كيف يرى المسيحيون في مصر واقعهم ومستقبل أبنائهم

التمييز والإسلام السياسي والزواج من المسلمين أكثر مخاوف أقباط مصر.
الأحد 2025/01/19
تطلع يشوبه الخوف لمستقبل الأبناء

يمثل الأقباط عنصرا أساسيا في المجتمع المصري، ولكنهم رغم ذلك باتوا يواجهون الكثير من التحديات خاصة بعد ظهور الإسلام السياسي وتوسع رقعة التطرف الديني، وهو ما تسبب في أحداث مأساوية عاشها هؤلاء المصريون، وراحوا ضحيتها لا لشيء إلا لانتمائهم الديني. ولذا فإن المجتمع القبطي المصري بات يعيش مخاوف كثيرة قامت الباحثة هالة الحفناوي برصدها.

يعد الأقباط جزءًا لا يتجزأ من تكوين المجتمع المصري ومكونًا أساسيًّا في نسيجيه الاجتماعي والثقافي، وتوجد قواسم مشتركة كثيرة بين المسلمين والمسيحيين في ملامح البناء الاجتماعي والبناء الطبقي، والتوزيع الريفي الحضري، والخصائص التعليمية، والنسق المهني والنشاط الاقتصادي وملكية رأس المال، إضافة إلى الجوانب الثقافية المشتركة، وأهمها وحدة اللغة، والمشاركة في اللهجات المختلفة في المناطق الريفية والحضرية والساحلية كلها، وكذلك العادات والتقاليد، والمعتقدات الشعبية والثقافة المادية، والكثير من جوانب التراث الشعبي.

في إطار هذه الرؤية للباحثة د.هالة الحفناوي يأتي هذا الكتاب “المجتمع القبطي همومه وتطلعاته”، الصادر عن دار العربي، والذي تأسس ليكشف عن تطلعات ورؤى المجتمع القبطي نحو المستقبل، وهي التطلعات التي تتأسَّس على تقييم الفرد القبطي لواقعه والمعطيات التي فرضتها التحولات السياسية والاجتماعية عليه، وتصوراته بشأن الفرص والتحديات المرتبطة بكونه مواطنًا مصريًّا قبطيًّا.

أسئلة وإجابات

هالة الحفناوي: أحد أبرز مصادر قلق الأسرة القبطية تعرض أبنائها لمواقف التعصب والاضطهاد في المستقبل بسبب خلفياتهم الدينية
هالة الحفناوي: أحد أبرز مصادر قلق الأسرة القبطية تعرض أبنائها لمواقف التعصب والاضطهاد في المستقبل بسبب خلفياتهم الدينية

تطرح الحفناوي مجموعة من الأسئلة الفرعية ساعية إلى الإجابة عنها منها: ما موقف الأقباط من التغيرات التي وقعت من أحداث 25 يناير 2011، وأين موقعهم منها؟ هل ثمة تغيرات حقيقية وعميقة انتابت المجتمع القبطي؟ وما هي؟ كيف يُقيِّم الأقباط واقعهم بعد الأحداث والأزمات التي مرت على المجتمع المصري؟ وما مصادر الشعور بالأمل أو القلق على المستقبل لدى الأقباط؟ ما تطلعات الأقباط على المستوى الشخصي والعائلي وعلى مستوى المشاركة المجتمعية والسياسية؟ ما الأدوات التي يمكن استخدامها والسبل التي يتم إنتاجها لتحقيق تلك التطلعات؟ ما العوائق الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية التي تحول دون بناء طموحات الأقباط؟ وما التغيرات التي طرأت على علاقة الأقباط بالكنيسة اجتماعيًّا وسياسيًّا بعد ثورة يناير 2011، وعلى علاقة الكنيسة بالدولة من ناحية أخرى؟ كيف أثَّرت الثورة في طموحات الأقباط ومخاوفهم؟ كيف يتفاعلون مع الفرص والتحديات التي ولدتها الثورة بشأن واقعهم ومستقبلهم؟

