لا تأثير لرحيل ترامب على صفقة إف-35 للإمارات

الأسلحة ستمكّن الإمارات من "ردع السلوك العدواني الإيراني المتزايد والتهديدات الصادرة في أعقاب اتفاق السلام".
الجمعة 2020/12/18
التكنولوجيا في قمتها

واشنطن – استبعد مسؤول أميركي تأثر صفقة بيع مقاتلات إف-35 المتطورة لدولة الإمارات العربية المتحدّة بتغيير الإدارة الأميركية ومرور السلطة من الرئيس الجمهوري دونالد ترامب إلى خَلَفه الديمقراطي جو بايدن.

وقال كلارك كوبر، مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون العسكرية والسياسية، إنّ الصفقة تسير بشكل جيد وسريع، رغم استبدال الإدارة الأميركية قريبا.

ونقل الموقع الإلكتروني “آي24 نيوز” عن كلارك قوله إن تولي بايدن السلطة ليس من المتوقع أن يؤثر على الصفقة، التي تقدر بـ23 مليار دولار.

وأوضح المسؤول الأميركي أنه يجري العمل في الوزارة عن كثب مع نظرائهم الإماراتيين، متوقعا احترام بلاده كافة الاتفاقيات التي وقّعت عليها.

كلارك كوبر: الاتفاقيات التي نوقعها ننفذها حتى عندما تتغير الإدارات
كلارك كوبر: الاتفاقيات التي نوقعها ننفذها حتى عندما تتغير الإدارات

وتشمل الصفقة العسكرية بين الإمارات والولايات المتحدة إلى جانب طائرات إف-35 المقاتلة التي تنتجها لوكهيد مارتن، منتجات من شركة جنرال أتوميكس وصواريخ تصنعها رايثيون.

وتمكنت الصفقة الأسبوع الماضي من تخطي اعتراض الديمقراطيين عليها حيث فشل أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيون في محاولتهم منع بيع المقاتلات المتطورة وطائرات دون طيار لدولة الإمارات.

ولم يحصل مشروعا القانونين اللذان قُدّما لإحباط الصفقة على الأغلبية البسيطة الضرورية في مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه معسكر الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.

وكان ترامب هدد باستخدام حق النقض ضد مشروعي القانونين إذا ما تم تمريرهما، ما يعني أن مجلسي الشيوخ والنواب كانا بحاجة إلى حشد أغلبية الثلثين لكسر الفيتو الرئاسي ومنع إتمام الصفقة.

وقال السيناتور الجمهوري روي بلانت إن بيع الأسلحة إلى الإمارات العربية المتحدة “يدعم الوظائف الأميركية ويقوّي موقف أصدقائنا الذين يرون أعداء مشتركين ويعملون بشكل مباشر لتحريك بلادهم ومنطقتهم في اتجاه أفضل بكثير”.

وقال البيت الأبيض في بيان إن الأسلحة ستمكّن الإمارات من “ردع السلوك العدواني الإيراني المتزايد والتهديدات الصادرة في أعقاب اتفاق السلام”.

وكانت قضية مقاتلات الشبح الأميركية التي تسعى أبوظبي منذ وقت طويل إلى شرائها، قد حقّقت قفزة نوعية بتوقيع اتفاق تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل برعاية ترامب. فمنذ توقيع الاتفاق أعطت واشنطن ضمانات لإسرائيل المعترضة عادة على تصدير التكنولوجيات العسكرية المتقدّمة لبلدان الشرق الأوسط حفاظا على تفوّقها في هذا المجال.

وتعليقا على مرور صفقة إف-35 في مجلس الشيوخ الأميركي، قال يوسف العتيبة السفير الإماراتي لدى واشنطن “هذا يحسّن التوافق بين الولايات المتحدة والإمارات، ويسمح لنا بأن نكون أكثر فعالية معا. ويجعلنا جميعا أكثر أمانا”، مضيفا “دولة الإمارات المنفتحة والمتسامحة والمتوجهة نحو المستقبل، ترسم مسارا إيجابيا جديدا للشرق الأوسط. ونحن ملتزمون بخفض التصعيد الإقليمي بالحوار”.

ومن جهته اعتبر كوبر أنّه “عندما تقوم الولايات المتحدة بالتوقيع على اتفاقيات من هذا القبيل مع دول أجنبية، نحن دائما نحرص على تنفيذها، أيضا حتى لو دخلت إدارة جديدة”.

وأشار إلى أن عدم الالتزام بمثل هذه الاتفاقيات يمكن أن يقوض، بشكل كبير، مكانة الولايات المتحدة في العالم عموما وفي الشرق الأوسط خصوصا.

3