فن الفيديو آرت بالدمام: رؤى بصرية وتقنيات رقمية

85 مشاركة فنية من 28 دولة في الدورة الثانية من الملتقى الذي يتضمن محاضرات واستعراض تجارب من الكويت والبحرين والإمارات وعمان.
الأربعاء 2019/11/13
أكبر تجمع لفناني فن الفيديو في العالم

يركّز ملتقى الفيديو آرت الدولي بالدمام (شرق السعودية) بالأساس على الثقافة الرقمية وتوظيف التكنولوجيا ومواكبة ابتكاراتها على مستوى الفن، ويسعى الملتقى في دورته الثانية التي افتتحت مساء الاثنين، ويتواصل حتى الـ15 من نوفمبر الجاري، إلى ترسيخ هذا الإشعاع لفنون ما بعد الحداثة وتقديمه للجمهور السعودي، ليكون مساحة للتعرّف على الجديد محليا ودوليا خلال فترة أيامه.

الدمام (السعودية) – في مساء الاثنين أطلقت جمعية الثقافة والفنون في الدمام، الدورة الثانية من ملتقى الفيديو آرت الدولي، في قاعة عبدالله الشيخ ومداخل الجمعية، والذي سيستمر على مدى خمسة أيام وسط مشاركة دولية من 28 دولة.

وشهد الافتتاح حضور عدد كبير من المهتمين بالفيديو آرت من المنطقة الشرقية ومن خارجها، الذي استقطب في السنوات الأخيرة بشكل متدرج الكثير من الاهتمام على الصعيدين السعودي والدولي، وهو ما تمثل في المشاركة الواسعة في الملتقى الحالي، من قبل فنانين من العديد من الدول الخليجية والعربية والعالمية ناهيك عن الفنانين السعوديين.

وتجول الحضور في القاعة التي تم تجهيزها بشاشات عرض مختلفة بأحجام متنوعة، بثت من خلالها الأعمال الخاصة بالفنانين المشاركين، حيث دار الحديث بشكل مكثف حول ماهية الأعمال المشاركة والتعليق عليها وطرح الاستفسارات عن معاني كل عمل على حدة.

وكشف مدير الجمعية والمشرف على الملتقى يوسف الحربي، أن جمعية الثقافة والفنون في الدمام تفخر بهذا الملتقى والذي جاء بمشاركة 218 مشاركة فنية لأكثر من 170 فنان فيديو آرت حول العالم من 40 دولة، وهو عدد كبير وضخم بالنسبة إلى المشاركات في المهرجانات، وتم قبول 85 مشاركة من 28 دولة، حيث يأتي الملتقى في وقت استحوذ فيه فن الفيديو على الكثير من الاهتمام في العالم، حيث يعد فنا ناشئا يحظى بالكثير من التقدير على خلفية القيمة الكبيرة التي يقدّمها بطريقته الحديثة، مشيدا بالأعمال المشاركة والفنانين.

Thumbnail

وأضاف الحربي، “الملتقى يبيّن نوعية الملتقيات والفعاليات التي تريد الجمعية تقديمها للجمهور وهو المستهدف في كل ما نقدّم، ومن هنا كانت فكرة الملتقى للعام الثاني على التوالي، ولعل الإقبال الذي يحظى به الملتقى يفسّر قيمة هذا الفن الذي بات يشكل ركيزة مهمة في عالم الفن في عصرنا الحالي”.

كما أشاد المشرف على الملتقى بالتجربة الخليجية التي صنعت خصوصيتها منذ منتصف التسعينات، وهو ما عكس البيئة والهوية من حيث الإنسان والتراث، عبر سعي الملتقى إلى خلق صورة قريبة من المتلقي ليدرك مدى تطور الفنون ومستواها المعاصر ويقدّم تجارب جديدة للمتلقي والفنان والناقد بدرجة لها أهميتها التقييمية، كي يتعرّف على التقنيات الحديثة ومواكبة تكنولوجيا التعبير لفنون ما بعد الحداثة في السعودية عبر تبادل الخبرات الجمالية والخصوصيات البصرية.

ويشهد الملتقى على مدى أيامه الخمسة مناقشات يومية للمشاركين والفنانين ومحاضرات واستعراض تجارب من الكويت والبحرين والإمارات وعمان، حيث تقدم الباحثة العمانية فخرية بنت خلفان اليحيائية الأستاذة المشاركة في جامعة السلطان قابوس مداخلة عن “فن الفيديو بين الفكرة وتحدي الممارسة”.

وكانت الجمعية قد دشّنت موقع الفيديو آرت الخاص بالملتقى الدولي، والذي قدّم شروط المشاركة في هذه الدورة، كما تواصل مع الفنانين والمشاركين بتقديم لمحة عن فنون الفيديو تعريفا فنيا وتقنيا مع تقديم أهم الأخبار الخاصة بهذا الفن في السعودية والعالم، إضافة إلى لمحة عن مشاركات الدورة الأولى وما كتب عنها.

وحقّقت الدورة الأولى من الملتقى صدى مميّزا في السعودية والعالم عبر مواكبة جماهيرية حملها الفضول وشغف الفن لاكتشاف الفيديو آرت والأعمال العالمية مع مواكبة البرامج التوعوية والتعريفية، بمشاركة 18 دولة و 35 عملا فنيا، وهو ما تسعى جمعية الثقافة والفنون في الدمام لتأكيده خلال الدورة الثانية مع تكثيف التواصل بين المتلقي والبرمجة والفنانين والنقاد وطرح أكثر من تجربة وتقنية تجريب وتنويع المشاركات العالمية.

Thumbnail
15