وتلفت الباحثة إلى أنه ليس القصد من دراسة “تطلعات الأقباط” تناول اتجاهات عامة حول ما ينبغي أن يكون عليه المستقبل بالنسبة إليهم، بل إنها محاولة لقراءة المجتمع القبطي من الداخل، من خلال التعرف على همومه وتطلعاته وعلاقاته المتقاطعة مع الكنيسة ومجتمع الأغلبية والدولة، باعتبار أن أحداث يناير 2011 كانت نقطة فارقة في الضمير الجمعي، ليس على مستوى تحسين الأوضاع أو تغيير السياسات، بل الأهم، على مستوى فهم المجتمع لواقعه وإعادة تقييمه لحاضره ومستقبله.

وتؤكد أن المجتمع القبطي لم ينَل اهتمامًا كافيًا في بحوث ودراسات علم الاجتماع؛ حيث يُلاحظ على دراسات علم الاجتماع نوع من غضِّ الطرف عن “الدين”، كمحدد اجتماعي وثقافي في استقراء الظواهر الاجتماعية، فرغم أن المسوح الاجتماعية عادةً ما تُفسر النتائج في علاقتها بالمحددات الاجتماعية مثل النوع والعمر والمتغير الجغرافي، وغيرها من الخصائص الديموغرافية التي تؤثر بلا شك في فهم الظاهرة، فإن محدد الخلفية الدينية أسقِط وتم تجاهله.

وفي ما يتعلق بجمع البيانات اعتمدت الحفناوي على أنماط مختلفة من البيانات الثانوية من واقع الدراسات والتقارير والمسوح الميدانية المتوفرة حول موضوع الدراسة، وكذلك البيانات الأولية والتي تم جمعها من الميدان خلال الفترة من 2013 إلى 2017 بالاعتماد على عدة أدوات كيفية وهي: الملاحظة بالمشاركة عبر القيام بزيارات متعددة لإحدى الكنائس بمنطقة شرق القاهرة، لاكتشاف إطار التفاعل العام داخل الكنيسة، والتعرف عن قرب على المجال العام القبطي وأنماط التفاعل بداخله.

الكتاب يحاول قراءة المجتمع القبطي من الداخل للتعرف على همومه وتطلعاته وعلاقاته مع الكنيسة ومجتمع الأغلبية والدولة

 وتم الاعتماد على المقابلات المتعمقة، حيث تم تصميم دليل للمقابلة يغطي من خلال محاوره أهداف الدراسة الأساسية والفرعية. كما قد تم اختبار الدليل في البداية على عينة تجريبية ثم تم تعديله بعد ذلك. ووقع اختيار عدة كنائس لإجراء المقابلات داخلها بناء على معيارين، الأول: أن تكون غالبية رواد الكنيسة من الطبقة المتوسطة، والمعيار الثاني: توفر الاخباريين (أي الأشخاص الاقباط الذين يقدمون بيانات وتسهيل إجراء مقابلات مع الأقباط داخل الكنيسة وتمكين الباحثة من التفاعل مع الحضور بصورة طبيعية)، وتقد روعي في اختيار هؤلاء الإخباريين تمتعهم بسمعة طيبة وقضائهم لأدوار خدمية داخل الكنيسة وبالتالي يمكن التعامل مع شعب الكنسية بأريحية من دون إثارة تحفظات.

 وتم قضاء ساعات طويلة داخل بعض الكنائس أيام الجمعة، خلال الفترة من مارس إلى مايو 2017، والمشاركة في الفاعليات والمحاضرات التي تنظمها الكنيسة، والتعاون مع المنظمين في بعض الأعمال التي يحتجونها. وتمت زيارة المباني الخدمية التابعة لتلك الكنائس.

