قتل الناشطين مسلسل مستمر في العراق

بغداد- انتقد العراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي استمرار مسلسل القتل بعد اغتيال ناشط وفنان في هجومين منفصلين في محافظتين وسط وجنوب البلاد.
ولا يبدو أن قصة العراقيين مع كواتم الصوت ستنتهي قريبا، إذ ما انفكت قائمة النشطاء الذين تم استهدافهم تزداد كل يوم.
وعلى الرغم من أن بعض الاغتيالات تمت أمام كاميرات المراقبة، فإن أحدا لم يقدم للمحاكمة، ولم يسمع العراقيون من الحكومة والأجهزة الأمنية غير الوعود الكاذبة، وفق تعبيرهم.
وكما هي الحال مع الاغتيالات الأخرى التي تعد بالعشرات منذ انطلاق الاحتجاجات الشعبية غير المسبوقة في أكتوبر، وتستنكر على وجه الخصوص هيمنة إيران على العراق، لم توجه أي اتهامات ضد أي جهة.
واغتال مسلحون مجهولون في ساعة متأخرة من ليلة الأربعاء الفنان العراقي أحمد حكيم المعروف باسم أحمد عدسة، ما أثار غضبا واسعا في أوساط العراقيين.
واغتيل الفنان الذي عاد، قبل ما يقرب من أسبوع، قادما من تركيا في منطقته الشعلة، شمال غرب العاصمة بغداد، التي تعد من أبرز معاقل الميليشيات المسلحة المدعومة من إيران.
وكان الفنان أحمد حكيم من ضمن فريق برنامج (نعثلة)، الذي عرض على قناة الشرقية الفضائية في رمضان الماضي، من إخراج الإعلامي الساخر أحمد البشير، وانتقد البرنامج الوضع السياسي والأمني في العراق، وكذلك سيطرة الجماعات المسلحة على الوضع العراقي.
كما اغتيل الناشط والمدون مصطفى الجابري في محافظة ميسان جنوبي العراق على يد ميليشيات موالية لإيران تناهض الاحتجاجات العراقية.
وتشهد مدن جنوبية في العراق احتجاجات تطالب بالكشف عن مصير الناشطين الذين تعرضوا للاعتقال أو الاختطاف، ومحاسبة المسؤولين عن قتل المحتجين بالرصاص
الحي. وقالت إعلامية عراقية:
وكتب إعلامي آخر:
TheOmarHabeeb@
يحاولون جعل أخبار الاغتيال لا تهز مشاعرنا من خلال وتيرة عمليات الاغتيال ضد شبابنا والمؤلم أكثر أن بعض شبابنا بدأوا ينتظرون متى يحين دورهم.. أتوسل بيكم شبابنا خذوا حذركم إلى أن تهدأ هذه الكلاب السائبة وتخرب خططهم..
وكتب الإعلامي أحمد البشير:
ووجه إعلامي نداء:
omartvsd@
إلى جميع المنظمات الدولية والحقوقية: يتعرض الناشطون في العراق إلى حملة تصفية منظمة بالاتفاق بين حكومة الكاظمي وجهات سياسية ومسلحة، معظم الأصدقاء والناشطين هجروا بيوتهم ويتعرضون للملاحقة الآن وذنبهم الوحيد أنهم تظاهروا بسلمية.
واعتبر الكاتب شاهو القرداغي:
وأكد النشطاء الذين تعرضوا للخطف أو الناجون منهم من محاولات اغتيال، تلقيهم تهديدات عبر اتصال هاتفي أو على مواقع التواصل الاجتماعي، مصدرها ميليشيات موالية لإيران. ويؤكدون على فشل الدولة ويعتبرونها غير قادرة على حمايتهم من الميليشيات.