قصص بطلاتها نساء يقتحمن المسكوت عنه

صحيح أن بطلات جل القصص من النساء لكن القاصة تقرن بين المرأة والرجل مؤكدة على وحدة المصير الإنساني.
الاثنين 2020/12/14
المرأة حاضرة في كل مفاصل الرواية

عمان – تقدم القاصة الجزائرية وداد أبوشنب في مجموعتها “إيفا” أدبا واقعيا ينهل من التفاصيل التي تعيشها المرأة في حياتها اليومية، لكن المؤلفة تستنطق هذه التفاصيل لتولد في ذهن القارئ أسئلة كانت غير مكتملة أو مسكوتا عنها أو غارقة في مساحات الروتين.

وجاءت المجموعة، الصادرة عن “الآن ناشرون وموزعون” في 148 صفحة، وأهدتها الكاتبة إلى “كل حواء وكل رجل حقيقي” مخاطبة إياهم بأن “حافظوا على البسمة في جبين شمس الشتاء../ واحتووا ما تبقى لنا من أمل على هذه الأرض../ لا تنقرضوا”.

وتحضر المرأة في المجموعة في كل مفاصل قصصها، فهي تارة تصنع الحدث، وتارة أخرى تنفعل معه وتتأثر به. كما تحضر همومها طفلة، وشابة، وكهلة، وعجوزا، ثم لا يكون حضورها منبتا عن مجتمعها الذي تعيش فيه، بل تمتزج قضاياها بقضاياه في توحيد ذكي من الكاتبة.

أما عن صورة الرجل في قصص أبوشنب فهو يظهر تارة بوصفه شريكا وعنصرا مساعدا، كما في قصة “ليلة عيد”، وتارة أخرى نراه غريما، ولكن في الحالتين لا ينفصل عن المرأة واقعا ومصيرا.

ويذكر أن وداد أبوشنب أصدرت سابقا مجموعة شعرية بعنوان “ترنيمات على هامش الحياة”، وأصدرت كتاب نصوص مفتوحة وسمته بـ”هواجس ورد”، وفي القصة القصيرة أصدرت مجموعة عنونتها بـ”هشيم العالم الأزرق”.

15