قمة عربية بإيقاع عالمي تجمع الأهلي المصري بالدحيل القطري

الأهلي المصري يطمح في تخطي الدحيل القطري عندما يلتقيان في الدوري الثاني لبطولة الأندية من أجل الوصول إلى مباراة الفريق الألماني بايرن ميونخ.
الخميس 2021/02/04
مهمة صعبة

تتجه أنظار الملايين من عشاق كرة القدم في أنحاء الوطن العربي اليوم الخميس صوب ملعب “المدينة التعليمية” بالعاصمة القطرية الدوحة لمتابعة مباراة الدحيل القطري والأهلي المصري في بداية مشوار الفريقين في بطولة العالم للأندية. ويلتقي الفريقان في الدور الثاني للبطولة للظفر بمقعد في المربع الذهبي إذ يمثل الفوز في المباراة بطاقة التأهل لمواجهة بايرن ميونخ الألماني في المربع الذهبي.

الدوحة- يصطدم الأهلي المصري بمسار صعب في كأس العالم للأندية التي يستهلها الخميس بمواجهة الدحيل القطري المضيف على ملعب المدينة التعليمية، في مسعى إلى أن يصبح ثالث فريق أفريقي يبلغ المباراة النهائية. صحيح أن الأهلي مرشح لتخطي الدحيل بطل قطر على الورق، نظرا إلى تاريخه العريق وهيمنته الأفريقية، إلا أنه لو تأهل سيكون العملاق الألماني بايرن ميونخ بطل أوروبا بانتظاره في نصف النهائي.

يهيمن الأهلي بشكل صارخ على الدوري المصري مع 42 لقبا، وعلى دوري أبطال أفريقيا بتتويج قياسي بلغ تسع مرات، لكن معظم مشاركاته الست في كأس العالم للأندية جاءت خجولة ودّع فيها المسابقة من الدور الأول.

وتعدّ مشاركته في عام 2006 مع جيل النجم السابق محمّد أبوتريكة الأبرز، عندما حلّ ثالثا بخسارته أمام إنترناسيونال البرازيلي 1-2 الذي أحرز اللقب لاحقا على حساب برشلونة الإسباني.

محمد الشناوي: أي حديث عن مباراة بايرن ميونخ مرفوض تماما، خصوصا أننا نتعامل مع الأمور خطوة بخطوة
محمد الشناوي: أي حديث عن مباراة بايرن ميونخ مرفوض تماما، خصوصا أننا نتعامل مع الأمور خطوة بخطوة

وإلى برونزيته في نسخة 2006، بلغ الأهلي نصف نهائي 2012 حيث ودّع أمام كورنثيانس البرازيلي 0-1 الذي أحرز اللقب لاحقا، فيما حل الفريق القاهري رابعا وراء مونتيري المكسيكي. ويحلم الأهلي أن يكرر إنجاز مازيمبي الكونغولي الديمقراطي وصيف 2010 والرجاء البيضاوي المغربي وصيف 2013، المتأهلين الوحيدين من أفريقيا إلى النهائي.

بطاقة التأهل

حصد “الحمر” بطاقة التأهل للنسخة الحالية بعد تتويجهم القاري في أول نهائي بين فريقين من دولة واحدة، على حساب غريمه التاريخي الزمالك 2-1 في القاهرة.

ويخوض الأهلي البطولة بصفوف شبه مكتملة، حيث يعوّل المدرب الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني على الحارس محمّد الشناوي، ولاعبي الوسط محمّد مجدي (أفشة)، محمود عبدالمنعم (كهربا) وحسين الشحات الذي تمنى مواجهة لاعب بايرن توماس مولر في نصف النهائي. فيما تضم لائحة أجانبه المغربي بدر بانون، التونسي علي معلول، المالي أليو ديينغ، النيجيري جونيور أجايي والكونغولي الديمقراطي والتر بواليا. وخرج من القائمة رامي ربيعة ومحمود وحيد لعدم الجاهزية الفنية، فيما رافق البعثة وليد سليمان لكنه استبعد للإصابة.

