قمة آسيوية قوية بين العهد اللبناني والمحرق البحريني

المنامة- يحمل العهد اللبناني مسؤولية مضاعفة عندما يواجه مضيفه المحرق البحريني الاثنين على ملعب “الشيخ علي بن محمد آل خليفة” في المنامة، في ذهاب الدور نصف النهائي لمنطقة الغرب في كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
ويتطلع “المارد الأصفر” إلى مواصلة حملة الدفاع على لقبه الذي أحرزه في الثاني من نوفمبر 2019 على حساب “25 أبريل” الكوري الشمالي، قبل أن تلغى نسخة العام الماضي بسبب تداعيات جائحة فايروس كورونا، كما يسعى إلى إثبات أن الكرة اللبنانية حاضرة قاريا برغم الأزمات الكثيرة التي تشهدها البلاد.
ودأب الفريق في الآونة الأخيرة على رفع وتيرة استعداداته، بإشراف المدير الفني باسم مرمر الذي اعتبر أن فريقه بمهمة وطنية، وقال “اللاعبون يدركون ماذا ينتظرهم. إذ أبدوا حماسة وجدية والتزاما ولاسيما أن هذا الدور يُلعب من مباراة واحدة وبالتالي لا مجال للتعويض”.
وتابع “هذه العوامل غير مؤثرة بالنسبة إلينا أمام تصميم اللاعبين ونأمل أن نقوم بما يجب ونعود إلى لبنان لنستعد لنهائي المنطقة”.
تعزيز الصفوف

العهد يعوّل على تشكيلة قوية، عمادها اللاعبون الدوليون وفي مقدمتهم الحارس مصطفى مطر الذي تألق مع منتخب لبنان
سيلتقي المتأهل من هذه المباراة مع الفائز من لقاء الكويت الكويتي حامل اللقب ثلاث مرات (رقم قياسي مع القوة الجوية العراقي)، آخرها في 2013، وضيفه السلط الأردني. سبق للعهد أن لعب في البحرين هذا الموسم ضمن منافسات المجموعة الأولى التي تصدرها من تعادل مع الوحدة السوري وفوز متأخر على الحدّ البحريني، فيما انسحب السيب العماني من التصفيات.
دفع التأهل الصعب من دور المجموعات حامل اللقب إلى تعزيز صفوفه خلال الصيف، حيث تعاقد مع الدولي اللبناني هلال الحلوة من الفيصلي الأردني والمهاجم البوسني هاريس هاندزيتش الذي يتمتع بخبرة في دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”. ويعوّل العهد على تشكيلة قوية، عمادها اللاعبون الدوليون وفي مقدمتهم الحارس مصطفى مطر الذي تألق على نحو لافت مع منتخب لبنان خلال تصفيات كأس العالم ضد الإمارات وكوريا الجنوبية، إلى جانب الخبيرين حسين دقيق وهيثم فاعور ونور منصور دفاعيا، ومحمد حيدر وحسين منذر والسوري الدولي عزالدين عوض في الوسط إلى جانب كوكبة من المهاجمين المهاريين لاسيما محمد قدوح والحلوة وهاندزيتش.
العهد يتفوق
من ناحيته يأمل المحرق في استعادة اللقب بعدما توج به مرة واحدة عام 2008 على حساب الصفاء اللبناني، إلا أن الحالة المعنوية للفريق تأثرت إثر الخسارة أمام الرفاع الشرقي 2-3 في المرحلة الثانية من الدوري المحلي. ويقود الفريق المدرب عيسى السعدون الذي يأمل أن يستعيد الفريق الأحمر عافيته واستغلال عاملي الأرض والجمهور لبلوغ نهائي المنطقة.
ويعول السعدون على الحارس المخضرم سيد محمد جعفر، والدوليين عبدالوهاب المالود إلى جانب الهداف أحمد الشروقي والمدافع المغربي أمين بنعدي والنيجيري موسيس أتيدي والبرازيلي فلافيو شيفريسان. واحتاج المحرق إلى فوز في مباراته الأخيرة في المجموعة الثانية للتأهل، محققا ذلك على حساب الأنصار اللبناني، ما خوّله تصدر المجموعة بفضل المواجهتين المباشرتين ضد السلط الذي حقق الوصافة.
وتصدر المحرق وصيف 2006 برصيد 6 نقاط من فوزين على حساب السلط والأنصار فيما خسر مباراة واحدة أمام مركز بلاطة الفلسطيني. وسيكون هذا اللقاء الخامس بين الطرفين، ويتفوق العهد 3-1. تبادل الفريقان الفوز في دور المجموعات في 2006 عندما تصدر المحرق المجموعة ومضى إلى النهائي قبل أن يخسر أمام الفيصلي الأردني. وتجددت المواجهة بين الطرفين في ربع نهائي العام 2016 وخرج العهد منتصرا ذهابا (1-0 في لبنان) وإيابا (2-0 في البحرين) قبل أن يخسر في دور الأربعة ضد القوة الجوية الذي حقق اللقب.