فعالية "الفن يجمعنا" الإماراتية تعرض خمسة أفلام لمخرجين شباب

جلسات حوارية افتراضية تجمع محبي السينما مع العديد من الفنانين والوجوه العالمية.
الثلاثاء 2020/10/13
"طعامة" فيلم إماراتي عن طفل ابتلع نواة حبة تمر

تواصل مؤسسة “فن” المعنية بتعزيز ودعم الفن الإعلامي للأطفال والناشئة في الإمارات، تنظيم جلسات حوارية وعروض سينمائية افتراضية ضمن فعاليتها “الفن يجمعنا”، تستضيف خلالها نخبة من الفنانين العاملين في مجال السينما والرسم والتصوير والأدب ليشاركوا الجمهور تجاربهم الفنية والثقافية الملهمة.

الشارقة – انطلقت، الاثنين، مؤسسة “فن” الإماراتية ضمن فعاليتها “الفن يجمعنا” في تنظيم أربع جلسات حوارية افتراضية تُقام عبر التطبيق الإلكتروني “زووم”، من أجل تمكين الأطفال والناشئة وأهاليهم من المواطنين والمقيمين الراغبين في الاطلاع على التجارب الملهمة للضيوف، من اكتساب مهارات في شتى مجالات الفن والسينما والتصوير والشعر.

وضمن فقرة الاحتفاء بالإبداعات السينمائية ومخرجيها، يكون الجمهور على موعد، مساء الثلاثاء، مع خمسة أفلام عربية وعالمية لمخرجين شباب تتولى عرضها منصة “فيمو” للفيديو.

ويأتي ضمن قائمة هذه الأفلام، فيلم “الرصيد صفر” للمخرج الكويتي سيد عبدالله الرفاعي، الذي يتطرّق على امتداد خمس دقائق للحديث عن الصراع الذي يدور بين العقل والعاطفة وكيف يستغل بعض الأشخاص طيبة الآخرين لتحقيق غاياتهم ومآربهم.

كما سيحظى الجمهور بفرصة لمشاهدة فيلم الرسوم المتحركة ثنائي وثلاثي الأبعاد “أوبالي” لمدة أربع دقائق لمجموعة من المخرجين الشباب. ويروي الفيلم قصة فتاة شابة تحاول الوصول إلى مقهى في العاصمة باريس يحمل اسم الفيلم، لكنها تتفاجأ بأن الأزقة غمرت بالمياه فتمضي في رحلة يتخللها سيل من الأحداث، فهل تنجح في الوصول؟

الفيلم المصري "غالية" يجسّد قصة شابة تواجه السلطة الأبوية بعد وفاة زوجها، وآثار النظرة الذكورية القاسية عليها
الفيلم المصري "غالية" يجسّد قصة شابة تواجه السلطة الأبوية بعد وفاة زوجها، وآثار النظرة الذكورية القاسية عليها

وسيكون عشاق الفن السابع على موعد أيضا مع الفيلم الإماراتي “طعامة” (8 دقائق)، للمخرج الشاب عبدالله آل علي، الذي يستعرض فيه قصة طفل وحكاية ابتلاعه لنواة حبة تمر، حيث تسخر منه والدته بقولها “لا تشرب الماء كي لا تنمو بداخل معدتك شجرة”، فما الذي سيحصل له؟

وفي الوقت ذاته تعرض الفعالية الفيلم الإسباني الصامت “مويدرا” (9 دقائق) لمخرجه سيزار دياز ميلينديز، الذي يروي حكاية مخلوق خرافي يشبه السحلية وحظه العاثر الذي أخرجه من الماء لتبدأ رحلته في البحث عن مكان آمن يقيه أشعة الشمس، فهل سينجح في الوصول إلى غايته؟

ومن مصر، وعلى امتداد 18 دقيقة، يجسّد المخرج أيمن صقر في عمله السينمائي “غالية” قصة الشابة غالية التي تواجه السلطة الأبوية بعد وفاة زوجها، والآثار القاسية للنظرة الذكورية، إلى أن تسألها ابنتها ذات يوم سؤالا يترك أثرا في داخلها بشكل كبير، ويمنحها القوة لمواجهة كل ما يحيط بها، فما الذي باحت به الطفلة في هذا الفيلم الذي يعدّ العمل الأول للمخرج؟

وسيكون الجمهور على موعد مع باقة مختارة من الأفلام العربية والعالمية التي ستعرض حتى السادس عشر من أكتوبر الجاري على منصة الحدث.