استهدفت الحفناوي عينة من الأقباط في الفئة العمرية من 26 سنة فأعلى بحيث تضمن قدرة الفرد على استرجاع الأحداث وإدراكه لها وانخراطه وتأثره بها بشكل أو بآخر. وتم ذلك في نطاق القاهرة الكبرى، وتم تصميم العينة بالاعتماد على منهجية “كرة الثلج”، والتي تعتمد على السماح للمشاركين بتقديم الباحث لآخرين لإجراء المقابلات معهم. ويرجع استخدام هذه الطريقة نظراً إلى حساسية الموضوع البحثي والتوقيت الزمني الذي اتسم بحالة من عدم الاستقرار أثناء العمل الميداني.

ولتجنب عيوب منهجية كرة الثلج وانتقادات عدم التمثيل، حاولت الدراسة مراعاة التنويع في المصادر التي يتم من خلالها ترشيح مشاركين جدد، وهو ما سمح بتكوين عينة قوامها 54 فرداً تراعي التمثيل النوعي للذكور والإناث، بنسبة تمثيل 50 في المئة لكل فئة، وتمت مراعاة تمثيل الفئات العمرية المختلفة، والفئات التعليمية المختلفة (أقل من متوسط 28 في المئة – متوسط 31 في المئة – جامعي41 في المئة). وكذلك التباينات الاقتصادية -الاجتماعية، بحيث ضمت العينة المستويات الثلاثة: العليا (33 في المئة) والوسطى (34 في المئة) والدنيا (33 في المئة) وتم تحديد المستوى الاقتصادي على أساس المنطقة السكنية إضافة إلى المهنة والممتلكات الشخصية.

 وحاولت الدراسة مراعاة تمثيل الميول الأيديولوجية لبعض الفئات بحيث ضمت شخصيات من اتجاهات فكرية مختلفة، ما بين النشطاء السياسيين، والمحافظين، والليبراليين، لتحقيق التنوع الفكري.

مخاوف الأقباط

g

حول مصادر قلق الأسرة القبطية، أشارت الحفناوي إلى أنه يمكن استخلاص ترتيب مصادر القلق التي تسيطر على أرباب الأسر القبطية: أولا تعرض الأبناء للاضطهاد والتعصب: حيث يأتي الخوف من تعرض الأبناء لمواقف التعصب والاضطهاد في المستقبل على رأس قائمة مخاوف الأسر القبطية، فيتخوف الآباء من أن تتسبب خلفية الأبناء الدينية في منعهم من الحصول على فرص حياتية عادلة، أي أن يتم حرمانهم من وظيفة ما أو فرصة تعليم لائقة بسبب انتمائهم الديني، هذا فضلًا عن الخوف من أن يمروا بمواقف اضطهاد تؤذيهم نفسيًّا أو تهدِّد وجودهم من الأساس.

وتمكن ملاحظة ميل السيدات بصورة أكثر نحو التعبير عن هذا النوع من المخاوف، خصوصًا من الفئة الاقتصادية الاجتماعية المنخفضة، وهو ما يشير إلى ارتباط زيادة الخوف من التعرض للاضطهاد بالفئات الأكثر هشاشة، وكلما زادت عوامل الضعف بالنسبة إلى الفرد زاد شعوره بأنه عرضة للمضايقات من المجتمع المحيط.

ثانيا تحولات المكانة وتراجع القدرة المادية: هناك مخاوف لدى بعض المبحوثين خصوصًا من الطبقة الاقتصادية المتوسطة والمنخفضة، من تصاعد الأزمات الاقتصادية وتراجع قدرة الأسرة على تلبية احتياجات أبنائها، أو عدم قدرتهم على البقاء داخل المستوى الاقتصادي الاجتماعي نفسه الذي اعتادوه، أو إخفاقهم في ضمان نوعية حياة جيدة ومرضية للأبناء. يضاف إلى هذا مصادر القلق المادية، كالخوف من فقدان الوظيفة بسبب تأثير الأزمات التي مرت بها الدولة على أصحاب الأعمال والشركات الخاصة، والتي عادةً ما تلجأ إلى تخفيض العمالة لتوفير فائض في ميزانيتها، فضلًا عن الشركات التي أغلقت تمامًا، وهو ما يتسبَّب بدوره في إصابة الأسرة بحالة عجز كاملة.

