قلب تونس ينضم إلى النهضة في استعداء عبير موسي

مراقبون: حركة النهضة تعمل على تكوين جبهة برلمانية تضم كلاّ من قلب تونس وائتلاف الكرامة الإسلامي، وبعض المستقلين لمواجهة الحزب الدستوري الحر المنتقد البارز لأجنداتها.
الجمعة 2020/04/24
موسي.. حجر عثرة أمام أجندات النهضة

تونس – انضم حزب قلب تونس (ليبرالي) إلى حركة النهضة الإسلامية في حملة استعداء رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي بعد أن تهجم النائب عياض اللومي على موسي بألفاظ نابية داخل قبة البرلمان التونسي.

ويتساءل مراقبون عن مصلحة مثل هذه الأحزاب العلمانية، التي تتقاسم مع عبير موسي نفس النهج السياسي تقريبا، في الاصطفاف خلف حركة النهضة، فيما تشير مصادر سياسية إلى أن الحركة الإسلامية (54 نائبا) تعمل على تكوين جبهة برلمانية تضم كلاّ من قلب تونس (29 نائبا) وائتلاف الكرامة الإسلامي (19 نائبا) وبعض المستقلين لمواجهة الحزب الدستوري الحر المنتقد البارز لأجنداتها سواء داخل البرلمان أو صلب الحكومة.

وترجح ذات المصادر أن كتلة قلب تونس بالبرلمان تسعى من خلال اصطفافها خلف حركة النهضة التقرب من رئيسها ورئيس البرلمان راشد الغنوشي، خاصة في ظل وجود سيناريوهات تتحدث عن مساع للإطاحة برئيس الحكومة إلياس الفخفاخ عبر البرلمان وتكوين حكومة جديدة تقودها النهضة وتستوعب هذه الأحزاب.

ومنذ صعودها إلى البرلمان، مثلت موسي حجر عثرة أمام أجندات النهضة ، ما يستدعي حسب مراقبين استنهاض قوى ليبرالية وعلمانية في مواجهتها تخرج الحركة من دائرة انتقاداتها لتشمل بقية الأطراف السياسية.

وتسعى النهضة من خلال هذه الاستراتيجية إلى إعطاء الانطباع بأنها ليست وحدها محل انتقادات عبير موسي بل إن الجميع مستهدف وبالتالي تأليب الرأي العام ضدها.

واتّهمت رئيس الحزب الدستوري الحر النائب بالبرلمان عن قلب تونس ورئيس لجنة المالية عياض اللومي بمحاولة الاعتداء عليها. وقالت موسي، في تصريح لوسائل إعلام محلية “خلال اجتماع لجنة الإصلاح الإداري توجّه إليّ اللومي بعبارات شتم نابية كما حاول الاعتداء عليّ جسديا”، مضيفة “نائب عن ائتلاف الكرامة الإسلامي قام أيضا بالاعتداء علي لفظيا".

وقبل ذلك اتهمت موسي نائب رئيس البرلمان سميرة الشواشي بتبييض الإرهاب على إثر عدم مقاطعتها لمداخلة النائب سيف الدين مخلوف عن ائتلاف الكرامة الذي انتقد فيها عدم سماح جامعة القيروان للناطق الرسمي باسم أنصار الشريعة المحظور سيف الدين الرايس بالترسيم في مرحلة الدكتوراه.

4