كوسوفو تعلن إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل

القدس - دشنت إسرائيل وكوسوفو العلاقات الدبلوماسية بينهما الاثنين عبر الإنترنت بسبب أزمة فايروس كورونا، وذلك وفق اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة يشمل تعهد كوسوفو ذات الأغلبية المسلمة بفتح سفارة لها في القدس.
وتنظر إسرائيل إلى علاقاتها الجديدة مع البلد الصغير في منطقة البلقان باعتبارها جزءا من عملية تطبيع أشمل مع الدول العربية والإسلامية بفضل اتفاقات رعتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وأعلن ترامب في سبتمبر عن إقامة علاقات بين البلدين في إطار صفقة جانبية على هامش اتفاق اقتصادي بين كوسوفو وصربيا.
وبموجب الاتفاق وافقت صربيا، التي تقيم علاقات مع إسرائيل، على فتح سفارة لها في القدس.
وستحصل كوسوفو لقاء إقامة بعثتها الدبلوماسية في القدس، على اعتراف إسرائيل باستقلال كوسوفو عن صربيا والذي تم في العام 2008.
وخلال حفل توقيع أقيم عبر منصة زوم للاجتماعات المرئية على الإنترنت قال وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكينازي إن العلاقات الجديدة “تاريخية” و”تعكس تغيرا في المنطقة، وفي علاقات العالمين العربي والإسلامي مع إسرائيل”.
وأضاف أشكينازي أنه تلقى طلبا رسميا من كوسوفو بتأسيس سفارة في القدس، يأمل المسؤولون الإسرائيليون في افتتاحها نهاية مارس.

ولم تقدم سوى الولايات المتحدة وغواتيمالا على إقامة سفارة في القدس. ووعدت دول أخرى من بينها مالاوي وهندوراس باتخاذ هذه الخطوة.
ووضع القدس هو أحد أصعب العقبات في طريق التوصل لاتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين الذين يتطلعون بدعم دولي إلى جعل القدس الشرقية، التي احتلتها إسرائيل في 1967، عاصمة لدولتهم.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن الحفل شمل إزاحة الستار عن لوحة تذكارية سيتم وضعها عند مدخل سفارة كوسوفو في القدس لدى افتتاحها.
وقالت ميليزا هاردينا-ستوبلا وزيرة خارجية كوسوفو إن بين بلدها وإسرائيل ”رابطا تاريخيا” وشهدت كل منهما “مسارا طويلا وشاقا حتى تحولت إلى دولة وشعب”. وأعلنت كوسوفو الاستقلال عن صربيا في 2008.
وأضافت هاردينا-ستوبلا أنها تحدثت مؤخرا مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي نقل إليها دعم الرئيس جو بايدن للعلاقات الجديدة بين كوسوفو وإسرائيل والاتفاق الاقتصادي مع صربيا.
وشهدت الأشهر القليلة الماضية توقيع عدة دول عربية اتفاقات لتطبيع العلاقات مع الدولة العبرية، جميعها تمت بوساطة أميركية.
ووقعت كل من الإمارات والبحرين منتصف سبتمبر اتفاقا تاريخيا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، هو الأول بين تل أبيب والدول الخليجية، والثالث عربيا بعد مصر (1979) والأردن (1994). ولحق بهما كل من السودان والمغرب.