كلوب وتوخيل نموذج ألماني يتطور في سباق الدوري الإنجليزي

لندن- تتجه أنظار عشاق كرة القدم الإنجليزية في كل مكان، نحو ملعب “آنفيلد” معقل الريدز، لمتابعة ومشاهدة المباراة النارية، والتي تجمع بين ليفربول وتشيلسي الخميس ضمن منافسات الجولة الـ27 من مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز “البريميرليغ”.

وحقق نادي ليفربول فوزا ثمينا على نظيره فريق شيفيلد يونايتد، بهدفين دون رد، في الجولة الماضية من مسابقة الدوري، فيما سقط نادي تشيلسي في فخ التعادل السلبي مع فريق مانشستر يونايتد، في الجولة ذاتها من البريميرليغ.

ويسعي نادي ليفربول المحترف ضمن صفوفه النجم الدولي المصري محمد صلاح، لتحقيق الفوز وحصد النقاط الثلاث، ومواصلة مشواره في الدوري الإنجليزي، ومحاولة الدخول في المربع الذهبي للبريميرليغ.

ويحتل ليفربول المركز السادس في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 43 نقطة، وبفارق 22 نقطة عن نادي مانشستر سيتي صاحب الصدارة، فيما يأتي نادي تشيلسي في المركز الخامس بجدول ترتيب البريميرليغ، برصيد 44 نقطة.

حالة فنية

يحاول يورغن كلوب المدير الفني لفريق ليفربول استغلال الحالة الفنية الجيدة لفريقه بعد حصد الثلاث نقاط أمام شيفيلد المتذيل الذي خسر 21 لقاء من بين 26 مباراة لعبت حتى الآن داخل المسابقة الإنجليزية.

وعن أزمة محمد صلاح والمنتخب الأولمبي وجّه كلوب المدير الفني لفريق ليفربول رسالة إلى شوقى غريب المدير الفني للمنتخب الأولمبي بشأن انضمام النجم المصري محمد صلاح لاعب المنتخب الوطني الأول وفريق ليفربول الإنجليزي للمنتخب الأولمبي في أوليمبياد طوكيو. وقال كلوب “يجب على مصر الاتصال بليفربول إذا كانوا يريدون صلاح للأولمبياد”.

وكان شوقى غريب مدرب فريق الفراعنة تحت 23 سنة قال منذ يومين “كل من مهاجم الريدز محمد صلاح، وحارس مرمى الأهلي محمد الشناوى سيكونان كلاعبين فوق السن لبطولة الصيف، مع السماح للدول بإدراج ثلاثة من هؤلاء اللاعبين في تشكيلتها النهائية للمنافسة”.

توخيل وكلوب كلاهما مدربان سابقان لمينز وبوروسيا دورتموند وسيلعبان ضد بعضهما لأول مرة في الدوري الإنجليزي. بالطبع لم يكن هذا خطأ توماس توخيل، ولكن في السنوات الثماني الأولى من مسيرته التدريبية رفيعة المستوى كان من الممكن أن يخطئ في ظل يورغن كلوب. في وقت مبكر من عام 2009، كان توخيل المجهول نسبيا هو الرجل الذي تم اختياره ليحل محل كلوب في ماينز، قبل أن يخلف المدرب الكاريزمي مرة أخرى بعد ست سنوات عندما اتخذ كلوب قرارا بمغادرة بوروسيا دورتموند.

الآن تابع توخيل كلوب في الدوري الإنجليزي الممتاز، على الرغم من قضائه أكثر من عامين في البداية في باريس سان جرمان، ويستعد لمواجهة سلفه مرتين عندما يواجه ليفربول تشيلسي. لقد تطور النموذج الألماني ببطء إلى مخطط تكتيكي لعدد من المدربين الكبار في جميع أنحاء أوروبا. يعتبر كلوب وتوخيل من أفضل ممثلي “الضغط المضاد” في اللعبة الحديثة.

توخيل يضع طابعا مشابها على الأشياء في تشيلسي، وإن كان ذلك مع لاعبين أفضل. نظام 3-4-1-2 الذي قدمه يبرز أفضل ما في تيمو فيرنر وماركوس ألونسو وكالوم هدسون أودوي بعد معاركه الفردية تحت قيادة فرانك لامبارد.

وأظهر الفوز أمام أتلتيكو مدريد في ذهاب دوري أبطال أوروبا الأسبوع الماضي في دور الستة عشر التقدم الذي أحرزه البلوز ومدى تحسنه، إلى جانب صراع ليفربول، مما يعني أنه يتقدم بنقطة واحدة على مضيفه في معركة الخميس.

وعلى الرغم من أنّ المدربين يشتركان في أساليب متشابهة وصداقة أدت إلى إجراء مقابلات، إلا أنهما يختلفان في مجال واحد مهم. ليس من الصعب أن يُنظر إليك على أنه هادئ وعقلاني مقارنة بكلوب، لكن هذه صفات تناسب شخصية توخيل بالتأكيد، بغض النظر. في حين أن كلوب كان دائما محبوبا من قبل اللاعبين والمتابعين على حد سواء، إلا أن توخيل، رغم شغفه، يفتقر إلى المهارات الشخصية لزميله منذ فترة طويلة.

تحسن وتطوير

قال توخيل مدرب تشيلسي إن عملية التحسن والتطوير في فريقه لم تنته بعد، رغم أن النادي اللندني أصبح منافسا يصعب الفوز عليه منذ أن تولى المدرب الألماني تدريبه.

ولم يخسر تشيلسي صاحب المركز الخامس في الدوري في 9 مباريات في كل المسابقات منذ أن حل توخيل بدلا من أسطورة الفريق فرانك لامبارد الشهر الماضي.

ليفربول يحتل المركز السادس في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 43 نقطة، وبفارق 22 نقطة عن نادي مانشستر سيتي صاحب الصدارة

وقاد المدرب الألماني تشيلسي للفوز بهدف دون رد على أتليتيكو مدريد الإسباني في ذهاب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا الثلاثاء الماضي. وعكف توخيل على تعزيز خط دفاع تشيلسي والعمل على جعل الفريق أكثر ثباتا في المستوى ومني مرمى الفريق بهدفين فقط في آخر 9 مباريات.

وقال توخيل “أعتقد أن المنافسين لا يرغبون في مواجهتنا حاليا. لكن الصورة لم تكتمل بعد. المشوار لا يزال طويلا”.

وأضاف “يجب أن نواصل التحسن والتطور من يوم إلى آخر، هناك الكثير من الجوانب التي تحتاج إلى التحسن. أشعر بحماس الفريق. نحن مجموعة قوية وهذا ما يجعلنا من الفرق التي يصعب الفوز عليها. كرة القدم لعبة جماعية”.