كيف نحد من الإدمان الشديد للأطفال على الكمبيوتر؟

كولن - قالت الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين إن استخدام الكمبيوتر لممارسة الألعاب وتصفح الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي بات من مفردات الحياة اليومية للأطفال والشباب في الوقت الحاضر.
وأضافت الرابطة أن الاستخدام المفرط للكمبيوتر قد يتحول إلى إدمان، وهو ما يمكن للوالدين الاستدلال عليه من خلال ملاحظة بعض العلامات التي تدق ناقوس الخطر مثل فقدان السيطرة، أي عدم القدرة على تحديد مدة الاستخدام، بالإضافة إلى الشعور بالتوتر وسرعة الاستثارة في حال حرمان الطفل من استخدام الكمبيوتر.
وتشمل أعراض الإدمان على الكمبيوتر أيضا إهمال الدراسة والنظافة الشخصية والهوايات والعلاقات الاجتماعية وعدم انتظام إيقاع النوم.
وفي حال ملاحظة هذه الأعراض يتعين على الوالدين التحدث إلى الطفل والاتفاق معه على ضوابط محددة لاستخدام الكمبيوتر، مع الحرص على تشجيعه على ممارسة أنشطة بديلة مثل الرياضة وهوايته المفضلة.
وإذا لم تفلح هذه التدابير فينبغي حينئذ استشارة طبيب نفسي لمواجهة الإدمان على الكمبيوتر من خلال الخضوع للعلاج السلوكي. ويمكن للطبيب النفسي أن يضع خطة يسير عليها الطفل تساعده على التخلص من إدمان الكمبيوتر وذلك بممارسة أنشطة بديلة.
ويصف الخبراء إدمان الإنترنت هذه المتلازمة بأنها حالة الفرد في الاستخدام المكثف للشبكة ولأوقات طويلة دون التحكم في النفس، بالإضافة إلى عدم القدرة على استخدام الإنترنت بطريقة ناجعة وعدم الاهتمام بالعالم الخارجي، وتجنب قضاء وقت مع الناس وزيادة الوحدة والكآبة.
ومن أهم أعراض الإدمان على الكمبيوتر الانجرار له حالما يستيقظ الطفل وقبل ذهابه إلى النوم. واستبدال الهوايات القديمة بالاستخدام المفرط للكمبيوتر كأنه المصدر الرئيسي للتسلية والتأجيل.