"فليبكِكِ دجلة".. قصة عاشقة عراقية تتوج بجائزة غونكور للرواية الأولى

الجائزة تمنح لأربعة أنواع أدبية هي الرواية والقصة والسيرة الذاتية والشعر وقد عرفت تتويج كتاب من أجيال مختلفة.
الخميس 2021/05/06
قصة شابة عراقية

باريس – أعلن أخيرا في باريس عن المتوجين بجائزة غونكور للرواية الأولى والقصة القصيرة والسيرة الذاتية والشعر، وجاء ذلك في اجتماع عبر الفيديو نظرا إلى الظروف الصحية التي حتمها انتشار فايروس كورونا.

ومُنحت جائزة غونكور للرواية الأولى الثلاثاء للصحافية إميليين مالفاتو عن قصتها المؤلمة عن شابة عراقية “كو سور توا سو لامانت لو تيغر” (“فليبكِكِ دجلة”) الصادرة عن دار إيليزاد التونسية للنشر في سبتمبر الماضي.

القصة تمزج بين الرومانسية ومأساوية المصير
القصة تمزج بين الرومانسية ومأساوية المصير

وتروي مالفاتو، التي تعرف العراق جيدا، في 80 صفحة المحنة التي أصابت شابة على ضفاف نهر دجلة في ريف العراق، حيث تتجاوز الفتاة كل المحظورات الاجتماعية والدينية التي تتحكم بحياة الناس، وتعيش قصة حب رومانسية وتقيم علاقة مع حبيبها خارج إطار الزواج، وتكون نتيجة العلاقة حمل الفتاة التي تعيش مصيرا محتوما في بيئة تحكمها العادات البالية، فيما يغادر حبيبها للقتال مع الميليشيات ما يؤدي إلى موته تحت القصف.

القصة تمزج بين الرومانسية ومأساوية المصير الذي تحدده الأعراف الذكورية والصراعات الدامية، وهي مستوحاة من الحقائق المعقدة للعراق بكل ما فيه من حروب وتقاتل خاصة ما بعد الغزو الأميركي، ظروف متشابكة تعرفها مالفاتو جيّدا من خلال عملها مع وكالات أنباء عديدة حول العراق، لذا تغمر قارئها في ثنايا مجتمع مغلق ببراعة، مجتمع تحكمه سلطة الرجل وقانون الشرف، وذلك عبر أسلوب سردي مشوق ومكثف، تتسارع أحداثه عبر الجمل القصيرة، التي تخلق إيقاعا يشق الأنفس.

ومنحت لجنة التحكيم جائزة غونكور للقصص القصيرة للإسرائيلي الناطق بالفرنسية شموئيل تي ماير عن “إي لا غير إيه فيني…” (“الحرب انتهت”) الصادر عن دار “متروبوليس” في جنيف.

ووصف الناشر القصة الفائزة بأنها “فسيفساء تصوّر نساءً ورجالاً يواجهون التاريخ وعجزهم عن معارضته”، و”تعطي لمحة عن الحروب الداخلية والسرية التي تعقب الحروب” العسكرية.

أما جائزة غونكور للسيرة فأعطيت لبولين دريفوس عن عمله “بول موران” (دار “غاليمار”). ومن خلاله يمكننا استكشاف حياة المسافر الذي لا تحدّه حدود.

وفاز بجائزة “غونكور” للشعر جاك روبو (88 عاما) عن مجمل أعماله، حيث رأت اللجنة أن قصائده تثير الانتباه إلى شاعر يحب أن يلعب بالقيود لتجميع عناصر قصيدته التي تميزها الدعابة والخيال.

14