فيسبوك يتصدى لإعلانات حملة ترامب الانتخابية المستترة بالإحصاء

فيسبوك يمنع أي تدخّل في عملية الإحصاء في الولايات المتحدة، ومن ضمنها محاولات سياسيين لا تشملهم التدابير الخاصة بمكافحة التضليل الإعلامي.
السبت 2020/03/07
الحملة الانتخابية نشطة على فيسبوك

سان فرانسيسكو - أعلن موقع فيسبوك عن إزالة إعلان للرئيس الأميركي دونالد ترامب أثار انتقادا لأن الكثيرين اعتبروا أنه يوهم الناس بأنه رسالة رسمية بشأن الإحصاء الأميركي، ما من شأنه إشعال النقاش الساخن حول الإعلانات السياسية على شبكات التواصل الاجتماعي.

وغرّدت فانيتا غوبتا -رئيسة ائتلاف يضمّ مجموعة من المنظّمات غير الحكومية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان- “لقد وصلتني للتو رسالة إلكترونية من فيسبوك تشير إلى أن الشركة ستزيل إعلانات ترامب المضلّلة”.

وتشجّع هذه الرسائل الدعائية مستخدمي فيسبوك على المشاركة في الإحصاء الرسمي لعام 2020، لكن عند النقر عليها توجه المستخدمين إلى موقع الحملة الخاصّة بالرئيس.

وقال متحدث باسم فيسبوك “ثمة قواعد لتجنّب أي ارتباك حول الإحصاء الرسمي في الولايات المتحدة، وما قمنا به مثال على ذلك”. وعبّرت فانيتا غوبتا في بيان صحافي عن ارتياحها “لمبادرة فيسبوك التي وضعت حدّا لمحاولة دونالد ترامب التشويش على كيفية المشاركة في إحصاء عام 2020. لكن المقلق هو عدم إزالتها على الفور”.

وفي ديسمبر الماضي، أعلنت شركة فيسبوك عن نيّتها منع أي تدخّل في عملية الإحصاء في الولايات المتحدة، ومن ضمنها محاولات سياسيين لا تشملهم التدابير الخاصة بمكافحة التضليل الإعلامي في فيسبوك.

ووجد الأشخاص الذين كبسوا على زر إعلانات دونالد ترامب أنفسهم يشاركون في استطلاع عبر الإنترنت، ويطلب منهم تقديم آرائهم في الرئيس الأميركي وأعمارهم وأسمائهم ومعلومات عن كيفية الاتصال بهم، قبل تشجيعهم وحثهم على التبرّع بالمال.

وكانت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الديمقراطية، وجهت انتقادات حادة إلى فيسبوك عندما كانت الإعلانات لا تزال موجودة على الإنترنت.

وقالت إن ذلك “يعد تدخّلاً في الإحصاء غير مقبول من قبل فيسبوك”.

ويتهم العديد من الديمقراطيين فيسبوك بتخصيص معاملة تفضيلية للجمهوريين عبر السماح بنشر إعلاناتهم السياسية، سواء كانت خاطئة أو صحيحة، فيما تُخضِع المحتوى الآخر لإجراءات مكافحة التضليل.

19