#قنصلية_الشر_الفرنسية.. عشيرة تعلن الحرب على المصالح الفرنسية في العراق

بغداد- أثار تهديد عشيرة عراقية بإغلاق القنصلية الفرنسية وسط مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار احتجاجاً على “إساءة” القنصل إليها جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال شيخ عام عشائر الحسينات بمحافظة ذي قار قيصر آل عجيل الحسيناوي إن “القنصل الفرنسي عادل الكنزاوي يمارس دور القوات المحتلة بتفكيك اللحمة العشائرية بالمحافظة، لاسيما مع قبيلة الحسينات”. وأضاف أن “القنصل اتهم في أكثر من مجلس بعدم وجود أصل لقبيلة الحسينات وأنها مجرد تجمع”، معتبراً أن “القنصل الكنزاوي تجاوز كل الحدود المسموحة لعمله بالمحافظة وتدخل في شأن لا يعنيه إطلاقا”.

وعادل الكنزاوي هو سياسي عراقي من أهالي الناصرية يحمل الجنسية الفرنسية وعُيّن قنصلا في ذي قار خلال الفترة الماضية.

ولفت الحسيناوي الأحد إلى أن أفراد عشيرته سيتخذون الخطوات اللازمة والتي ستبدأ خلال 48 ساعة، وأبرزها التظاهر أمام مبنى القنصلية الفرنسية وإغلاقها لعدم تقديم القنصل اعتذاراً للقبيلة. وأردف بأن العشيرة ستسعى كذلك للقاء السفير الفرنسي ببغداد ونقل الشكوى إلى الحكومة الفرنسية ضد القنصل.

ووجه أبناء عشيرة الحسينات رسالة إلى رئيس الوزراء العراقي ووزيري الداخلية والخارجية ومحافظ ذي قار وقائد عمليات سومر، جاء فيها “نحن أبناء قبيلة الحسينات في العراق عامة نشجب ونستنكر التصريحات والتصرفات والتدخلات التي يقوم بها من يدعي نفسه القنصل الفرنسي في ذي قار وآخرها التجاوز والتطاول على قبيلة الحسينات”.

وتصدر هاشتاغ #قنصلية_الشر_الفرنسية الترند على موقع تويتر في العراق، في وقت تداول فيه مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لاحتجاجات أمام القنصلية. ويمثل النيل من أنساب العشائر مشكلة في العراق لِما للأمر من حساسية كبيرة.

ووجهت عشيرة الحسينات دعوة إلى العشائر الأخرى لمشاركتها الاحتجاج عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في وقت حذر ناشطون من تطور الأوضاع وخروجها عن السيطرة. وكتب مغرد:

وغزت جيوش إلكترونية الهاشتاغ محاولة جر الاحتجاج العشائري إلى مربع آخر، مطالبة فصائل المقاومة وهي ميليشيات تدين بالولاء لإيران بمشاركة العشائر “الحرب ضد فرنسا”. ويقول مغردون إنها محاولة من الميليشيات لركوب الاحتجاج العشائري. وكتب مغرد:

SH__AFQ@

مصدر من عشيرة الحسينات “على فصائل المقاومة العراقية أن يكون لها دور فعال بحربنا القادمة مع الفرنسيين”. #قنصلية_الشر_الفرنسية

وتعتبر النزاعات العشائرية مصدراً مهماً من مصادر تمويل الميليشيات بالأموال، فقادتها يجنون سنويا الملايين من الدولارات مقابل افتعال هذه النزاعات لبيع الأسلحة للعشائر وإطلاق سراح المجرمين، إضافة إلى بيع المناصب الأمنية في المحافظات.

ويقول مغردون إن السبب في تدخل الجيوش الإلكترونية هو وقوف القنصل مع المحتجين في محافظة ذي قار. وتداول مغردون مقاطع فيديو تحرض ضد القنصل شخصيا وتقول إنه قدم مساعدات لمن تصفهم بـ”المخربين”. وعلق مغرد:

ونقل متفاعل عن مصادر قولها:

SH__AFQ@

مصدر من عشيرة الحسينات “الدور الفرنسي بالمحافظة كان عاملا أساسيا لعمليات التصعيد الأمنية وحرق المحافظة”. #قنصلية_الشر_الفرنسية

واعتبر آخرّ:

وأكد حساب:

313_mahdy@

لا ينفع مع الأميركي الطرق السياسية والدبلوماسية فهو لا يعرف غير التأديب ولغة السلاح ومشمولين معهم السفير البريطاني و#قنصلية_الشر_الفرنسية.

ويؤكد آخر:

uKRhNeC3ovWO0Sy@

القنصلية الفرنسية أصبحت بؤرة ومركزا للتجسس والتخريب ونشر العملاء والمخربين بين الشعب وإنشاء مجاميع تعبث بأمن المحافظة واستقرارها.

وكان الأمر مناسبة لتلميع القنصل الإيراني الجديد في البصرة. وكتب حساب:

وتراجع دور القضاء والأجهزة الأمنية في العديد من مناطق ومدن الجنوب العراقي، ما سمح بتغول النفوذ العشائري إلى الحد الذي أصبح فيه السلاح هو “اللغة الوحيدة” التي تستخدم.

وتجهل الحكومات العراقية المتعاقبة منذ عام 2003 حتى الآن طريقة نزع سلاح هذه العشائر، وتعجز عن تنفيذ أوامر قانونية بالقبض على أفرادها، وتكتفي بالدعوات إلى التهدئة واحترام القوانين.