فيسبوك "تضلل" لجنة التجارة الفدرالية الأميركية بشأن حسابات باحثين

واشنطن- انتقدت لجنة التجارة الفدرالية الأميركية شركة فيسبوك لتقديمها “ادعاءات مضللة” بشأن سبب تعطيلها لحسابات الباحثين الذين يدرسون الإعلانات السياسية على منصتها.

وذكرت وكالة رويترز أن شركة فيسبوك قالت الثلاثاء إنها أوقفت الحسابات الشخصية وإمكانية الوصول لباحثي جامعة نيويورك، بسبب مخاوف بشأن خصوصية المستخدمين الآخرين.

وادعت فيسبوك في البداية أن القرار تم اتخاذه من منطلق حاجة عملاق التواصل الاجتماعي إلى الالتزام باتفاقية مع لجنة التجارة الفدرالية.

لكن المتحدث باسم الشركة جو أوزبورن قال لاحقا في حديث لموقع “وايرد” إن الاتفاقية مع اللجنة لم تكن سببا لتعطيل حسابات الباحثين، إذ طلب مرسوم الاتفاقية إنشاء قواعد لبرنامج الخصوصية، وهو ما قال المتحدث باسم فيسبوك إن الباحثين انتهكوه.

وذكر “وايرد” أن لورا إديلسون، إحدى الباحثات، نفت ارتكاب أي مخالفة.

وعلى خلفية التصريحات، نشرت لجنة التجارة الفدرالية رسالة موجهة إلى مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، قائلة إنه أمر “غير دقيق” أن تكون إجراءات الشركة مطلوبة بموجب مرسوم الموافقة لعام 2019.

وكتب سام ليفين القائم بأعمال مدير مكتب حماية المستهلك في لجنة التجارة الفدرالية في الرسالة “بينما أقدر أن فيسبوك قد صححت السجل الآن، أشعر بخيبة أمل من الطريقة التي تصرفت بها شركتك (زوكربيرغ) بصدد هذا الأمر”.

وأضاف “لم تتلق لجنة التجارة الفدرالية أي إشعار بأن فيسبوك سوف تتخذ من مرسوم الموافقة الخاص بنا ذريعة لتبرير إنهاء البحث الأكاديمي في وقت سابق من هذا الأسبوع”. وتابع ليفين “في حين أنه ليس دورنا حل النزاعات الفردية بين فيسبوك وأطراف ثالثة، فإننا نأمل ألا تتذرع الشركة بالخصوصية، ناهيك عن أمر موافقة لجنة التجارة الفدرالية، لتعزيز أهداف أخرى”.

ودفعت فيسبوك غرامة قدرها خمسة مليارات دولار لإنهاء تحقيق اللجنة  حول ممارسات الخصوصية الخاصة به.