فريد رمضان يُبحر مع الجمهور في خفايا "المحيط الإنكليزي"

المنامة- استضافت المكتبة الخليفية بالمنامة مؤخرا، الكاتب البحريني فريد رمضان ضمن فعالية “نقرأ لكاتب”، التي تنظمها جمعية “كلنا نقرأ” بالتعاون مع هيئة البحرين للثقافة والآثار.
وناقشت الفعالية برفقة الكاتب وحضورٍ من المهتمين بالشأن الثقافي، الرواية الأخيرة للكاتب والتي تحمل عنوان “المحيط الإنكليزي”.
وناقش الكاتب رمضان روايته الملحمية التي نسج أحداثها بين الحقيقة والخيال من فترة تعود إلى حوالي 300 سنة، وتدور أحداثها في أقاليم شاسعة تابعة للنفوذ الإنكليزي وأساطيله التي سيطرت على العديد من البحار.
وعن الرواية، قال الكاتب إنها “حقل ألغام كبير، ومخزون من الأسئلة المشبعة بكل أشكال الحياة من القتل والبطش في حق الإنسان ونفسه (الآخر والأنا)”.
وحول عنوان الراوية، أشار الكاتب إلى أنه اختار عنوانها قبل نهاية عملية الكتابة، موضحا أن فكرته جاءت من إحدى الوثائق التاريخية المتعلقة بفترة السيطرة الإنكليزية على المنطقة.
وتوجّه الكاتب بالشكر لجمعية كلنا نقرأ ولهيئة البحرين للثقافة والآثار على دعم الحراك الثقافي البحريني وتشجيع المبدعين البحرينيين، والترويج لأعمالهم وإنجازاتهم الفنية والأدبية.
وظهرت رواية “المحيط الإنكليزي” بعد 13 عاما من الكتابة، تطلبت من الكاتب قراءة العشرات من المراجع حول الهوية والتاريخ والإنسان، إلى جانب الاطلاع على يوميات المستشرقين في الأساطيل البحرية أو في الإرساليات الأميركية والبريطانية في المحيط الهندي وشرق أفريقيا والخليج العربي، إضافة إلى إجراء مقابلات شفوية مع أشخاص يحملون في ذاكرتهم قصصا عن تلك الحقبة.
والرواية كما أكد كاتبها “تسعى إلى خلق حالة من الجدل لا تنتهي إلا وتتولّد أسئلة أخرى. جدل في فهم الكون وبروز هويات جديدة ومركبة، وعلى حد قول داريوش شايغان ‘ثوب يخاط بأربعين قطعة من قماش ذي ألف لون‘”.