كورونا يغيّب حمد الريح عميد المطربين السودانيين

الفنان الراحل حمد الريح يعد أحد أبرز فناني الغناء السوداني الذين ساهموا في تطوير الأغنية السودانية وقدم خلال مسيرته الفنية العديد من الأغنيات الشهيرة.
الأربعاء 2020/12/02
طوّر الأغنية السودانية وساهم في انتشارها عربيا

الخرطوم- توفي بالعاصمة السودانية الخرطوم، فجر أمس الثلاثاء، نقيب الفنانين السودانيين السابق حمد الريح عن عمر ناهز 80 عاما بعد إصابته بفايروس كورونا.

وكان الفنان ناشد جمهوره، الاثنين، بالدعاء له ولمصابي كورونا بالشفاء، واصفا المرض بـ”الخطير والفتاك”.

ونعت وزارة الثقافة والإعلام السودانية الراحل، ووصفته في بيان بأنه “أحد أبرز فناني الغناء السوداني الذين ساهموا في تطوير الأغنية السودانية”.

كما نعاه شعراء وفنانون وإعلاميون على وسائل التواصل الاجتماعي، سائلين له الرحمة والمغفرة، ومنهم النور الجيلاني، ومهاب عثمان، وأنصاف فتحي، وهدى عربي.

وقال المطرب والملحن السوداني عبدالكريم الكابلي، عبر صفحته على فيسبوك:

وقالت الإعلامية داليا الطاهر “رحل عنا واحد من أشهر الفنانين والمطربين في السودان والقارة الأفريقية السمراء، حمد الريح، ستبقي مخلّدا في نفوس محبيك فنانا ملهما ومجيدا”.

وولد الريح في عام 1940 في جزيرة توتي التي تتوسّط مقرن النيلين الأزرق والأبيض بالعاصمة السودانية الخرطوم.

وبرزت قدرات الراحل في الغناء مبكرا في صفوف المدرسة، حيث كان يؤدّي الأناشيد المدرسية، “صه يا كنار” للشاعر السوداني محمود أبوبكر و”عصفورتان في الحجاز حلتا على فنن” للشاعر المصري أحمد شوقي.

واقترن فنه بهواية أخرى هي الرياضة، حيث اشتهر بلعب كرة القدم وتأهل فيها ليلعب بفريق أشبال المريخ في نهاية خمسينات القرن الماضي.

حمد الريح أنتج خلال مسيرته الفنية أكثر من ستين عملا غنائيا أغلبها بالفصحى، ليوسم بفنان المثقفين

وعمل الريح أمينا لمكتبة جامعة الخرطوم وقدّم خلال عمله بالجامعة الكثير من أغانيه المشهورة منها أغنيتي “طير الرهو” و”يا مريا” وهي باللغة العربية الفصحى، ولذلك عرف بلقب فنان الجامعة وفنان المثقفين، كما عمل نقيبا للفنانين السودانيين.

كما قدّم حمد أغنيات شهيرة مثل أغنية “إنتِ كلك زينة وعايمة كالوزينة” للشاعر بُر محمد نور، وقصيدة “الصباح الجديد” و”أسكني يا جراح” للشاعر التونسي أبوالقاسم الشابي، وأغنية “عجوبني الليلة جو” من أغاني التراث التي تحكي قصة مقاومة فيضان جزيرة توتي.

وأنتج حمد الريح أيضا خلال مسيرته الفنية أكثر من ستين عملا غنائيا أشهرها “المفارق” و”الرحيل”، و”شالو الكلام”، و”بين اليقظة والأحلام”، و”سيد الذكرى”، و”حينما كنت صبيا”، و”حمام الوادي”، و”فرح المواسم”، و”طبع الحراز”، و”الوصية”، و”تايه الخصل”، و”أحلى منك”، و”الساقية” و”عارفني بستناك” و”شقي الأيام”.

وتغنى حمد الريح بشعر الميثولوجيا الإغريقية في قالب وطني وبألوان غنائية ميّزته عن أقرانه السودانيين.

16