فيسبوك تضاعف أرباحها بفضل دعم نشاط الإعلانات

سان فرانسيسكو (الولايات المتحدة) – ضاعفت مجموعة فيسبوك أرباحها في الفصل الثاني من العام الجاري بدفع من الإيرادات الكبيرة للإعلانات الرقمية، لكنّها توقّعت أن يشهد نموّها تباطؤا في الأشهر المقبلة.
لكن عملاق وادي السيليكون حذر من أن نمو أرباحه “سيتباطأ قليلا” في النصف الثاني من العام الجاري، لاسيما بسبب قواعد الإعلان الجديدة لمجموعة آبل التي خسر سهمها بين 3 و4 في المئة بعد إغلاق بورصة وول ستريت.
وقالت فيسبوك في بيان أعمالها إن أرباحها الموحدة صعدت بنسبة 101 في المئة على أساس سنوي، إلى 10.5 مليار دولار.
10.5 مليار دولار أرباح الشركة خلال الربع الثاني من 2021 بارتفاع قدره 101 في المئة بمقارنة سنوية
في المقابل صعد إجمالي إيرادات الشركة خلال نفس الفترة بنسبة 56 في المئة إلى 29 مليار دولار، منها 28.6 مليار دولار من عائدات الإعلانات.
وأوضحت المجموعة الأميركية أن “النمو في أرباح الإعلانات في الربع الثاني غذته زيادة نسبتها 47 في المئة في متوسط سعر الإعلان وزيادة بنسبة 6 في المئة في عدد الإعلانات التي بثت”.
وأكدت أن هذا الاتجاه سيستمر بقية العام، لكن فيسبوك تتوقع تباطؤا مرتبطا خصوصا بعدة “تغييرات تنظيمية وتقنية”.
وفرضت آبل مؤخرا على ناشري التطبيقات طلب إذن قبل جمع بيانات، مما يسبب مشكلة للشركات التي تعتمد طريقة عملها على الإعلانات المستهدفة بدقة بناء على أذواق المستهلكين وعاداتهم، مثل فيسبوك.
وقالت المجموعة “نعتقد أن تحديثات نظام تشغيل الهاتف المحمول لآبل (آي.أو.أس) سيكون لها تأثير أوضح في الربع الثالث” من العام الجاري.
ومع نهاية الشهر الماضي كان حوالي 3.5 مليار شخص في جميع أنحاء العالم يتابعون بشكل دائم واحدة على الأقل من الشبكات وتطبيقات المراسلات الأربعة للمجموعة وهي ميسنجر وواتساب وإنستغرام وفيسبوك.
ويشكل ذلك زيادة نسبتها 12 في المئة عن العام الماضي مع تجدد الاهتمام بهذه التطبيقات بسبب القيود الصحية.
ومع ذلك لا يزال يتعين على فيسبوك أن تتعامل مع المزيد من الأمور الأخرى مثل حملة مكافحة الاحتكار في الولايات المتحدة وأماكن أخرى وكذلك المخاوف بشأن كيفية التعامل مع المعلومات الخاطئة المتعلقة باللقاحات والمواضيع السياسية على منصتها.
وأكدت الشركة أنها، كما كانت سابقا، تتوقع تحديات من ناحية قدرتها على استهداف الإعلانات هذا العام، إضافة إلى التغييرات التنظيمية وتغيير خصوصية آبل التي تجعل من الصعب على الشركات مثل فيسبوك تتبع الأشخاص الذين يمكنهم إلغاء الاشتراك.