قناة رياضية روسية تمنع المصطلحات الإنجليزية في التعليق

أليكسي ميلر مالك قناة "ماتش.تي.في" استبعد أكثر من 100 كلمة ومصطلح إنجليزي.
الجمعة 2021/01/15
اللفظ العفوي مقبول

موسكو - أكدت تينا كانديلاكي رئيسة الإنتاج التلفزيوني أن معلقي مباريات كرة القدم يجب أن يتوقفوا عن استعمال المصطلحات الإنجليزية في التعليق.

وأوضحت كانديلاكي لوكالة “تاس” الروسية، الأربعاء، أن القرار جاء نتيجة مناقشة بين جميع الأطراف المعنية بإنشاء المحتوى في القناة، لكن لن تتم معاقبة من يستخدم كلمة إنجليزية دون قصد.

واستبعد أليكسي ميلر، رئيس شركة الغاز الروسية ”جازبروم” ومالك قناة “ماتش.تي.في”، أكثر من 100 كلمة ومصطلح.

ولم تؤكد كانديلاكي صحة جدول المصطلحات “التي يحظر استخدامها على الهواء في القناة”، والذي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي. وقالت “كل ما تم تأليفه بعد ذلك هو محض خيال للحصول على التعليقات والإعجابات”. ووفقا لصحيفة فيدوموستي الروسية، شهدت قناة “ماتش.تي.في”، وهي القناة الرياضية الوحيدة المجانية للجمهور في روسيا، انخفاضا في المشاهدات العام الماضي بسبب التأثيرات السلبية لفايروس كورونا على قطاع الإعلام الرياضي.

وقال ستانيسلف جراديسوف، وهو الذي نشر قائمة المصطلحات لأول مرة عبر تطبيق ”تيليغرام” “من المعروف أن مالك شركة ‘جازبروم’ هو مناضل شغوف للحفاظ على صفاء ونقاء اللغة الروسية”.

وتأثرت العلاقات الثقافية الروسية البريطانية نتيجة التصعيد بين موسكو ولندن بسبب قضايا سياسية شائكة بين البلدين، ونظرا لسيطرة مقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على وسائل الإعلام، فإنها تتخذ مواقف موالية للحكومة الروسية.

ومنذ 20 عاما، ومع وصول فلاديمير بوتين إلى السلطة، باتت كافة قنوات التلفزيون الوطنية وعدد من الإذاعات والصحف بيد مقربين من الكرملين، أو أغلقت.

وامتلك الفرع الإعلامي من عملاق الغاز “جازبروم” في عام 2001 قناة “إن.تي.في” التلفزيونية التي كانت تعد رمزا لحرية التعبير في التسعينات.

وفي مارس الماضي، أعلن دميان كودريافتسيف مالك أبرز صحيفة اقتصادية روسية، “فيدوموستي”، عن مشروع لبيعها. ووضعت شركة النفط الروسية العملاقة “روسنفت” التي يديرها صديق لفلاديمير بوتين يدها على الصحيفة.

ويفرض مالكو هذه الشركات العملاقة السياسة التحريرية على وسائل الإعلام التي يهيمنون عليها.

ومذّاك، يندد الصحافيون العاملون بها بازدياد الرقابة والمنع على المواضيع التي ينوون نشرها، وأيضا على مقالات ذات صلة بشركات الغاز.