كأس تونس بوابة الأفريقي لرد اعتباره

تُجرى مواجهات الدور ربع النهائي من كأس تونس لكرة القدم الأربعاء بعد أن باحت مواجهات الدور ثمن النهائي بأسرارها في نهاية الأسبوع الماضي، ودخل السباق منعطفه الحاسم لتحديد هوية الفريق الذي سيصعد على منصة التتويج، ولا يزال الاتحاد المنستيري صاحب لقب الموسم الماضي ينافس من أجل الحفاظ على لقبه.
تونس – تنطلق لقاءات ربع نهائي بطولة كأس تونس لكرة القدم الأربعاء، بإقامة 4 مباريات. وسيكون ملعب سليمان مسرحا لمواجهة مستقبل سليمان أمام الأفريقي، وسيحرص المستقبل بعد موسم متميز في الدوري أنهاه في المركز الرابع على الذهاب بعيدا في الكأس خصوصا وأنه أطاح الأحد الماضي بفريق تألق في الدوري وضمن المشاركة في كأس الكونفيدرالية وهو اتحاد بن قردان.
لكن مهمة سليمان لن تكون سهلة أمام الأفريقي الذي يأمل في إنقاذ موسمه بمسيرة ناجحة في الكأس بعد المشكلات الكبيرة التي عاشها في الفترة الماضية والتي جعلته يلعب من أجل البقاء في الدوري الممتاز إلى آخر جولة من عمر المسابقة.
وتجدر الإشارة إلى أن الفريقين تقابلا هذا الموسم مرتين في الدوري حيث فاز مستقبل سليمان في الجولة التاسعة بهدفين لهدف، فيما انتصر الأفريقي بنفس النتيجة في الجولة 22.
ويستضيف الصفاقسي فريق الأولمبي الباجي الذي حقق المهم في سباق الدوري بضمان البقاء ما يجعله يلعب دون ضغوط أمام منافس يبحث عن إنقاذ موسمه بعد أن غادر كأس الكونفيدرالية، وفشل في احتلال المركز الثاني الذي يعيطه المشاركة في دوري الأبطال. وسيكون حمادي الدو المدير الفني للصفاقسي، أمام اختبار جديد لمصالحة جماهير الفريق الغاضبة من مغادرة كأس الكونفيدرالية أمام شبيبة القبائل الجزائري.
وأكد محمد المكشر مدرب الأولمبي الباجي أن فريقه سيدافع عن حظوظه في التأهل، ويأمل أن يستعيد لاعبوه جاهزيتهم البدنية بعد مواجهة جمعية أريانة وخوضه 120 دقيقة قبل اللجوء إلى ركلات الترجيح.
معضلة التجسيم
أضاف “نعاني من مشكلة تجسيم الفرص، وعلينا أن نجد كجهاز فني ولاعبين حلا لها، إذا أردنا فعلا الذهاب بعيدا في مسابقة الكأس”.
وختم “أريد أن أنوّه بالمباراة الطيبة التي قدمها فريق جمعية أريانة، حيث أحرجنا خصوصا في الشوط الأول، وحقيقة أُعجبت شخصيا بهذا الفريق، وبالعمل الكبير الذي يقوم به زميلي فيصل بن أحمد، في صلب هذا النادي الشاب، الذي يضم في صفوفه عديد اللاعبين المميزين”.
وفي لقاء آخر يستقبل حامل اللقب الاتحاد المنستيري، فريق الترجي الجرجيسي الذي ينتمي إلى دوري الدرجة الثانية والذي أحدث مفاجأة كبرى في ثمن النهائي بالإطاحة بالنجم الساحلي.
ما يعني أن مهمة الاتحاد المنستيري لن تكون سهلة، ولذلك فإنه سيحرص بقيادة المدرب الجديد توفيق زعبوب، دخول المواجهة بقوة للتهديف حتى لا يترك المجال لمنافسه لمباغتته مثلما فعل أمام النجم الساحلي. وعلى الورق تبدو حظوظ حامل اللقب الاتحاد المنستيري وافرة للمرور للمربع الذهبي، لكن حقيقة الميدان قد تخفي مفاجأة جديدة في كأس تونس لهذا الموسم.
مستقبل سليمان وبعد موسم متميز في الدوري التونسي أنهاه في المركز الرابع سيحرص على الذهاب بعيدا في الكأس
وشاءت الأقدار أن يكون الفريقان طرفين في مواجهات ربع نهائي 2007 في مباراة جرت في عاصمة الزياتين وانتصر فيها فريق الرباط بثنائية نظيفة. ويأمل أبناء المنستير مواصلة حملة الدفاع عن اللقب الذي توجوا به الموسم المنقضي على حساب الترجي.
وستكون المباراة الأخيرة في ربع النهائي، وستجمع بين الأولمبي للنقل الذي حقق صعوده لدوري الدرجة الثانية أمام نجم المتلوي.
وينتظر اللقاء أن يكون مفتوحا على جميع الاحتمالات، خصوصا وأن الأولمبي للنقل يلعب دون ضغوط بحثا عن إعادة سيناريو (1987-1988) حين توج بكأس تونس.
حلم مشروع

التتويج بكأس تونس حلم مشروع لكل الفرق وليس علامة مسجلة لفائدة الفرق الكبرى دون سواها وكم من فريق كبير سقط في فخ أندية وسط الترتيب أو تلك التي لم يكن الملاحظون يعلقون عليها آمالا للعب الأدوار الأولى في المسابقة. في النسخة الحالية من الكأس هنالك 3 فرق لا يزال رصيدها خاليا من أي لقب، ولكن الأمل يحدوها للتتويج بكأسها الأولى، ويتعلق الأمر بكل من مستقبل سليمان أبرز المفاجآت السارة في البطولة، وكذلك نجم المتلوي والأولمبي للنقل والذي ضمن منذ فترة وجيزة صعوده إلى الرابطة المحترفة الثانية.
في المقابل، فإن الخماسي المتبقي سبق له التتويج بالكأس… وأما عن الأكثر تتويجا بينها فهو حتما النادي الأفريقي بـ13 لقبا متفوقا على النادي الصفاقسي وفي رصيده 5 ألقاب مقابل كأسين من نصيب الأولمبي الباجي، فيما فاز كل من الاتحاد المنستيري والترجي الجرجيسي باللقب في مناسبة واحدة.
وقرر الاتحاد التونسي لكرة القدم، تعيين الحكم أسامة رزق الله لإدارة قمة الدور ربع نهائي التي ستجمع بين مستقبل سليمان والأفريقي. وسيساعد أسامة رزق الله كل من خليل الحساني وعبدالعال حسن، فيما سيدير الحكم نصرالله الجوادي مواجهة الأولمبي للنقل ونجم المتلوي، المقرر إقامتها على ملعب علي البلهوان.
فيما تقرر أن يدير الصادق السالمي لقاء الصفاقسي والأولمبي الباجي المقرر إقامته على ملعب الطيب المهيري، وسيدير نضال لطيف مواجهة الاتحاد المنستيري والترجي الجرجيسي التي ستقام على ملعب مصطفى بن جنات.
وحرص الاتحاد التونسي في بيانه على الإشارة إلى أنه في حال انتهاء المباراة في وقتها القانوني بالتعادل، سيتم اللجوء للوقت الإضافي مدته نصف ساعة مقسمة بالتساوي على شوطين، وإذا ما تواصل التعادل سيتم اللجوء لركلات الترجيح للتعرف على المترشح لنصف النهائي.