فياريال ينوي تغيير مسار السوبر الأوروبي أمام تشيلسي

هل يحول توماس توخيل الحلم القاري لأوناي إيمري إلى كابوس.
الأربعاء 2021/08/11
منافسة شرسة

يتطلع تشيلسي مساء الأربعاء إلى كسر النحس الذي لازمه طويلا عندما يواجه فياريال الإسباني على ملعب “ويندسور بارك” في بلفاست بهدف الظفر بكأس السوبر الأوروبية. ويأمل البلوز في أن يستهل الموسم الجديد كما أنهى سابقه مع المزيد من النجاحات، حيث يتطلع إلى المنافسة بقوة على جميع المسابقات هذا الموسم.

بلفاست - يأمل تشيلسي الإنجليزي في أن يستهل الموسم الجديد كما أنهى سابقه مع المزيد من النجاحات، وذلك عندما يتواجه بطل دوري أبطال أوروبا مع الفائز بالدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) فياريال الإسباني في مباراة الكأس السوبر الأوروبية التي تحتضنها بلفاست الأربعاء.

وستقام المباراة في عاصمة أيرلندا الشمالية أمام 13 ألف متفرج سيشغلون 70 في المئة من القدرة الاستيعابية لملعب وندسور بارك.

ورفع التأثير السحري للمدرب الألماني توماس توخيل عقب تسلمه مهامه الفنية في نادي الـبلوز في يناير 2021 من منسوب التوقعات في النادي الإنجليزي للمنافسة على جميع المسابقات هذا الموسم، خصوصا في ظل الأخبار التي تتحدث عن عودة مرتقبة للمهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو قادما من إنتر الإيطالي إلى ستامفورد بريدج مقابل صفقة قياسية في تاريخ النادي تقدر بـ97 مليون جنيه إسترليني (135 مليون دولار).

وكان رجال المدرب توخيل فازوا على مانشستر سيتي في مايو الماضي لرفع كأس الأبطال للمرة الثانية في تاريخ النادي بعد موسم 2011 – 2012، وذلك بعد 5 أشهر فقط من وصول توخيل خلفا لابن النادي ولاعب وسطه الأسطوري فرانك لامبارد المقال من منصبه على خلفية تردي نتائج الفريق الذي كان يحتل حينها المركز التاسع في الدوري الممتاز، قبل أن ينهيه بقيادة المدرب السابق لبوروسيا دورتموند وباريس سان جرمان الفرنسي في المركز الرابع المؤهل للمسابقة القارية.

وصل تشيلسي بقيادة توخيل إلى نهائي مسابقة كأس إنجلترا قبل أن الخسارة أمام ليستر سيتي 0 – 1. وحمل الفوز في مدينة بورتو البرتغالية المضيفة لنهائي المسابقة القارية الأم الرقم 3 لتشيلسي على سيتي في غضون 6 أسابيع. لكن قبل انطلاق منافسات الموسم الحالي، وضع تشيلسي ومدربه توخيل نصب أعينهما تحدي الإطاحة بفريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا كبطل للدوري الممتاز. وقال توخيل (47 عاما) قبل المباراة المنتظرة في بلفاست “نريد أن نفوز، نريد بالطبع أن ننافس وأن نكون ناجحين”.

وتابع توخيل الذي أقيل من منصبه في سان جرمان بعد الخسارة في نهائي دوري الأبطال أمام بايرن ميونخ الألماني بهدف نظيف “هذه هي طبيعة تشيلسي، وبالطبع نحن على مستوى التحدي” و”سنحاول أن ننافس من أجل كل لقب في كل مسابقة نشارك فيها، لكن أعتقد أيضا أنها ستكون خطوة جبارة إلى الأمام في حال تمكنا من الحفاظ على الصفات ذاتها مع السلوك والجهد اللذين أظهرناهما في الموسم الماضي”.

التأثير السحري للمدرب توخيل رفع من منسوب التوقعات في النادي الإنجليزي للمنافسة على جميع المسابقات

وخلافا للعديد من الأندية الأوروبية العملاقة التي عانت من تداعيات جائحة كورونا عقب التصدعات الاقتصادية التي لحقت بالعالم، بقي تشيلسي بعيدا عن هذه الأزمة بفضل رئيسه الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش الذي منح القوة لناديه في وقت الشدّة.