ثالثا الخوف من عودة الإسلام السياسي: تخوُّف شديد يعاني منه الأقباط يتمثل في أن يشهد أبناؤهم تجربة مشابهة لوصول تيار الإسلام السياسي إلى الحكم. وهناك فرق كبير بين القلق من تعرُّض الأبناء للاضطهاد، وعودة الإسلام السياسي مستقبلًا، فتتعامل الأسر القبطية مع التمييز أو الاضطهاد – بحسب تعبيرهم – بكونه حقيقة لا يمكن تجنُّبها، أما عودة الإسلام السياسي فذلك مصدر تهديد يتجاوز فكرة القلق.

رابعا تضاعف القلق على “الإناث”، إذ شكلت الفتيات مصدر قلق مضاعف، لما يشعر به الآباء حول كونهن أكثر هشاشة وأكثر احتياجًا إلى الحماية من قبل الأسرة، ويبدو أن الإناث الأقباط أكثر تعرضًا لمواقف المضايقات اليومية، خصوصًا بالمناطق الشعبية والأحياء الفقيرة، فعادةً ما تكون الإناث المسلمات محجبات، وبالتالي تُعرف غير المحجبات بأنهن قبطيات، ما يعرضهن لمضايقات تقترب من التحرش، إما عمدًا لكونهن قبطيات أو لكونهن غير محجبات أو غير محتشمات (بناء على حكم الشارع)، وفي الحالتين فهنَّ مستباحات للمضايقات، ويزيد ذلك مع وجود أفكار متطرفة عن التدين، عندما تضفي الشرعية على مضايقة المسيحيات وغير المحجبات بصورة عامة باعتبارهن غير محتشمات، وكأن ذلك بمنزلة دفاع عن الدين ونصرة له، وبالتالي تتعرَّض المسيحيات لمضايقات يومية بالشارع أكثر من الذكور من الأقباط.

تخوُّف شديد يعاني منه الأقباط يتمثل في أن يشهد أبناؤهم تجربة مشابهة لوصول تيار الإسلام السياسي إلى الحكم

خامسا الخوف من “أبناء المسلمين”: كثيرًا ما يقول الآباء الأقباط لأبنائهم إن المسلمين الآن ليسوا كمسلمي الماضي، تبريرًا لقلق الأهالي من اختلاط أبنائهم مع أقرانهم من المسلمين. ويبدو أن الخوف من “زيادة” الاختلاط بالأصدقاء المسلمين يظل ملاحقًا الآباء منذ دخول المدارس حتى التخرُّج من الجامعة، ويأخذ القلق في كل مرحلة من مراحل عمر الأبناء شكلًا مختلفًا، فبينما يتصاعد القلق على الأبناء في المرحلتين الابتدائية والإعدادية من التعامل الأول مع صدمة الاختلاف عن زملائهم، أو حين يتعرَّضون لممارسات “عدائية” بسبب خلفياتهم الدينية.

وفي هذا الصدد يبذل الوالدان في الأسرة القبطية جهدًا كبيرًا في متابعة عالم الأبناء خارج الأسرة وتوجيههم باستمرار في هذا الشأن، والحرص الشديد على ربطهم بالكنيسة، وحضور جلسات الوعظ للآباء (رجال الدين الكهنة والخدام) لإرشادهم، غير أن قلق الأسرة على الأبناء يزيد مع المرحلة الثانوية، حينما يختلط الأبناء أكثر مع شباب من المسلمين، وفي الوقت نفسه كثيرًا ما تقل مرات ذهاب الأبناء إلى الكنيسة في هذه المرحلة بسبب طبيعة المراهقة التي لا يميل الشاب فيها إلى الالتصاق بوالديه دائمًا.

