كيروش يكسب الرهان مع المنتخب المصري

خطوة مهمة لمصر نحو الدور الحاسم في تصفيات المونديال.
الأربعاء 2021/10/13
الاتجاه الصحيح

بات منتخب مصر تحت قيادة البرتغالي كارلوس كيروش، مقبلا على مرحلة إحلال وتجديد، وذلك في ضوء ما ظهر خلال مباراتي ليبيا بتصفيات أفريقيا المؤهلة إلى كأس العالم. وتولى كيروش قيادة مصر قبل لقائي ليبيا في الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس العالم، وقاد الفراعنة لتحقيق الفوز فيهما، وهو ما سيدعم أي قرار يتخذه المدرب البرتغالي المخضرم خلال المرحلة المقبلة.

القاهرة - نجح البرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني لمنتخب مصر الأول، في تقديم أوراق اعتماده مع الفراعنة، بعدما فاز على ليبيا مرتين، في الجولتين الثالثة والرابعة لتصفيات كأس العالم، حيث نجح الفراعنة في الانتصار ببرج العرب 1-0، وفي ملعب الشهداء بنتيجة 3-0.

وقاد المدرب البرتغالي منتخب مصر خلفا لحسام البدري الذي وجه اتحاد الكرة الشكر له عقب تعادل الفراعنة أمام الغابون بهدف لمثله في الجولة الثانية من تصفيات المونديال. وتمكن كيروش من كسب الرهان في المنتخب على عدة أصعدة.

وبدأ كيروش أولى مبارياته الرسمية مع منتخب مصر بمفاجأة غير متوقعة، بقرار استبعاد محمد شريف ومحمد مجدي أفشة لاعبي الأهلي، من القائمة النهائية لمباراتي ليبيا، وهو ما كان له رد فعل كبير في الرأي العام الرياضي على الصعيد الجماهيري والإعلامي.

ووُجهت انتقادات لاذعة للمدير الفني، إلا أنه فاز بالرهان بعدما سجل مصطفى محمد الهدف الثاني أمام ليبيا، كما أن عبدالله السعيد ظهر بمستوى جيد في اللقاء، خاصة مع توظيفه في مركز 8 وليس صانع الألعاب مركزه الأساسي، وإن كان عبدالله لم يظهر بأفضل مستوياته في المباراة الأولى ببرج العرب، لكن إصرار كيروش على استمراره أساسيا في المباراة الثانية مع تغيير مركزه داخل الملعب يعكس قناعته بقدراته.

أبرز الرهانات

رهان كبير

يمثل عمر مرموش المحترف في صفوف شتوتغارت الألماني، أحد أبرز رهانات كيروش مع منتخب مصر بعدما فاجأ الجميع وقرر إشراكه أساسيا أمام ليبيا بالجولة الثالثة في المباراة الأولى للمدرب واللاعب أيضا مع الفريق الأول.

إلا أن مرموش لم يخيب ظن مدربه به وسجل هدف الفراعنة الوحيد الذي مكنهم من حصد 3 نقاط وتصدر المجموعة بفارق نقطة عن ليبيا، وفي لقاء ملعب الشهداء صنع مرموش الهدف الثاني من عرضية متقنة إلى مصطفى محمد ليحولها بالرأس إلى مرمى محمد نشنوش، وهو الهدف الذي منح لاعبي المنتخب الثقة على أرض الملعب والإيمان بقدرتهم على الخروج بالنقاط الثلاث من ليبيا، ويرفع رصيد الفريق إلى 10 نقاط في الصدارة بفارق أربع نقاط عن الوصيف.

منتخب مصر تحت قيادة كارلوس كيروش، بات مقبلا على مرحلة إحلال وتجديد، وذلك في ضوء ما ظهر خلال مباراتي ليبيا

كذلك يعد رمضان صبحي أحد رهانات كيروش الرابحة مع المنتخب خاصة وأن اللاعب لم يكن يمر بأفضل فتراته في مستواه داخل الملعب محليا ودوليا، إلا أن كيروش اعتمد عليه بديلا في المباراتين.

وفي المباراة الثانية سجل الهدف الثالث للمنتخب والثاني له في مسيرته مع المنتخب الأول، وهو أول هدف لرمضان صبحي منذ 6 أعوام عندما أحرز أمام نيجيريا في تصفيات أمم أفريقيا، وهو الهدف الذي يوضح فلسفة كيروش في تطوير قدرات رمضان على الإنهاء والتسجيل في الشباك، كما أن هذا الهدف أعاد الثقة للاعب الذي صنع بعد هدفه فرصة خطيرة جدا لمحمد صلاح إلا أن الأخير حاول مراوغة الدفاع وفقد الكرة.

ظهر دفاع منتخب مصر صلبا أمام ليبيا خاصة في المباراة الثانية حيث اعتمد كيروش على أسلوب ضغط منظم مستخدما طريقة 4 - 3 - 3 بوجود النني على الدائرة والسولية على يمينه وعبدالله السعيد على يساره، وهو ما حرم منتخب ليبيا من استغلال مفاتيح لعبه أو الوصول إلى مرمى منتخب مصر بهجمات خطيرة، وإن كان في المباراة الأولى وصل بهجمة واحدة وأنقذتها العارضة، إلا أن التنظيم الذي ظهر به الفريق في المباراة الثانية على وجه التحديد يعد إحدى بصمات كيروش التي افتقدها الفريق الفترات الماضية.

تثبيت التشكيل

اكتشاف قديم جديد

في الوقت الذي توقع فيه الكثيرون وترددت أنباء قوية عن إحداث تعديلات في تشكيل المنتخب إلا أن كيروش راهن على تثبيت تشكيله عكس المعتاد في المنتخب خلال الفترات الماضية بالتعديل على التشكيل وإجراء بعض التبديلات في الأساسيين لضيق الوقت بين المباراتين في فترات التوقف الدولي.

وفاز كيروش بالرهان بعدما أظهر المنتخب شخصية قوية أمام ليبيا في ملعب الشهداء ونجح في الفوز بثلاثة أهداف ملعوبة عن طريق أحمد فتوح ومصطفى محمد ورمضان صبحي وكان يمكن للفريق القومي زيادة رصيد الأهداف في الشباك الليبية.

حرص المدير الفني للمنتخب المصري، على تهنئة لاعبيه، وقال كيروش في تصريحات صحافية إن أحفاد الفراعنة لعبوا بشكل رائع للغاية.

وأضاف "أريد أن أقدم التهنئة للاعبين على ما قدموه وتأدية تعليمات المدرب، كنا نستحق نتيجة أكبر من ذلك ونريد الاستمرار في صدارة المجموعة حتى النهاية".

وتابع "مازال أمامنا الكثير من العمل حتى نصل إلى المستوى الذي نأمله جميعا، لقد فزنا وسجلنا العديد من الأهداف بالإضافة إلى لعب كرة قدم جيدة، الآن التحدي هو التطور والتحسن".

وأوضح "لم أقم بأي أمور سحرية في المنتخب المصري، الروح كانت موجودة بالفعل في قلوب اللاعبين، لقد استطاعوا التحرر أكثر وكانوا يستمتعون بالتدريب واللعب وهذا أعطاهم حرية أكبر لكي يعبروا عن أنفسهم".

واستمر منتخب مصر في تصدره للمجموعة برصيد عشر نقاط بعد فوزه الثاني على التوالي على منتخب ليبيا على ملعب الأخير.

اقرأ أيضا: دهاء كيروش يبعثر خطط كليمنتي

18