ويأتي تنظيم فعالية “الفن يجمعنا” عن بعد لتكون بديلا عن مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب الذي تم تأجيله هذا العام نظرا لانتشار فايروس كورونا المستجد وبهدف إبقاء الجمهور العاشق للفن السينمائي على مقربة من جماليات الفن السابع وصناعه، وتواصل تقديم الإبداعات السينمائية والفنية في مختلف الظروف.

وفي سياق متصل استضافت الجلسات الحوارية الافتراضية لفعالية “الفن يجمعنا”، مساء الاثنين، أولى الجلسات الحوارية التي جاءت تحت عنوان “سرّ الإلهام”، وفيها تطرّق الفنانون الضيوف إلى أبرز الشخصيات التي ألهمتهم وأثّرت في حياتهم الشخصية والفنية، بالإضافة إلى مدى أهمية وجود أشخاص ملهمين في حياة الأفراد سواء في المحيط الأسري أو المجتمعي أو الدولي، والذين عادة ما يكونون قدوة حسنة تضيف للناس وتثري شغفهم نحو ممارسة وتطوير مواهبهم.

"أوبالي" فيلم كرتون من إخراج مجموعة من الشباب
"أوبالي" فيلم كرتون من إخراج مجموعة من الشباب

وشارك في هذه الجلسة العديد من الفنانين بينهم الفنانة الرقمية عائشة سيف الحمراني، والفنان والرسام الإماراتي علي كشواني، والفنان سعيد العمادي، والفنانة متعددة المواهب ميثاء حمدان مؤسسة ومصمّمة أزياء “ديسينسيا” للملابس.

ويُشارك في جلسة “تجسيد الشخصيات السينمائية”، التي تدار فعالياتها الأربعاء، إلى جانب المحاورة علياء المنصوري الممثلة والمنتجة الإماراتية سميرة أحمد، والفنان أحمد إيراج والفنان خالد أمين، مسلطين الضوء على أدوات صناعة السينما التي يعتبر الممثل محركها الرئيس، حيث يتناول كل فنان تجربته في عوالم التمثيل التلفزيوني والمسرحي والسينمائي، وكتابة السيناريو، كما سيتطرقون إلى قدرة الفنان على تقمص الشخصيات والأدوار بحرفية ومهارة، رغم اختلافها من فيلم أو مسلسل إلى آخر.

أما الجلسة الثالثة التي ستدور، مساء الخميس، تحت عنوان “تحديات المصوّرين”، فستستعرض أبرز الصعوبات التي يواجهها المصّورون خلال محاولتهم التقاط الصور سواء الطبيعة منها أو الصور الصحافية أو تصوير الأماكن، كما تركّز الجلسة على أهمية عوالم الكاميرا وفاعليتها في صناعة الفارق وخدمة القضايا المجتمعية والإنسانية النبيلة.

وتستضيف الجلسة التي يديرها الإعلامي ومقدّم البرامج ياسر بن محمد الفنانة الإماراتية أحلام الأحمد المتخصّصة في الترميز الإنساني والتصوير المفاهيمي، والمصوّرة منى التميمي، التي انضمت إلى فريق عدسة الإمارات، وشاركت في عدد من ورش العمل والرحلات التصويرية، بالإضافة إلى المصوّرة الإماراتية علا اللوز التي حصدت عددا من الجوائز منها الميدالية الذهبية من الجمعية الأميركية للتصوير الفوتوغرافي.

وتختتم الفعالية مساء الجمعة بجلسة تديرها الإعلامية سالي موسى، مقدّمة البرامج في إذاعة “بلس 95″، تحت عنوان “تأثير فايروس كورونا المستجد على صناعة السينما”، حيث تعرض أهم التحديات التي فرضتها جائحة انتشار فايروس كورونا المستجد في العالم على عوالم وصناعة السينما، وكيف أثّر انتشاره على هذه الصناعة من حيث المحتوى والمضمون وعدد الأفلام المصوّرة، مقارنة بزمن ما قبل كورونا، بالإضافة إلى تسليط الضوء على كيفية تحويل الجائحة إلى فرص سينمائية إبداعية.

وتستضيف الجلسة التي سيتم تقديمها باللغة الإنجليزية العديد من الوجوه العالمية بينها الشاعر السعودي أحمد الملا، مؤسّس ومدير مهرجان الفيلم السعودي، وجوليو فيتا، المؤسّس المشارك لمهرجان لا غواريمبا السينمائي في إيطاليا، والرئيس التنفيذي لسينما نوفو ديبي كريستيانسن.

16