فيصل المقداد ضمن قائمة العقوبات الأوروبية

دمشق – أعلن الاتحاد الأوروبي الجمعة عن إدراج وزير الخارجية والمغتربين السوري، فيصل المقداد، ضمن قائمة العقوبات، ومنعه من السفر إلى دوله.
وقال الاتحاد الأوروبي، في بيان، إن الخطوة تأتي لمشاركة المقداد من موقعه في المسؤولية عن الانتهاكات الجارية بحق السوريين. وأضاف الاتحاد في بيانه أن قرار إدراج المقداد على قائمة العقوبات يأتي “نظرا لخطورة الوضع في سوريا”.
ويقضي الإجراء الأوروبي بمنع المدرجين على القائمة السوداء من دخول الأراضي الأوروبية وتجميد أصولهم المصرفية في الاتحاد. وتسلم المقداد حقيبة الخارجية في 26 نوفمبر الماضي خلفا لوليد المعلم، الذي وافته المنية بعد عقد ونصف العقد على رأس الدبلوماسية السورية.
ويعتبر المقداد تلميذ المعلم حيث كان نائبا له منذ عام 2006. ومنذ تسلمه المنصب أجرى المقداد زيارتين خارجيتين شملتا دولتين حليفتين للنظام هما إيران وروسيا.
ويرى مراقبون أن إدراج المقداد خطوة متوقعة، ولاسيما أن الاتحاد الأوروبي سبق أن قام بالخطوة ذاتها مع الوزير الراحل، ويعكس هذا التوجه إصرار الاتحاد على موقفه من الأزمة السورية.
ووسع الاتحاد في أكتوبر الماضي قائمة عقوباته بحق المسؤولين السوريين لتشمل وزراء جددا في حكومة حسين عرنوس.
وشملت العقوبات كلًا من وزير التجارة الداخلية طلال البرازي، ووزيرة الثقافة لبنى مشاوي، ووزير التعليم دارم طباغ، ووزير العدل أحمد السيد، ووزير الموارد المائية تمام رعد، ووزير المالية كنان ياغي، ووزير النقل زهير خزيم.
وينحدر فيصل المقداد (مواليد عام 1954) من محافظة درعا (جنوب سوريا)، وهو حائز على إجازة في الأدب الإنجليزي من جامعة دمشق عام 1978، وحصل على شهادة الدكتوراه في الاختصاص ذاته من جامعة شارل الرابع في مدينة براغ عام 1993.
وبدأ عمله في السلك الدبلوماسي في وزارة الخارجية عام 1994، والتحق بوفد النظام الدائم لدى الأمم المتحدة في عام 1995، ومثل دمشق في الكثير من المحافل الدولية قبل أن يعين نائبا للمندوب الدائم وممثلا لسوريا في مجلس الأمن الدولي.
وتشهد سوريا صراعا منذ عام 2011 أدى إلى مقتل مئات الآلاف من الأشخاص وتشريد الملايين، في غياب أي أفق لتسوية قريبة. ويتهم المجتمع الدولي نظام الرئيس بشار الأسد وحليفتيه موسكو وطهران بالتسبب في أسوأ كارثة إنسانية، والمكابرة والمماطلة في مسألة التوصل إلى تسوية سياسية.