وتولى موسيماني المسؤولية في أكتوبر الماضي عقب الرحيل المفاجئ للسويسري رينيه فايلر، فنجح في استكمال المشوار الأفريقي بالفوز على الوداد البيضاوي المغربي في نصف النهائي، قبل أن يتفوّق على الزمالك ليعيد الأهلي إلى منصة التتويج بالذهب الأفريقي بعد غياب دام لسبع سنوات.

وستكون المشاركة الثانية لموسيماني في مونديال الأندية، بعد ماميلودي صنداونز الذي ودّع باكرا من ربع نهائي 2016 ثم حل سادسا. وأكّد موسيماني (56 عاما) على قوة الدحيل “سنواجه فريقاً قوياً يمتلك بين صفوفه العديد من العناصر المميزة، وتحديدا في الهجوم والوسط”، مشدّدا على سعادته بالدعم الذي يلقاه من الجماهير التي ستحضر بنسبة 30 في المئة من الطاقة الاستيعابية للملعب بسبب بروتوكول فايروس كورونا. وتابع لاعب الوسط السابق “الأهلي يمثل أفريقيا بأكملها وليس الكرة المصرية فقط، ويملك لاعبين على أعلى مستوى ولديهم طموحات كبيرة لتحقيقها في هذه البطولة”.

خطوة بخطوة

وفي المقابل، رفض الحارس الشناوي قائد الأهلي التعليق على احتمالية مواجهة بايرن برغم التعبير عن رغبته في ملاقاة حارسه مانويل نوير “أي حديث عن مباراة بايرن ميونخ مرفوض تماما، خصوصا أننا نتعامل مع الأمور خطوة بخطوة، ومن أجل الوصول إلى مباراة الفريق الألماني، علينا أن نتخطى الدحيل القطري أولا، وجميع اللاعبين يدركون هذا الأمر بشكل جيد جدا”.

رغم احتكار الأندية المكسيكية لمقعد بطل اتحاد كونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) في بطولات كأس العالم للأندية، كان أفضل إنجاز للأندية المكسيكية هو الفوز بالمركز الثالث في البطولة، وهو ما يسعى تيغريس أونال إلى تغييره من خلال النسخة الجديدة للبطولة والتي تنطلق فعالياتها الخميس.

المشاركة ستكون الثانية لموسيماني في مونديال الأندية، بعد صنداونز الذي ودّع باكرا من ربع نهائي 2016 ثم حل سادسا

وعندما يلتقي تيغريس فريق أولسان هيونداي الكوري الجنوبي الخميس في الدور الثاني للبطولة، ستكون هذه المباراة هي الخطوة الأولى على طريق تحقيق الحلم بالنسبة إلى الفريق المكسيكي. ويلتقي الفريقان على ملعب “أحمد بن علي” في الريان، أحد الملاعب المضيفة لبطولة كأس العالم 2022 المقررة في قطر.

وبينما تجتذب المباراة الأخرى في هذا الدور بين الدحيل القطري والأهلي المصري الاهتمام الأكبر لكونها مواجهة عربية خالصة بين ممثل البلد المضيف وفريق الأهلي صاحب الشعبية الكبيرة في المنطقة العربية، تتسم مباراة تيغريس وأولسان بكثير من الإثارة أيضا لكونها بين فريقين لا يحظيان بخبرة كبيرة في البطولة من ناحية كما أن الفائز فيها يمتلك طريقا أكثر سهولة من الفائز في المباراة الأخرى في ما يتعلق ببلوغ نهائي البطولة. ويلتقي الفائز من مباراة تيغريس وأولسان في المربع الذهبي للبطولة مع بالميراس البرازيلي المتوج بلقب كأس ليبرتادوريس التي أقيمت مباراتها النهائية السبت الماضي.

وقد تكون المواجهة مع هيونداي أكثر سهولة من مواجهة بايرن في المربع الذهبي لاسيما وأن الفريق البرازيلي سيقطع مسافة سفر طويلة بعد أيام قليلة من فوزه بلقب كبير مثل كأس ليبرتادوريس حيث تغلب في مباراته النهائية على سانتوس البرازيلي.

22