كاديلاك تعرض رؤيتها لمستقبل التنقل في الاختبارية إنير سبيس

إنير سبيس تقدم فضاء خارجيا يتسم بالتدفق والانعكاس الممتد بشكل أكبر.
الأربعاء 2022/10/19
رؤية جديدة

دبي - تسود قناعة بين المختصين في عالم السيارات أن الوصول إلى إنتاج مركبات ذاتية القيادة يبدو أقرب إلى الخيال منه إلى الواقع، لكن الشركات الكبرى تواصل مساعدة الكثيرين في تخيل ما قد يكون عليه هذا المستقبل.

وأحدث شركة تقوم بذلك هي كاديلاك الأميركية بمفهومها إنير سبيس، الذي ظهر في مركبتها التي تتسع لراكبين خلال معرض جيتكس غلوبال 2022 الذي أقيم مؤخرا على مدار أسبوع في مركز دبي التجاري العالمي.

وفي الواقع فإن الشركة قامت بعرض أولي لهذا الطراز الاختباري خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية في لاس فيغاس مطلع هذا العام. ولكن معرض جيتكس كان فرصة لإظهار بصمتها أمام الجمهور العربي أيضا.

وتعطي الرؤية الجديدة للعلامة التجارية للسيارة ذاتية القيادة الأولوية لتجربة المقصورة بدلا من المظهر الخارجي على الرغم من أن هيكل السيارة الفريد من نوعه سهل للغاية على العينين.

وفي حين أن عددًا من مفاهيم القيادة الذاتية التي تشبه الصالة تتميز بتصميمات خارجية غير موصوفة، فإن إنير سبيس تقدم فضاء خارجيا يتسم بالتدفق والانعكاس الممتد بشكل أكبر.

من خلال النظرة الأولى يلاحظ استبدال مفهوم السيارة ذاتية القيادة الأحدث من كاديلاك قمرة القيادة بصالة فارهة تتسع لراكبين

ويقول الخبراء إن هذا المفهوم على غرار مفاهيم أودي سكاي سافير ومايباخ 6 الاختبارية التي تصنعها مرسيدس وأيضا بينيفارينا تيوريما أكثر من الأعضاء الآخرين لما يسمى هالو بورتفوليو من كاديلاك.

وبحسب بيان لفرع شركة كاديلاك في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي تعاون مع مجموعة الإمارات للاتصالات (آند إي)، فإن هذه المركبة تمتاز بقدراتها الكاملة للقيادة الذاتية، ما يعني أن الركّاب بإمكانهم استكشاف المزيد من العالم حولهم.

كما أنه بإمكانهم التمتع من داخل السيارة بالمزيد من التجارب الشخصية والخاصّة، التي تُضفي أبعادا أكثر فخامة على تجربة كاديلاك الفاخرة الحصرية.

وترى الشركة أنه من الأفضل أن يكون هؤلاء الركاب معتادين على الراحة الرقمية، لأن المقصورة المنخفضة المتدلية، والتي تفتح عبر بابين وهيكل ضخم وسقف زجاجي، مزودة بشاشات ليد ملفوفة ومثبتة على السطح تجعل من بداخلها لا يشتتون انتباههم إلى الخارج.

وتتيح المعلومات البيومترية المستمَدّة من الذكاء الاصطناعي والواجهات التفاعُلية، التي يُمكِن الوصول إليها عبر شاشة أس.أم.دي ليد البانورامية، للركاب إمكانية اختيار ميزة التفاعُل عبر الواقع المعزَّز والوسائل الترفيهية وغيرها.

وتتخيل كاديلاك برامج ترفيهية وعافية تدمج الواقع المعزز لإشراك المسافرين. ومن المحتمل أن يضفي مهندسو الشركة وباقي الجهات المعتمَدة الأخرى بفضل نظام ألتيفي من ابتكار مواضيع وخصائص إضافية، يمكن إدراجها عبر الأثير في المستقبل.

وتتوزع وحدات البطارية ضمن هذه المركبة النموذجية معتمدة على نظام الإدارة اللاسلكية للبطارية، ضمن منصّة آلتيوم، وهو ما مكَّن المصمّمين من تعزيز المقصورة أكثر من حيث الرحابة، والهدوء، والرخاء.

كما سمحت هذه الحرية التصميمية بابتكار أرضية منخفضة، ما يوفر مواضع جلوس منخفضة جدّا، مشابهة للسيارات الرياضية.

Thumbnail

وتتألق المركبة التي تشبه شكل الصاروخ عند معاينتها من الجانبين الأيمن أو الأيسر عبر زجاج بانورامي واسع ضمن السقف، وفي أجزاء من جوانب السيارة، لتوفير أفضل المناظر التي لا يعوقها شيء.

كما يُفتح السقف مع الأبواب لتمكين الدخول والخروج بشكل مريح أكثر، بينما تدور المقاعد نحو الخارج عند فتح الأبواب، ما يرتقي بالأثر العالي الذي تمنحه السيارة.

وصُممت الإطارات للإسهام في تعزيز الرقي، إذ جرى تطويرها بوساطة غوديير للمركبات الكهربائية، وهي تتمتّع بتقنية الصوت الهادئ المصمَّمة للمساعَدة على تخفيف صدى الموجات الصوتية ضمن الإطار، لإتاحة الاستمتاع برحلة هادئة.

ولم تغفل الشركة الأميركية عن استخدام خامات الاستدامة في هذه الاختبارية حيث استعملت السيليكا المرتكزة على زيت الصويا وقشور الأرز مكان الزيت المرتكز على النفط مكونا رئيسا في بنيتها سواء على الهيكل أو الأجزاء الداخلية في قمرة القيادة.

وكون القيادة الذاتية تُلغي جزءا من ارتباط السائق بالطريق، تقوم تقنية سايت لاين من شركة غووديير الخاصة بذكاء الإطارات، بنقل معلومات مهمّة عن الضغط، والحرارة، والحِمل وغيرها من عناصر الأداء الأخرى.

وتعتبر كاديلاك صامتة بشأن الجدوى الواقعية لمثل هذه التقنية ولم تكشف عن أي نطاق مبحر متوقع، ولكن نظرًا إلى منصة آلتيوم والتي توفر مساحة المقصورة من خلال نشر البطاريات في جميع أنحاء هيكل السيارة يتوقع نطاق أكبر من سيارة تبدو وكأنها تسير بسرعة 200 ميل في الساعة أثناء وقوفها.

15