قوى التغيير تضع ثقلها لتفكيك إرث البشير

ائتلاف التغيير يدعم جميع القرارات والإجراءات لاسترجاع الأموال المنهوبة من قبل نظام البشير.
السبت 2020/04/04
خطوات لحل مؤسسات نظام البشير وواجهاته

الخرطوم – وضعت قوى الحرية والتغيير في السودان كل ثقلها خلف الحكومة الانتقالية لتفكيك إرث نظام الرئيس المخلوع عمر حسن البشير الذي ظل جاثما على السلطة لثلاثة عقود جعل من البلاد تعيش في فوضى على كافة الأصعدة.

وأعلنت القوى في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية الجمعة دعمها الكامل للقرارات والإجراءات التي أعلنتها لجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد واسترداد الأموال والتي تلخص جهود تفكيك البنية المؤسسية والاقتصادية “لدولة التمكين”.

ويأتي هذا الموقف بعد يوم من كشف اللجنة أن حزب المؤتمر الوطني المنحل بزعامة البشير والمحسوب على تيار الإسلام السياسي أدار جمعيات خيرية لجمع أموال الشعب المودعة في المصارف المحلية.

وذكرت اللجنة أن حزب البشير استولى ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻋﺒﺮ 3 ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ هي ﺍﻟﺮﺿﻮﺍﻥ ﻭﺍﻟﺜﺮﻳﺎ ﺍﻟﺨﻴﺮﺗﻴﻦ ﻭﺟﻤﻌﻴﺔ ﺃﻣﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ، فضلا عن ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﺼﻨﺎﻉ ﻟﻼستثمار ﺍﻟﻌﻘﺎﺭي.

ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻀﻮ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺻﺎﻟﺢ ﻣﺤﻤﻮﺩ خلال مؤتمر صحافي عقد الخميس في الخرطوم “لقد ﺍﺳﺘﻮﻟﺖ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺮﺿﻮﺍﻥ ﺍﻟﺨﻴﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ 16 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺳﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺳﻬﻢ ﺑﻨﻚ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎلية وقد حصل عليها رجل الأعمال صفوت الحاج محمد”.

ﻭأكد ﺃﻥ هذه ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺗﻤﺜﻞ ﺇﺣﺪﻯ ﻭﺍﺟﻬﺎﺕ المؤتمر ﺍﻟﻮﻁﻨﻲ الكثيرة التي استنزفت قدرات البلاد، مشيرا إلى ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻮﻗﻌﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺑﺎﺕ الجمعية الخيرية هم نفسهم الذين ﻳﻮﻗﻌﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺑﺎﺕ حزب البشير المنحل.

ووقفت قوى التغيير خلف الإسراع لاسترجاع الأموال المنهوبة حيث قال المتحدث باسم هذا التيار، وجدي صالح، “إن مشروع قانون تفكيك نظام البشير، يتضمن حل مؤسسات النظام السابق وواجهاته، ومصادرة ممتلكاته لصالح الدولة”. وكانت قوى التغيير قد أكدت مرارا توافق جميع مكوناتها على تسليم البشير للمحكمة الجنائية الدولية، حال برأه القضاء السوداني.

وأصدرت المحكمة الدولية مذكرتي توقيف بحق البشير عامي 2009 و2010 لمحاكمته بتهمة المسؤولية الجنائية عن جرائم حرب ارتُكبت في إقليم دارفور غرب البلاد، وهو ما ينفيه الرئيس المخلوع بشدة.

2