فيسبوك تطلق نسختها الخاصة من سابستاك لربط القراء بالكتاب مباشرة

كاليفورنيا - تعتزم شركة فيسبوك إصدار منصة “بوليتين”، المخصصة للاشتراك في الرسائل الإخبارية بشكل مماثل لمنصة “سابستاك” التي لاقت شعبية في الآونة الأخيرة باعتبارها مساحة للصحافيين المستقلين الباحثين عن حرية الطرح بعيدا عن سلطة المؤسسات الإعلامية.

ويبدو أن فيسبوك تستعد للاستحواذ على مكان في سوق واعدة، بعد أن قامت تويتر بشراء أحد منافسي سابستاك وأطلقت نسختها الخاصة.

وتعتمد سابستاك على نموذج الرسائل الإخبارية المدفوعة عبر البريد الإلكتروني. بينما يبحث عدد متزايد من الصحافيين عن تسويق إنتاجهم بأشكال مختلفة عن وسائل الإعلام التقليدية، سواء من خلال الرسائل الإلكترونية أو النشرات الإخبارية أو حتى الرسائل النصية، وينجحون في بيعها مثيرين اهتمام تويتر وفيسبوك.

وتخطط شركة فيسبوك لتقديم إصدارات مجانية ومدفوعة من المنصة نهاية شهر يونيو الجاري، وتأتي العديد من الرسائل الإخبارية الأولى التي تعتزم فيسبوك نشرها من كتاب يركزون على الرياضة والموضة والبيئة.

وستكون هناك أيضا زاوية إخبارية محلية بما يتماشى مع مشروع الصحافة لدى فيسبوك.

وتتمحور فكرة “بوليتين Bulletin”، حول البحث عن كاتب يحبه المستخدم ويغطي شيئا ما يهتم به والاشتراك للحصول على محتوى منتظم في بريده الإلكتروني.

وبينما تستخدم فيسبوك موقعها لتسويق بوليتين، فإن المنصة لن تكون موجودة عبر شبكة التواصل الاجتماعي.

وعند النقر على رابط بوليتين، أثناء استخدام تطبيق فيسبوك، فإنه يتم فتحه في نافذة متصفح منفصلة، حيث يمكن للمستخدم قراءة القصة أو الاشتراك في النشرة الإخبارية.

وذلك لأن فيسبوك تأمل في إنشاء علامة تجارية منفصلة لبوليتين، لاسيما في وقت قد لا يثق فيه القراء والكتاب في الشركة. كما تريد تجنب دفع عمولات متجر التطبيقات إلى آبل وغوغل.

وتروج فيسبوك للمنصة كوسيلة للاستفادة من جمهور يقارب 2.9 مليار شخص والاستفادة من قدرتها على استهداف أفراد معينين لمساعدتهم في العثور على قراء يدفعون لقاء محتوى الكتاب.

وعرضت فيسبوك على الصحافيين صفقات لمدة عامين، مع خيار المغادرة بعد الأشهر الـ12 الأولى، وذلك لإقناعهم بأنها ملتزمة بالمشروع.

والجدير بالذكر أن الشركة تبذل قصارى جهدها لتجنب الكتاب الذين يغطون مواضيع سياسية.

وقالت فيسبوك سابقا، إنها توجه ما لا يقل عن 5 ملايين دولار لدعم الصحافيين المحليين المهتمين ببدء عملهم أو مواصلته عبر بوليتين.

وأفاد كامبل براون نائب رئيس فيسبوك للشراكات الإخبارية العالمية، لصحيفة نيويورك تايمز عندما ظهرت أخبار المنصة لأول مرة “نريد أن نفعل المزيد لدعم الصحافيين والخبراء المستقلين الذين يبنون أعمالا وجماهير عبر الإنترنت”.

وأضاف “نحن نستكشف طرقا لمساعدتهم على الاستفادة من المنتجات الإخبارية التي أنشأناها، مثل فيسبوك نيوز والاشتراكات، بينما نبني أيضا أدوات جديدة لتكملة ما وجده الصحافيون مفيدا”.

ووفق البوابة العربية للأخبار التقنية، فإنه من غير المعروف بعد ما إذا كانت فيسبوك تقدم للكتاب فرصة لكسب المال من مبيعات الاشتراك بالإضافة إلى الدفعات التي تقدمها. ولكن الشركة اقترحت سابقا أنها لن تأخذ جزءا من عائدات الاشتراك التي يحققها الكتاب.

وتأخذ سابستاك التي تضم حاليا أكثر من 500 نسبة 10 في المئة من رسوم اشتراك كتابها، وتحصل ريفيو من تويتر على 5 في المئة.

وتخبر الشركات الثلاث الكتّاب بأنه يمكنهم أخذ قائمة مشتركي البريد الإلكتروني معهم إذا غادروا.

ويتزامن منتج بوليتين مع اهتمام الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ الجديد بدعم اقتصاد صناع المحتوى، الذي تحدث عنه عندما كشف النقاب عن خطط فيسبوك لإنشاء مجموعة من المنتجات الصوتية.

وتشتد المنافسة في ظل تنامي الشهية على هذا النسق. فهناك العديد من المنصات التي أخذت هذا المنحى مثل “غوست”، وهي منصة تفرض رسوم أكثر تنافسية، إضافة إلى منصة “باتريون” الرائدة في مجال الاقتصاد التشاركي الفني، و”تايني ليتر” و”باتن داون”.