كريمة الصقلي تنشد القصيدة في معرض الكتاب بالدار البيضاء

الدار البيضاء (المغرب) - تواصل دار الشعر بتطوان إحياء “ليالي الشعر والموسيقى” للمرة الرابعة، في فضاء المعرض الدولي للنشر والكتاب بمدينة الدار البيضاء، وذلك منذ تأسيس الدار بناء على مذكرة تفاهم بين وزارة الثقافة والشباب والرياضة المغربية ودائرة الثقافة في حكومة الشارقة بدولة الإمارات.

ومن هناك، تنظم دار الشعر بتطوان أربع ليالٍ شعرية ضمن البرنامج الثقافي للمعرض الدولي للنشر والكتاب في دورته السادسة والعشرين، التي تقام في الفترة من السادس إلى السادس عشر من فبراير الجاري، بمدينة الدار البيضاء المغربية، مقترحة على عشاق القصيدة عشرين شاعرا في قراءات شعرية مع مصاحبة موسيقية لعازفين مرموقين، فضلا عن ترجمة قصائد الشعراء الأجانب إلى العربية.

والبرنامج الذي تنظمه دار الشعر بتطوان، بإشراف وزارة الثقافة والشباب والرياضة المغربية، يأتي ضمن انفتاح الدار على الفضاءات الثقافية الكبرى في المغرب، وفي طليعتها معرض الدار البيضاء للكتاب. وهو البرنامج الذي يستضيف شاعرات وشعراء من مختلف الجغرافيات والقارات الشعرية، في حوار بين تجارب متقاطعة ومتنوعة في كتابة الشعر وإعادة ابتكاره ضمن مقترحات جمالية مغايرة وصيغ ورؤى فنية جديدة.

ويفتتح الشعراء الموريتانيون ليالي الشعر في قاعة “شنقيط”، وهي القاعة الكبرى لفعاليات المعرض في دورته السادسة والعشرين، حيث يحل بلد المليون شاعر ضيفا على الدورة الحالية من معرض الدار البيضاء، إلى جانب شاعر أجنبي وشاعر عربي وشاعرين مغربيين في كل ليلة.

وتقام ليلة الشعر الأولى مساء الثلاثاء، ويفتتحها الشاعر الموريتاني سيدي محمد ولد بمب، ومعه الشاعر الكولومبي خورخي طوريس ميدينا والشاعر الفلسطيني المتوكل طه، إلى جانب الشاعر محمد بنطلحة والشاعرة أمل الأخضر من المغرب. بينما تحيي الفنانة المغربية كريمة الصقلي الليلة الشعرية الأولى من خلال عرض يجمع بين الموسيقى والمقامات الطربية الأصيلة.

أما الليلة الثانية فتقام الأربعاء، ويستهلها الشاعر الموريتاني جاكيني سك، ومعه الشاعرة راكيل لانسيروس من إسبانيا، والشاعر شعبان يوسف من مصر والشاعر حسن الوزاني والشاعر أحمد عصيد من المغرب.

بينما تفتتح الشاعرة الموريتانية ليلى شغالي الليلة الثالثة، الخميس، إلى جانب الشاعر البلجيكي كارل نوراك والشاعرة التونسية آمال موسى والشاعرين عبدالمجيد بنجلون وميمون غازي من المغرب.

وتقام الليلة الرابعة والأخيرة في الخامس عشر من فبراير، بمشاركة الشاعر الموريتاني أبوبكر ولد بلال والشاعرة الإنجليزية ليندا فرانس والشاعر العراقي عبدالهادي سعدون، والشاعر ياسين عدنان والشاعرة سكينة حبيب الله من المغرب.

وافتتحت الدورة السادسة والعشرون من المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء في السابع من فبراير، مستقبلا القراء والمثقفين والكتاب من داخل المغرب وخارجه ومقدّما لهم أكثر من 100 ألف عنوان كتاب بمختلف اللغات وبمشاركة أكثر من 700 ناشر من أفريقيا وآسيا والأميركتين.

وكانت الأميرة للا حسناء شقيقة العاهل المغربي محمد السادس دشنت المعرض رسميا، الخميس، برفقة وزير الثقافة والشباب والرياضة الحسن عبيابة ومديرة المعرض لطيفة مفتقر.

وقال عبيابة “حاولنا ألاّ يكون المعرض معرضا للكتاب فقط، وإنما معرض للثقافة المغربية وللتواصل والالتقاء الدبلوماسي الثقافي”.

وشمل اليوم الأول للبرنامج الثقافي ندوة بعنوان “العلاقات المغربية الموريتانية.. المشترك الحضاري والآفاق الواعدة” التي أدارها أحمد سعيد ولد أباه مدير العلاقات الخارجية والتعاون بالمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو”. كما ألقى المؤرخ المغربي عبدالحق المريني محاضرة بعنوان “ومضات على التراث الشعبي المغربي” تلتها محاضرة للشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار.

وعلى مدى عشرة أيام يزخر البرنامج الثقافي بالأمسيات الشعرية والندوات الفكرية والمحاورات وورش العمل، من أبرزها محاورة، أقيمت الأحد، مع الباحث الأكاديمي والروائي المغربي مبارك ربيع، وندوة في الثالث عشر من فبراير بعنوان “راهن التفكير الفلسفي في المغرب” يديرها المفكر عبدالعزيز بومسهولي بمشاركة إدريس كثير وعادل حدجامي ومحمد طواع.

كما يشمل البرنامج توزيع جوائز ابن بطوطة لأدب الرحلة المقدّمة من المركز العربي للأدب الجغرافي – ارتياد الآفاق، وكذلك تقديم جائزة سركون بولص للشعر وترجمته، وتسليم الجائزة الوطنية للقراءة.