وأنفق الملياردير الروسي في الموسم الماضي قرابة 200 مليون جنيه إسترليني للتعاقد مع كل من الحارس السنغالي إدوار مندي، المدافع بن تشيلويل، الدولي المغربي حكيم زياش والمهاجمين الألمانيين كاي هافيرتس وتيمو فرنر، وقد صبت هذه التعاقدات في مصلحة النادي الذي لمس مجد دوري الأبطال.

ومن الواضح أن أبراموفيتش لم يكتفِ بهذا القدر من الإنفاق، فهو يسعى لإعادة مهاجمه السابق لوكاكو الذي ارتدى قميصه بين عامي 2011 و2014 إلى إنجلترا مقابل أربع مرات أكثر من المبلغ الذي حصل عليه جراء بيعه قبل 7 أعوام إلى مواطنه إيفرتون، وذلك بهدف الحصول على مهاجم “قاتل” داخل منطقة الجزاء.

ومن المرجح أن تحسم صفقة لوكاكو قبل أن يستهل تشيلسي منافسات البريميرليغ على أرضه بمواجهة جاره كريستال بالاس السبت، لكن لن يتم تسجيله في اللوائح الرسمية في الوقت المناسب لمواجهة فياريال.

ومع انتظار وصول لوكاكو ستقع مهمة الهجوم على الثنائي فرنر وهافيرتس في ثاني موسم لهما بقميص تشيلسي على أمل أن يجدا نجاعتهما التهديفية وعكس صورة أفضل عن تلك التي أظهراها في الموسم المنقضي لقيادة فريقهما إلى الفوز بالكأس السوبر الأوروبية للمرة الثانية في تاريخه بعد عام 1998.

وبعد بداية خجولة كان هافيرتس موضع ثقة ناديه الذي أنفق 71 مليون جنيه إسترليني للتعاقد معه، عندما سجل له هدف الفوز في نهائي مسابقة دوري الأبطال. كما اعتبر ابن الـ22 عاماً واحداً من اللاعبين القلائل الذين لم تطلهم الانتقادات في صفوف المنتخب الألماني المخيب للآمال في النسخة الاخيرة من كأس أوروبا حيث خرج من ثمن النهائي أمام إنجلترا بخسارته صفر – 2.

Thumbnail

وقال هافيرتس الذي عزا عودته إلى مستواه السابق بعودة الجماهير إلى المدرجات “أعتقد أنه أمامنا العديد من الأهداف في هذا الموسم. لقب مسابقة دوري أبطال أوروبا ليس كافياً بالنسبة إلينا، نريد أن نفوز بالمزيد وهذا هو هدفنا الأساسي هذا الموسم”. وأردف “الجماهير في المدرجات تمنحك الكثير من الدعم. أشعر براحة تامة. أحب أن أكون هنا، أحب المدينة والنادي، لذا كل شيء على ما يرام”.

بينما اعتاد تشيلسي رفع الكؤوس والتتويج بالألقاب سنويا تقريبا خلال عقدين منذ أن تسلم أبراموفيتش رئاسة النادي، يأمل نادي فياريال أن يكرر تطويق عنقه بالذهب بعدما كان فاز على مواطن تشيلسي مانشستر يونايتد بركلات الترجيح 11 – 10 إثر التعادل 1 – 1 في الوقتين الأصلي والإضافي في نهائي يوروبا ليغ في مدينة غدانسك البولندية. وأضاف مدرب الغواصات الصفراء أوناي إيمري لقب هذه المسابقة إلى سجله للمرة الرابعة في مسيرته بعدما سبق له أن أحرزه مع إشبيلية 3 مرات، لكن هذه النجاحات لم تقده إلى الفوز بالكأس السوبر الأوروبية.

ويؤمن مدرب أرسنال الإنجليزي وسان جرمان السابق أن تشيلسي سيصبح أفضل فريق في العالم هذا الموسم، لكنه يأمل في أن يتغلب عليه في المواجهة المرتقبة خصوصا أنه يملك أفضلية على منافسه الذي عاد أبرز لاعبيه إلى التمارين قبل فترة وجيزة.

وفي هذا الإطار قال إيمري “يملك تشيلسي لاعبين إيطاليين وإنجليز دوليين لم يلتحقوا بصفوفه سوى هذا الأسبوع. أن يشاركوا كأساسيين لن يكون مشابها لنهائي دوري الأبطال”، في إشارة إلى انخفاض لياقتهم البدنية. وختم “نأمل في أن يخطئوا منذ البداية”.

23