قطر تستضيف أول سباق في فورمولا واحد

الدوحة - تستضيف قطر للمرة الأولى في تاريخها جولة في بطولة العالم للفورمولا واحد على حلبة لوسيل الدولية في الحادي والعشرين من نوفمبر المقبل، وفق ما أعلن المنظمون.
وبعد أسابيع من الترقب وضع الاتحاد الدولي للسيارات حدا للتكهنات بشأن محتضن الجولة الـ20 من أصل 22، وملأ الفراغ الذي خلفته أستراليا بعد اعتذارها عن عدم الاستضافة للعام الثاني تواليا، بسبب القيود المفروضة للحد من تفشي فايروس كورونا.
وسيقام سباق جائزة قطر الكبرى عند الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي، على حلبة لوسيل في شمال شرق الدوحة التي تستضيف في كل عام سباقا ضمن بطولة العالم للموتو جي.بي منذ العام 2004. وأشار المنظمون إلى أن قطر اتفقت مع فورمولا واحد على الدخول في روزنامة بطولة العالم لمدة عشر سنوات بدءا من العام 2023.
وقال الرئيس التنفيذي لسباقات فورمولا واحد ستيفانو دومينيكالي “يسعدنا أن نرحب بقطر في روزنامة فورمولا واحد هذا الموسم وعلى المدى الطويل اعتبارا من العام 2023". وأضاف "لقد أظهرنا أنه يمكننا مواصلة التكيّف وهناك اهتمام كبير برياضتنا ونأمل بأن تقام سباقات في مواقع عدة أخرى".
وأشار دومينيكالي إلى أن “الجهد الهائل الذي بذلته كل الفرق، من فورمولا واحد والاتحاد الدولي للسيارات، أتاح جدولة 22 سباقا في الروزنامة، وهو أمر مثير للإعجاب خلال عام مليء بالتحديات، وهو شيء يمكننا جميعا أن نفخر به”.
ويوافق موعد السباق في الحادي والعشرين من نوفمبر بداية العد التنازلي الرسمي لعام تماما على ضربة البداية لنهائيات كأس العالم لكرة القدم قطر 2022.وسمح هذا القرار للمنظمين بالحفاظ على روزنامة مؤلفة من 22 سباقا. أقيم حتى الآن 15 سباقا، فيما تنظم تركيا الجولة التالية في العاشر من أكتوبر في موسم يشهد تنافسا ناريا بين البريطاني لويس هاميلتون (مرسيدس)، بطل العالم ومتصدر ترتيب السائقين بفارق نقطتين فقط عن الهولندي ماكس فيرستابن (ريد بول).
وبهذا القرار، ستحظى منطقة الشرق الأوسط عموما، والخليج تحديدا، بختام مثير لبطولة العالم، إذ ستقام الجولات الثلاث الأخيرة في قطر في الحادي والعشرين من نوفمبر، ثم جدة (السعودية)، وأبوظبي (الإمارات) تواليا في الخامس والثاني عشر من ديسمبر. وانضمت قطر إلى نادي الدول المستضيفة للسباق بعد تجربة غنية مع بطولة العالم للدراجات النارية في فئات “موتو جي.بي” و”موتو 2” و”موتو 3".
وكانت قطر عرضة لانتقادات، على خلفية تعاملها مع العمال الأجانب الآتين من قارتي أفريقيا وآسيا للعمل في بناء مرافق وملاعب المونديال.
وبخلاف ما يتم تداوله، تؤكد السلطات في العاصمة الدوحة أنها بذلت جهودا جبارة، وأكثر من أي دولة في المنطقة، بهدف تحسين ظروف العمل للعمال الأجانب.