كاسيغيران الإندونيسية.. قرية نجوم يوتيوب

بانيوماس (إندونيسيا) - من تصليح السيارات إلى نشر مقاطع الفيديو عبر الإنترنت، انتقل الميكانيكي الفقير سيسوانتو.
وكان النجاح الذي حققه وأصبح بفضله أحد النجوم المؤثرين على الشبكة الاجتماعية دافعاً لجيرانه كي يحذوا حذوه، فأصبحت بلدتهم في إندونيسيا تُعرف بـ”قرية يوتيوب”.
وسيسوانتو غزير الإنتاج يصور نفسه باستمرار، إن في منزله أو في المقهى وهو يأكل أو على دراجته النارية، سعياً لتنزيل المزيد والمزيد من المحتوى على الموقع.
وكان سيسوانتو يسعى عبثاً لتأمين دخل إضافي لإعالة أسرته، لكن أعماله الجانبية الصغيرة كتاجر خردة معدنية أو مزارع فول الصويا لم تكن تفي بالغرض.
وحاول سيسوانتو تصوير مقاطع فيديو فكاهية قصيرة رغم ضعف خدمة الإنترنت في بلدته بعدما شاهد على التلفزيون إندونيسياً من نجوم الشبكات الاجتماعية أصبح ثرياً بفضل مقاطع الفيديو التي كان ينشرها على الإنترنت.
وقال الرجل البالغ 38 عاما الذي يحمل اسماً واحداً فحسب كالكثير من الإندونيسيين إن “أحداً لم يكن يشاهد” مقاطعه، فتوقف عن تصويرها.
واقتنع بأن هذا النشاط ليس مناسباً له، إلى أن راح يبحث ذات يوم عن مقاطع فيديو ميكانيكية لمساعدته في تصليح دراجة نارية لأحد زبائنه.
وشكلت هذه الحادثة الاكتشاف الذي قلب حياته رأساً على عقب، إذ قرر تصميم مقاطع فيديو يقدم فيها شرحاً مبسطاً للتصليحات الأساسية.