أما في المرحلة الجامعية فتتصاعد المخاوف، خصوصًا على الإناث بمجرد تفكير الآباء في احتمالية أن تدخل الفتاة علاقة من أي نوع مع شاب مسلم، وتحاول الأسرة بكل ما أوتيت من حكمة أن تنأى بأبنائها عن الوقوع في هذا السيناريو، خصوصًا مع حقيقة عدم وجود ما يمنع في الدين الإسلامي من ذلك، فيمكن للشاب المسلم الزواج من غير المسلمة، والعكس غير جائز، وبالتالي ينصب الخوف على الإناث. وما يؤكِّد ذلك أنه عند سؤال أرباب الأسر عن آليات تهيئة أبنائهم للتعامل مع الأغلبية المسلمة، أشار العديد منهم إلى أنهم يؤكدون لهم التعامل مع المسلمين بمحبة، ولكن يحذِّرونهم من الاختلاط المتزايد، أو الدخول في مناقشات دينية.

محددات المستقبل

الأقباط عاشوا أهوال الإسلام السياسي
الأقباط عاشوا أهوال الإسلام السياسي

من بين 16 نتيجة توصلت إليها الحفناوي في دراستها نشير إلى ما يتعلق بالتوجه نحو المستقبل، فقد أظهرت النتائج أنه يرتبط بمحدَّدات عديدة وقبل منها ثقافة عامة تحدِّد علاقة المجتمع بالزمن، ويبدو أن الثقافة المصرية بصورة عامة أكثر ارتباطًا بالحاضر وترغب في استعادة مفردات الماضي “المعروف” بدلًا من صنع مستقبل “غير مضمون”. أما عن المحددات المؤثرة في المستقبل، فقد أظهرت النتائج علاقة الأقباط بستة محددات أساسية تمَّت دراستها ميدانيًّا، وهي المحددات التي تم استخلاصها من أهم الدراسات المشابهة في مجال الدراسات المستقبلية والأقليات.

بداية تذكر الباحثة محدد “الشعور بالرضا”، وأظهرت النتائج ارتباط الرضا في الغالب بالمفهوم الديني، بما يعني وجوب الرضا. بينما عبر القليل عن رضاهم القائم على أسباب مادية وإنجازات عززت من ثقة الفرد في قدرته على الوصول إلى ما يصبو إليه في المستقبل. في المقابل، عبَّر ربع عينة المشمولين بالدراسة تقريبًا عن عدم الرضا عن واقعهم أو الواقع المحيط بهم.

أما عن المحدد الثاني، المتمثِّل في “التخطيط للمستقبل”، فقد أظهرت النتائج تراجع نسبة المبحوثين المعتادين على التخطيط للمستقبل، حيث ظهر ذلك في حالتين بالأساس، ترتبط الأولى بالأبناء بحيث يبدأ الأسر باتخاذ تدابير “لتأمين مستقبل” الأبناء. أما الحالة الثانية فترتبط بالمحدد الاجتماعي، حيث ظهر الاهتمام بالتخطيط للمستقبل مع أبناء الطبقة العليا الذين كانت لديهم صورة أوضح عن تطلعاتهم، وكانوا أكثر تعبيرًا عنها.

ومثلت “التطلعات المستقبلية”، محددا آخر إذ لم تتعدَّ الحصول على أساسيات الحياة الكريمة، سواء على مستوى السكن أو مصدر الدخل لدى المبحوثين من الطبقة الدنيا بالأساس ثم المتوسطة.

أما عن التصوُّرات بشأن “مفاتيح النجاح في المستقبل” باعتبارها المحدد الرابع، فقد تصدر “التدين”، القائمة، وقد جاء ذلك متفقًا مع المحدد الخامس المرتبط بالنماذج الأكثر تأثيرًا في المبحوثين، حيث جاء رجال الدين في المقام الأول، ثم النماذج المشهورة من الأقباط، مثل مجدي يعقوب.

وأخيرًا محدد “حلم الهجرة” الذي لم يكن قائمًا لدى أغلبية العينة باستثناء الشباب، خصوصًا غير المتزوجين الذين لا يزالون متشبثين بمسار الهجرة لضمان مستقبل أفضل.

10