من ريبتهم تجاهه”.

وعبر كثيرون عن رفضهم لقرار التلقيح الإجباري معتبرين أنه “قمع للحريات ومساومة على حرية التنقل” ويفتح المجال لقرارات أخرى في المستقبل.

وكتب مغرد:

وعبر مغردون عن استيائهم من القرار لأنه “يخالف تعليمات منظمة الصحة العالمية”. واستشهد بعض المغردين بإعلان لجنة الطوارئ في منظمة الصحة العالمية الصادر منذ أسبوعين الذي يشدد على أن إثبات التطعيم ضد فايروس كورونا ليس شرطًا للسفر الدولي. وأكدت اللجنة أنها صوتت على عدم ارتباط السفر بالتطعيم ضد الفايروس، مناشدة الدول بأن تدرك أن طلب إثبات التطعيم يعزز عدم المساواة في حرية التنقل.

وأكد مغردون أن إجبارهم على التحصين ينسف مبدأ المساواة في حرية التنقل، ويتطلب تعديلًا قانونيًا من قبل المشرعين بالبلدين، بخلاف أن هاجس القلق من مدى فاعلية وخطورة أنواع لقاحات مُعينة ما زال يُسيطر على البعض. ويفيد مغردون أن اللقاحات المتوافرة ضد كورونا “ما زالت تحت بند الطوارئ” مما يجعلها تصنف قانونيا كلقاح “تجريبي” وبالتالي لا يجوز إجبار أي شخص عليها.

 ورغم استمرار جائحة كورونا في حصد الأرواح في المنطقة العربية ومع نقص الإمكانيات لا يزال كثيرون يترددون في تلقي التطعيم ضد الفايروس وسط انتشار للشائعات والأخبار المضللة. وكتب مغرد:

واعتمدت الحكومة السعودية أربعة لقاحات لشركات فايزر الأميركية وبيونتيك الألمانية، وأسترازينيكا البريطانية – السويدية، وموديرنا الأميركية، وتقول السلطات إنها لم تفرض على المواطنين التطعيم.
لكن بجانب السفر تشترط السعودية على الراغبين في العمرة وإنجاز معاملات حكومية أخرى الحصول على لقاح كورونا.

ويدور جدل في العالم عموما وفي الدول العربية خصوصا التي تعاني أغلبيتها من بطء شديد في سير عمليات حملات التلقيح حول إلزامية اللقاح.

وفيما تكفل مواد في قوانين بعض الدول العربية الحرية الشخصية في تلقي العلاج فإن قوانين مكافحة الأمراض السارية في الدول الخليج مثلا لا تتطرق إلى إلزامية اللقاحات، وحتى أن إلزام أي شخص بالحصول على دواء أو لقاح أمر مخالف لأخلاقيات مهنة الطب، وقد يتطلب تعديلاً قانونياً ينص على ذلك بشكل خاص.

وقالت مغردة:

soii67@

#نرفض_اللقاح_الإجباري صعبة تستوعبون أن الناس أحرار بأجسادهم؟

من جانبه غرد النائب الكويتي بمجلس الأمة فايز غنام:

وشدد المحامي الكويتي حسن راشد العاطفي على أن القرار يخالف القانون الدولي.  وغرد:

hasanalatefi2@

القرار باعتبار التطعيم شرطا للسفر يخالف المواد 30 و31 من الدستور والقانون الدولي الإنساني كون التطعيم ما زال تحت بند الطوارىء مما يجعله يصنف قانونيا كلقاح “تجريبي”. لا يجوز إجبار أي شخص عليه، وبما أن حق التنقل حق دستوري أصيل سيكون ربطه بشرط غير قانوني #نرفض_اللقاح_الإجباري.

وذكر في تغريدة أخرى “نعم #نرفض_اللقاح_الإجباري ونرفض كل ما يمنع من حقوقنا الدستورية. السفر والتنقل حرية شخصية لا يتم منعها مهما كانت المبررات والأسباب”.

في المقابل انتقد آخرون إصرار البعض على المخاطرة بحياتهم وحياة الآخرين، معتبرين أنه يتعين على رافضي اللقاح التزام منازلهم وعدم السفر.

وسخر خالد العوضي من الراغبين بالسفر من رافضي التطعيم “الذين إذا أصابهم الوباء خارج البلاد سارعوا إلى طلب النجدة من السفارة” على حد قوله.

وكتب معلق:

وقال آخر:

m0_mno@

#نرفض_اللقاح_الإجباري كل هذا عشان يسافرون ترا سهلة ما تبي (تريد) اللقاح اقعد بالبيت، أخذت اللقاح سافر وخلصنا بدال هالكلام وترويع الناس.