كيبتشوغ يدخل التاريخ بكسر حاجز الساعتين في الماراثون
فيينا – أصبح الكيني إيليود كيبتشوغ أول عداء في التاريخ يكسّر حاجز الساعتين في سباقات الماراثون، وذلك بعد أن قطع المسافة في زمن ساعة و59 دقيقة و40 ثانية السبت في سباق غير رسمي احتضنته مدينة فيينا.
ونجح البطل الأولمبي البالغ من العمر 34 عاما في محو رقمه العالمي السابق بنحو دقيقتين (2:01.39 ساعة) والذي كان سجله في برلين العام الماضي.
وقال كيبتشوغ “أنا أول رجل.. أريد أن ألهم الكثير من الناس، لا يوجد إنسان محدود”.
وأضاف في تصريح أدلى به إلى منظمي السباق “يمكننا أن نجعل هذا العالم عالما جميلا وعالما مسالما. أنا سعيد جدا بزوجتي وأطفالي الثلاثة كونهم حضروا وشهدوا على هذا التاريخ”. وتابع “أشعر بحالة جيدة، كتابة التاريخ كانت هدفي”.
وطيلة السباق حرص كيبتشوغ على الحفاظ على وتيرة منتظمة جدا بقطعه كل كيلومتر في السباق في نحو دقيقتين و50 ثانية، ليجتاز خط النهاية بابتسامة عريضة.
ونزل العداء الكيني بفارق 11 ثانية عن الرقم القياسي في منتصف السباق بينما كان المشجعون مصطفين على الحلبة وهم يلوّحون بالأعلام الكينية ويهتفون بصوت عالٍ لتشجيعه والرفع من معنوياته.
وكان “العداء الظاهرة” قد تكهن قبل انطلاق السباق بتحقيق رقم قياسي حيث قال “سأنجح في تحقيق الإنجاز التاريخي (…) ليس هناك حدود، الحدود التي لدينا موجودة في الرأس”، مقارنا محاولته بـ”المشي على سطح القمر” لأول مرة.
وهذا الرقم القياسي لكيبتشوغ لن يتم اعتماده من قبل الاتحاد الدولي لألعاب القوى نظرا للظروف الخاصة لهذا السباق الذي نظمته إنيوس الشركة البريطانية العملاقة للبتروكيماويات والراعية للعداء الكيني. وأشاد كيبتشوغ بالعداء الأسطورة البريطاني الراحل روجر بانيستر الذي كان أول عداء ينزل تحت حاجز الأربع دقائق في سباق الميل (1.60934 م) في عام 1954.
وقال “احتجنا إلى 65 عاما ليدخل إنسان آخر تاريخ الرياضة. بعد أن صنع روجر بانيستر التاريخ في عام 1954، انتظرنا 63 عاما للمحاولة (أول محاولة لكيبتشوغ للنزول تحت ساعتين في الماراثون في عام 2017)، ولم تكن ناجحة”، لأنه في مايو 2017، على حلبة سباق السيارات مونزا (إيطاليا)، أخفق العداء الكيني بـ25 ثانية عن النزول تحت حاجز الساعتين خلال حدث مماثل نظمته الجهات الراعية.
وأضاف “مرّ الآن 65 عاما، حاولت وأنا أسعد رجل في العالم أن أجري تحت ساعتين”. وختم بالقول «أتوقع أن يكون هناك المزيد من العدائين في العالم يركضون تحت ساعتين بعد اليوم”.
